الفيصل يعبتر التهديدات الأميركية لإيران غير مجدية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سعود الفيصل يلغي حضوره اجتماعا بين المملكتين
روسيا والولايات المتحدة ـ حوار لابد منه
إيران تهدد بشن هجمات إنتحارية في الخليج
نجل شاه ايران: ايران تقترب من السلاح النووي
واشنطن تتمسك باتهام ايران رغم تصريحات البرادعي
لندن، الأمم المتحدة،وكالات: قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، إن التهديدات التي توجه إلى إيران بسبب برنامجها النووي غير مجدية. وقال سعود الفيصل إن التهديدات الأميركية العلنية إلى إيران بالقيام بعمل عسكري بسبب برنامجها النووي سيجعل طهران مصممة أكثر على المضي قدما في سياساتها. وحول الشأن العراقي قال وزير الخارجية السعودي إن على بريطانيا والولايات المتحدة واجب القيام بإعادة بناء الجيش العراقي من أجل أن يكون العراق قادرًا على حماية حدوده. ويزور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء طهران في زيارة غير معلنة للقاء الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، على ما أعلنت السلطات الإيرانية. ولم ترشح أي معلومات حول اسباب هذه الزيارة التي اعلنت مصادر حكومية ايرانية، لكنها تأتي في وقت يستمر تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي.من جهة أخرى، دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني، كيم هويلز، إلى أن يزداد التعاون بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، على الرغم من اختلافات وجهات النظر بين المملكتين. وقال هويلز في افتتاح مؤتمر "الحوار بين مملكتين" إن المملكتين تستطيعان أن يتحدا حول "قيمهما المشتركة". وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز في وقت سابق اتهم بريطانيا بأنها لم تفعل ما يكفي في الحرب على الإرهاب الدولي. ولم يشر هويلز إلى تصريحات الملك عبد الله حول دور بريطانيا في مواجهة الإرهاب، لكنه أكد أن البلدين يفهمان حجم التهديد الذي تشكله منظمات مثل القاعدة.
روسيا تدعو إلى دعم الحوار مع إيران
من جهته، دعا مندوب روسيا الدائم في منظمة الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، المجتمع الدولي إلى دعم الحوار المستأنف بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال مندوب روسيا في كلمة ألقاها أمام ممثلي الدول أعضاء المنظمة الدولية إن بلاده راضية عن بدء التعاون بين إيران والوكالة الدولية من أجل حل المسائل المتبقية، مشيرًا إلى أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، ودعا إلى ضرورة مواصلة البحث عن حل سياسي دبلوماسي شامل لمسألة البرنامج النووي الإيراني وتثبيت ما لاح من نزعات إيجابية، لافتًا إلى أنه لا يوجد البديل للحل السلمي لهذه المسألة.
وكانت رفضت كل من فرنسا والولايات المتًّحدة الأميركيًّة النتيجة التي توصًّل إليها محمًّد البرادعي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومفادها أنّه لا يوجد دليل على صنع إيران لقنبلة نوويًّة في الوقت الرًّاهن. فقد تحدًّى وزير الدِّفاع الفرنسي هيرفي مورين إيران بأن تسمح لمفتِّشي الأمم المتًّحدة بالوصول إلى منشآتها النًّوويًّة بشكل غير محدود. من جهته، قال المتحدِّث باسم البيت الأبيض إنًّ إيران "تخصِّب وتعالج اليورانيوم، وسبب القيام بذلك هو الاتِّجاه إلى إنتاج سلاح نووي".
الصين
هذا وجددت الصين الثلاثاء معارضتها لفرض عقوبات جديدة على ايران، في وقت تزداد حدة التوتر مع الولايات المتحدة حول ملف طهران النووي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ليو جيانشاو "نعتبر أن الحل السلمي هو الحل الافضل ويصب في مصلحة المجتمع الدولي". واضاف "يجب الا تستخدم العقوبات بخفة"، مشددًا على أن الايرانيين يسعون "لحل الأزمة عبر الحوار". وأتى كلام ليو ردًا على اسئلة حول تصريحات اخيرة لوزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي تزور الصين حاليًا. ودعت هذه الأخيرة قبل وصولها إلى بكين الى فرض "عقوبات صارمة على إيران".
الكويت
كما دعت دولة الكويت المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود وتكثيف العمل من اجل التوصل الى حل سلمي للملف النووي الايراني يجنب منطقة الخليج ازمات تزعزع امنه واستقراره وذلك أيمانًا منها بضرورة احترام المبادئ والشرعية الدولية ومبدأ حل النزاعات بالطرق السلمية. جاء ذلك في كلمة المندوب الدائم لوفد دولة الكويت لدى الامم المتحدة السفير عبدالله احمد المراد امام الجمعية العامة خلال مناقشتها الليلة الماضية تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ورحب السفير المراد في هذا السياق بالاتفاق الاخير بين جمهورية ايران الاسلامية والوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتباره "خطوة مهمة في طريق تبديد المخاوف والشكوك حيال البرنامج النووي الايراني". واعرب عن امله في استمرار الحوار والتعاون و "بشفافية" الى ان تتم معالجة كافة المسائل والمشاغل الدولية وفي "منح الدبلوماسية كامل الوقت " من اجل ضمان الوصول لحل سلمي يمكن ان يتحقق من خلال تحلي جميع الاطراف المعنية " بالمرونة والحكمة والمسؤولية" متمنيا في نفس الوقت للمباحثات التي تجري حاليا في طهران بين المسؤولين الايرانيين ووفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية النجاح والتوفيق.
واشار السفير المراد الى الصلة الوثيقة بين انشطة الوكالة التي ناقشتها الجمعية يوم امس الاثنين وبين المبادئ التي انشئت من اجلها منظمة الامم المتحدة لاسيما تامين السلم والامن الدوليين. وقال ان مما لا شك فيه أن الدور الحيوي والهام الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الحيلولة دون استخدام الطاقة النووية في أغراض عسكرية واستثمارها لاهداف سلمية باكثر السبل امانا "لا يمكن له أن يحقق غاياته دون أن تتضافر جهود الدول كافة".
وكان البرادعي قد قال يوم الأحد إنًّ طهران ما تزال على مسافة سنوات من تطوير أيِّ سلاح نووي. كما أعلن البرادعي الأسبوع الماضي أنًّ إيران تحتاج ما بين ثلاث إلى ثماني سنوات لتطوير قنبلة نووية.
من جهتها، تنفي إيران بأنًّها تسعى لتطوير أسلحة نوويًّة وتقول إنًّها ترغب فقط بإنتاج الطاقة النووية لأغراض سلميًّة. وقد أدًّى رفض إيران لتخصيب اليورانيوم-العملية التي يمكن أن تقود إلى قنبلة نوويًّة-إلى فرض مجلس الأمن الدولي حزمتين من العقوبات، أتبعتها الولايات المتًّحدة بعقوبات أحادية فرضتها من طرفها على طهران.
وفي تصريحات للصحفيين خلال زيارته لعاصمة دولة الإمارات العربيًّة المتًّحدة، قال وزير الدفاع الفرنسي: "معلوماتنا، التي تدعمها دول أخرى، تناقض تصريحات البرادعي." وأضاف: "إن كان البرادعي على حق، فلا يوجد مبرِّر لإيران لكي تمنعه هو والوكالة الدوليًّة للطاقة الذًّريًّة من عن أعمال التفتيش." وقال مورين: "إذا كان (البرنامج النووي الإيراني) مجرًّد برنامج مدني، إذا ما سبب إيقاف عمل المفتشين الدوليين؟"
يُذكر أن الهيئة الدوليًّة للطاقة الذريًّة تستطيع الوصول جزئيا إلى المنشآت النووية الإيرانية، لكن إيران ترفض السماح بإجراء جولات تفتيش مفاجئة، الأمر الذي يعني أنًّه ليس بوسع الأمم المتحدة التأكُّد من عدم وجود مواد نووية غير معلن عنها.
من جهته، قال زلماي خليلزاد، السفير الأميركي لدى الأمم المتًّحدة، إنًّ واشنطن لا ترى مؤشِّرا على أنًّ إيران تسير باتجاه تعليق عمليًّات تخصيب اليورانيوم. وقد تزامنت تصريحات السفير الأميركي مع وصول أوللِّي هينونين، نائب رئيس هيئة الطاقة الدوليًّة للطاقة الذًّريًّة، إلى طهران يوم الاثنين لإجراء جولة جديدة من المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.