أخبار

عمليات تفتيش في فرنسا بقضية أطفال تشاد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: افاد مصدر مطلع اليوم الاثنين ان اربع عمليات تفتيش جرت الجمعة في فرنسا استهدفت منظمة "آرش دي زوي" وجمعية قريبة منها، في اطار تحقيق قضائي في محاولة اخراج 103 اطفال من تشاد ونقلهم الى فرنسا.واوضح المصدر ان عناصر الشرطة فتشوا مقر المنظمة الموجودة في باريس ومنزل رئيسها اريك بروتو ومقر جمعية "عائلات لأيتام دارفور" في العاصمة الفرنسية ومنزل احد المسؤولين عن هذه الجمعية.وقالت الامينة العامة لمنظمة "آرش دي زوي" ستيفاني لوفبفر لوكالة فرانس برس ان الشرطيين اخذوا خلال تفتيشهم مقر المنظمة وثائق عدة.

وبدأت عملية بحث وتحر قضائية ضد مجهول حول نشاطات منظمة "آرش دي زوي" الاربعاء في فرنسا بتهمة "ممارسة غير قانونية لنشاط يهدف الى التبني".وفي المواقف السياسية من القضية، قال السكرتير الاول في الحزب الاشتراكي الفرنسي فرانسوا هولاند الاثنين انه لا ينبغي السماح للرئيس التشادي ادريس ديبي باستخدام "هذه القضية المأسوية" ك"عنصر ضغط".وقال هولاند لاذاعة "فرانس اينفو"، "كان على الدبلوماسية الفرنسية ان تمنع العملية، الا في حال لم تكن تعلم بها".واضاف "اليوم، بالتأكيد لا بد من شجب العملية، لكن لا بد ايضا من الحؤول دون ان يستخدمها الرئيس التشادي كعنصر ضغط".وقال هولاند "لا بد من شجب ما حصل وفي الوقت ذاته عدم السماح للرئيس التشادي باستغلال هذه القضية المأسوية سياسيا او دبلوماسيا".

ولا يزال ستة اعضاء في المنظمة بينهم اريك بروتو، وثلاثة صحافيين فرنسيين وطيار بلجيكي وسبعة اسبان هم افراد طاقم طائرة اسبانية كان يفترض ان تنقل الاطفال، موقوفين منذ الخميس في ابيشي في شرق تشاد.ويمكن ان يوجه القضاء التشادي اليهم اتهامات "خطف واحتجاز"، بحسب ما ذكر وزير العدل التشادي البير بهيمي باداكي.

وتقول المنظمة انها ارادت ان تنظم عملية انسانية من اجل انقاذ اطفال من اقليم دارفور في غرب السودان حيث تدور حرب اهلية. واوقفت السلطات التشادية الطائرة الخميس في ابيشي قبيل اقلاعها.واستنكر الاثنين المحامون الفرنسيون عن منظمة "آرش دي زوي" من مرسيليا ما اسموه "البعد السياسي" لهذه القضية.وقال المحامي جيلبير كولار في مؤتمر صحافي "لم يحصل خطف.

العائلات التي كانت ستستضيف هؤلاء الاطفال ليست عائلات تعتدي على الاطفال او تسيء معاملتهم. هذه المبالغة وحدها تدل على البعد السياسي الكبير الذي اعطي للاسف لهذه القضية والذي لا نفهمه".واضاف المحامي "القوة الاوروبية لاحلال السلام ستنتشر في دارفور، وتشاد تعارض انتشارها. تريد تشاد السيطرة على بعض المناطق وهذه مناسبة بالنسبة لها للتدخل لدى السلطات الفرنسية ومحاولة المقايضة".وتابع "ما يمكن الاقرار به هو حصول عدم احترام للآلية الواجب اتباعها في انجاز هذه المعاملة الانسانية".

وكانت سكرتيرة الدولة الفرنسية للشؤون الخارجية راما ياد صرحت الاثنين ان الرئيس التشادي اكد لنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ان نشر القوة الاوروبية (يوفور) لن يتأثر بقضية الاطفال.ويفترض ان تبدأ طليعة هذه القوة التي ستضم في نهاية المطاف اربعة آلاف جندي، الانتشار في تشرين الثاني/نوفمبر في المناطق المحاذية لدارفور حيث يوجد العديد من مخيمات اللاجئين السودانيين والتشاديين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف