إتهام موالين لايران باختطاف رؤساء عشائر عراقيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : اتهمت القوات الأميركية في العراق اليوم منشقين عن جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر من المؤيدين لايران باختطاف رؤساء العشائر العشرة امس فيما اكدت وزارة الداخلية العراقية استنفار اجهزتها للقبض على الخاطفين وقالت انها وبناء على أمر من رئيس الوزراء نوري المالكي تم تشكيل فريق عمل يضم قوى من وزارتي الداخلية والدفاع وقيادة عمليات بغداد والقوات المتعددة الجنسيات لتوحيد جهود القوات الامنية وتوظيفها لهذه المهمة .
وقالت القوات الاميركية في بيان ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" بعد ظهر اليوم انها واستنادا إلى معلومات استخبارية تعرفت " إلى المدعو اركان الحسناوي قائد لواء سابق في جيش المهدي و المسؤول عن خطف قادة العشائر الشيعية والسنية من محافظة ديالى البارحة" . واشارت الى ان قادة العشائر كانوا عائدين الى محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) بعد اجتماعهم بممثل رئيس الوزراء نوري المالكي في العاصمة حيث تعرضوا للخطف عند مرورهم بمنطقة الشعب في بغداد.
واضافت ان اعمال الحسناوي تظهر بوضوح عدم احترامه لقرار مقتدى الصدر بوقف اطلاق النار والتحاقه بالمجاميع الايرانية الخاصة التي لا تؤيد مقتدى الصدر في نهجه لاحتضان العراقيين. واوضحت انه بينما يلتزم معظم اعضاء جيش المهدي بقرار الصدر بوقف الهجمات وتقليل العنف والاسراع بإجراء المصالحة الوطنية بين العراقيين استمر اركان الحسناوي و عصابته الاجرامية بتخويف و ارهاب المواطنين العراقيين الابرياء منفذا اعمالا تعكس تكتيك القاعدة في العراق.
وشددت القوات على انها ستعمل مع الحكومة العراقية للوصول الى إطلاق سراح شيوخ العشائر بسلام وتسليم المسؤولين عن هذه الجريمة غير المشرفة للعدالة . واكدت انها ستستمر بالوقوف مع الحكومة العراقية بالترحيب بقرار مقتدى الصدر بوقف الهجمات ضد قوات التحالف وقوات الامن العراقية.
ومن جانبها اكدت وزارة الداخلية العراقية في بيان الى "إيلاف" ان "عصابات إجرامية قامت امس بعملية قذرة حيث اعترضت عددا من زعماء عشائر ديالى شرق بغداد وذهبت بهم الى جهة مجهولة وعلى الفور بدأت وزارة الداخلية بمتابعة الموقف بدقة عن طريق اجهزتها التحقيقية لاعتقال عناصر الجريمة وتقديمهم للعدالة".
واشارت الى أن استهداف شيوخ العشائر يراد به عرقلة جهود المصالحة الوطنية وضرب ما تم تحقيقه من إنجازات من قبل الدولة واجهزتها الامنية ومجالس الصحوة التي اصبحت تطارد هؤلاء المجرمين في كل مكان . واكدت العزم على ملاحقتهم بكل قوة والحفاظ على حياة شيوخ العشائر. وقالت انه بناء على أمر من رئيس الوزراء تم تشكيل فريق عمل يضم قوى من وزارتي الداخلية والدفاع وقيادة عمليات بغداد والقوات المتعددة الجنسيات لتوحيد جهود القوات الامنية وتوظيفها لهذه المسؤولية الوطنية. وطالبت ابناء الشعب العراقي بالتعاون مع الاجهزة الامنية وتقديم العون لهم في مهمتهم .
ومن جهته نفى اللواء الركن عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطني في الوزارة الانباء التي تحدثت عن مقتل احد شيوخ العشائر المختطفين ، قائلا " لم يؤشر لدى الوزارة معلومة حول هذا الامر" . وكان مصدر عشائري في ديالى قال امس بعد ساعات من عملية الاختطاف انه تم العثور على جثة احد شيوخ عشائر ديالى مقتولا .
وكان عشرة من شيوخ ووجهاء ديالى اختطفوا ظهر الاحد في الشارع الرئيس لمنطقة الشعب في بغداد في طريق عودتهم الى محافظة ديالى بعد حضورهم اجتماعا مع الدكتور فعال المالكي مستشار رئيس الوزراء للشؤون العشائرية .
والمختطفون ينتمون الى ناحية السلام، وهم أعضاء في مجلس إسناد الناحية الذي تأسس في الثاني عشر من آب (أغسطس) الماضي ويترأسه الشيخ إبراهيم زيدان العنبكي ويضم أكثر من 22 من شيوخ ووجهاء ناحية السلام التابعة لقضاء الخالص (15كم شمال بعقوبة) .
ويتحدر المختطفون من عشائر العنبكية، والعزة، والبيات ومن بينهم الشيخ حسن سالم العنبكي، وهو ضابط في شرطة ناحية السلام، والشيخ ماجد البياتي، والشيخ نعيم العزاوي، والشيخ عبود العباس العنبكي والشيخ هارون المحمداوي امام وخطيب حسينية السلام.