الأردن: إحالة ثلاثة من أعضاء حزب العمل الإسلامي إلى المحكمة الحزبية

العاهل الاردني يتوجه للبحرين قبل زيارة الصين

مبادرة الاتفاق العالمي تنطلق غدا برعاية الملكة رانيا

العاهلان البحريني والأردني: دعوة اللبنانيين لتجاوز الخلافات ودعم مؤتمر بوش

رانيا تادرس من عمان: في خطوة معلنة تدل على خلافات عميقة بين صفوف حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجبهة الاخوان المسلمين في الأردن تم إحالة ثلاثة أعضاء من الحزب الى محكمة الحزب الداخلية لإتخاذ القرار المناسب بشأن ترشحهم للإنتخابات النيابية المقبلة كمرشحين مستقلين وعدم إلتزامهم بالقرار المؤسسي للحزب في إختيار قائمة مرشحيه لخوض الإنتخابات.

وكان حزب جبهة العمل الإسلامي اعلن قائمته المكونة من 22 مرشحًا في 18 دائرة، وعلى الرغم من ذلك قرر بعض اعضاء الحزب الخروج عن قرار الجماعة الإسلامية وترشيح أنفسهم كمستقلين في دوائر رشح الحزب فيها في الرصيفة جعفر الحوراني وكذلك عجلون (شمال العاصمة ) ومحمد طعمة القضاة، وفي محافظة الكرك (جنوب العاصمة عمان ) عبد الحميد ذنيبات عن الكرك وسليمان السعد عن جرش فيما لم تقدم مرشحًا لها في لواء الكورة باربد والذي اعلن فيه عضو الحزب صالح سليم عن ترشحه كمستقل دون استشارة الحزب.

وقرر المكتب التنفيذي لحزب الجبهة في اجتماعه الذي عقده امس في مقر الحزب الكائن في منطقة العبدلي في العاصمة الأردنية إحالة كل من محمد الحاج وصالح سليم وعمر ربابعة الى المحكمة الحزبية الداخلية لتتخذ القرار المناسب بشأن ترشحهم كمستقلين فيما لم يحسم موقفه بشأن كل من احمد نواش الذي أعلن ترشحه كمستقل في جرش وعبد الوهاب الكساسبة في لواء عي في محافظة الكرك.

بدوره، قال امين عام الحزب زكي بني أرشيد ان المكتب التنفيذي لم يبت في ترشيحات أخرى للأعضاء الآخرين بحكم عدم وصول أسماء بشكل رسمي من فروع الحزب في المحافظات. واكد مراقبون في الشأن الإسلامي لـ "إيلاف " انه من الممكن ان يتم فصل هولاء الأعضاء خصوصًا في ظل تجارب سابقة ومشابهة لهذا الوضع كون القرار يعتبر خروجًا وتمردًا على نظام الحزب ". وعملية الفصل حينها تكون من حزب جبهة العمل الإسلامي او من جماعة الأخوان المسلمين".

وفي خطوة تهدئة وحل للازمة الداخلية للحزب، طلب المكتب التنفيذي لحزب الجبهة من أعضائه الذين أعلنوا عن ترشحهم كمستقلين سحب ترشيحاتهم والالتزام بالقرار المؤسسي للحزب في قائمة مرشحيه للانتخابات النيابية. واللافت أن أزمات داخلية بدأت تعصف بالحزب منذ لقاء رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت مع بعض قيادات الحزب من المعتدلين، وكذلك عند اعلان قائمة الترشيح الحزيبة وأسماء المشاركين فيها، في ظل إصرار حزب العمل الإسلامي على نفى هذه الخلافات وحالة الانقسام الداخلية وتأكيده ان القائمة النيابية التي تشارك في انتخاب الـ 20 من شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل صدرت بقرار مؤسسي رسمي وبعد قراءة متأنية ودقيقة ودراسة حقيقة للواقع ".