السنيورة وخوجة : مهاجمو السعودية في لبنان شواذ

الياس يوسف من بيروت : وصف اليوم رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وسفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبد العزيز خوجة الأصوات التي تهاجم المملكة وخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز في لبنان بأنها "أصوات شاذة" . وأعلن السفير السعودي أن المملكة ستتبرع وللسنة الثانية على التوالي بدفع جميع رسوم تسجيل التلاميذ في المدارس الحكومية اللبنانية وقيمتها 20 مليون دولار.

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده الرئيس السنيورة مع السفير الخوجة الذي زاره في مقره في السرايا، سئل الخوجة: إن الأصوات التي وصفها الرئيس السنيورة بالشاذة تتعرض أيضاً للملك عبدالله، واللافت ان هذه الاصوات قريبة من سورية ، كيف ترد المملكة على الكلام الذي تتعرض له؟

فاجاب: " لا اعرف هذه الأصوات قريبة ممن، ولكن ما دام الرئيس السنيورة وصفها بأنها أصوات شاذة وانتم كررتم أنها أصوات شاذة، فليس لها أي حساب . انا على اتصال مباشر بكل الفاعليات السياسية من رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وكل الفاعليات الاخرى في الموالاة وفي المعارضة، عندي اتصال بوليد بك جنبلاط وهو زعيم كبير للطائفة الدرزية، ولي علاقة طيبة ايضا بالسيد طلال ارسلان وهو يمثل ايضا جانبا اخر من الزعامة الدرزية، كما لي علاقة طيبة ايضا بالمعارضين سواء بالنسبة الى "حزب الله" او غيره او لدولة الرئيس نبيه بري وللجنرال ميشال عون، وانا على اتصال واتفاق معهم دائما وعلى مسافة واحدة أيضا . وهناك احترام دائم للمملكة ولقيادتها ولرموزها . اذا كانت هناك اصوات اخرى خارج هذا الإطار والمفهوم والسرب فهي تمثل نفسها، ولا ارد عليها".

وسئل:ما خلفية الهجوم على المملكة؟
اجاب:عليكم سؤال هؤلاء الذين يقومون بهذه الحملة ، اما بالنسبة الي فلا تشكل أي حساسية لأن الجميع هنا في هذا البلد العزيز، الذين يمثلون القيادات السياسية والشعبية عبروا اكثر من مرة تقديرهم للمملكة قيادة وشعبا. والمملكة لن تتأثر بأي أصوات شاذة لانها تعبر عن نفسها فقط.

سئل: هل المملكة العربية السعودية تقوم بمسعى جديد يتعلق برئاسة الجمهورية؟
أجاب: "الاستحقاق الرئاسي شأن لبناني داخلي ونحن لا نتدخل في شؤون أي دولة ونحترم الشأن الداخلي لهذا البلد، وهذا شأن لبناني".

سئل: ألا يمكنكم المساعدة؟
أجاب: "لا أعرف كيف نساعد، لكننا نتمنى فعلا ونحن على ثقة كبيرة بالفاعليات السياسية في لبنان وعلى ثقة كبيرة بأن هذا الاستحقاق سيمر بسلام، بعون الله تعالى، وسيتم اختيار رئيس للجمهورية".

سئل: لكن الأجواء الآن في لبنان لا توحي ذلك، بل ان الامور وكأنها تذهب الى النصف زائدا واحدا، فهل تؤيدون أي رئيس ينتخب بهذا النصاب؟
أجاب: "علينا أن نعمل والمملكة ستدعم أي اتفاق بين الأخوة في لبنان".

وسئل السنيورة: عادت المعارضة تلوح مجددا بحكومة انتقالية والنائب ميشال عون هدد بالانقلاب على رئيس ينتخب بالنصف زائدا واحدا؟
أجاب:" أنا اعتقد أن اللبنانيين يحترمون حتما الممارسة الديمقراطية لكل الفاعليات ولكنهم يقدسون الدستور أيضا ، والدستور واضح وصريح لجهة ما يمكن القيام به وبالتالي لم يعد هناك من شك لدى أحد بأنه ليس هناك من امكانية دستورية للقيام بتأليف حكومة ثانية . هذه لا يمكن لا القبول بها لبنانيا ولا القبول بها أيضا عربيا ولا دوليا . وأهم شيء أن اللبنانيين لا يريدون الخوض في مغامرات غير دستورية وبالتالي ليكن واضحا هذا الأمر، كما يجب أن نؤكد في المرحلة الحاضرة على أهمية العمل بكثير من الحكمة والرويّة والابتعاد عما يوتر الأجواء ، لأن ليس هناك من مصلحة في ذلك، أمامنا أيام حاسمة ومهمة وعلينا أن نشجع بعضنا بعضا على استعمال كل العبارات التي تسهم في التقريب و التوصل الى اتفاق، ولذلك فالذين يستعملون أساليب وعبارات غير سليمة ليس هناك من مصلحة للاستمرار بها."

سئل: ما هي قيمة المكرمة السعودية اليوم؟
أجاب: "هذه المكرمة هي بمبلغ عشرين مليون دولار أميركي وسيصار الى اعتماد الأسلوب نفسه الذي اعتمد في المرة الماضية، والذين دفعوا المبالغ من جيبهم الخاص ستعاد اليهم، وهكذا ستكون هذه المكرمة كاملة لهم من المملكة العربية السعودية".
وكان الوزيران السابقان القريبان من سورية وئام وهاب وناصر قنديل حملا مراراً وبشدة في بيانات وتصريحات على المملكة العربية السعودية ودورها في لبنان والمنطقة.

مساهمة من الكويت

من جهته اعلن الممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في لبنان محمد صادقي عن تبني الصندوق تنفيذ مشاريع اعمارية في 25 قرية في الجنوب كانت قد تضررت في حرب تموز/ يوليو 2006.بين إسرائيل و"حزب الله". واشار الى ان الصندوق الكويتي قرر التركيز على مشاريع شق الطرق الداخلية وتعبيدها بين القرى التي التزمت اعمارها الكويت الى جانب اقامة ثلاثة مراكز مخصصة للنشاط الاجتماعي والترفيهي في اقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون في الجنوب.

واكد ممثل الصندوق الكويتي الانتهاء من تقديم الدفعة الاولى من التعويضات للوحدات السكنية المتضررة كليا وجزئيا وعددها 500 منزل مهدم كليا و2000 منزل مهدم بشكل جزئي يضاف اليها ما يزيد على 6000 منزل متضرر.