المالكي يدعو ايران للمساهمة بحل الازمة الحدودية العراقية التركية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المالكي يبحث مع وزير الدفاع البريطاني تسلم الأمن في البصرة
زيباري ومتكي لعدم إنجرار مؤتمر الجوار للأزمة العراقية التركية
من جهته جدد وزير الخارجية الايراني دعم بلاده للحكومة العراقية وجهودها في بسط الامن والاستقرار وسيادة القانون .
بينما أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره الإيراني منو شهر متكي ضرورة تركيز مؤتمر الجوار العراقي في اسطنبول الجمعة على دعم العراق أمنيًا وسياسيًا وعدم الإنزلاق به إلى الانشغال بالأزمة الحدودية بين العراق وتركيا حول حزب العمال التركي الانفصالي... بينما بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع وزير الدفاع البريطاني ديس براون تسليم القوات البريطانية إلى العراقية مسؤوليات الملف الأمني في مدينة البصرة الجنوبية . وبعد مباحثات في بغداد بين وزيري الخارجية العراقي والإيراني الزائر، قال زيباري إن هذه المباحثات تناولت العلاقات بين البلدين واجتماعات مؤتمر دول الجوار في مدينة اسطنبول التركية يومي الجمعة والسبت المقبلين. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على ان يتركز المؤتمرعلى تعزيز الامن والاستقرار وعدم انجراره الى الانشغال بالازمة الحدودية العراقية التركية حول حزب العمال الكردستاني التركي والعمليات الارهابية التي يقوم بها . وأكد وزير الخارجية العراقي استعداد بلاده للتعاون مع انقرة لمنع عمليات حزب العمال واتخاذ الاجراءات الضرورية التي توقف الحاقه الضرر بها. وأوضح ان مباحثاته مع متكي تناولت كذلك ضرورة العمل على الوقوف ضد منظمة "جالك" الكردية الايرانية المعارضة التي تنفذ عمليات مسلحة من الاراضي العراقي الشمالية الشرقية ضد اهداف ايرانية. وشدد على استعداد العراق للتعاون مع جميع دول الجوار ضد العمليات الارهابية التي تستهدفها .
وقال انه تم التأكيد على ضرورة استمرار الحوار الايراني الاميركي حول العراق باعتباره امرًا ضروريًا ليس للبلدين والعراق، وانما للمنطقة كلها واشار الى ان حكومته تقوم بالتنسيق في هذا الامر معربًا عن استئناف هذا الحوار مجددًا قريبًا. وحول الجنود الاتراك الثمانية الذين اسرهم حزب العمال مؤخرًا أوضح زيباري ان جهودًا تبذل عن طريق اطراف ثالثة لإطلاق سراحهم وان هذه الجهود قطعت اشواطًا متقدمة. وقال إن الحكومة العراقية اتخذت عدة اجراءات للحد من نشاط مسلحي حزب العمال في مناطق العراق الشمالية من خلال تكثيف الرقابة والدوريات لمنعه من التزود بالوقود والاغذية او وصول افراده الى المدن الاهلة بالسكان . ومن جانبه، اشار متكي الى انه بحث مع زيباري اعمال مؤتمر اسطنبول والازمة الحدودية العراقية التركية . واشار الى انه وضع نظيره العراقي بصورة المباحثات التي اجراها في طهران قبل ايام وزير الخارجية التركي علي باباجان وبنتائج مباحثاته هو في دمشق خلال اليومين الماضيين لأن بغداد هي الحلقة الرئيسة في كل هذه المباحثات كما قال . وأكد على ضرورة عدم اقتصار مؤتمر اسطنبول على إلقاء الكلمات والاجراءات البروتوكولية وانما يجب ان يتركز على دعم التطورات السياسية والامنية الحاصلة في العراق والحفاظ على امنه وسيادته. وأشار إلى ان الوفد الايراني الى مؤتمر اسطنبول سينقل الى ممثلي دول الجوار هواجسه حول ما يجري على الاراضي العراقية وتقديم مشروع حولها لكنه لم يدلِ بتفاصيل عن ذلك. وشدد على ضرورة ان يركز مؤتمر اسطنبول على امن واستقرار العراق مشيرا الى ان مشكلة الارهاب هي قضية جميع دول الجوار وليس للعراق وحده موضحًا ان من يدعم الارهاب والارهابيين انما يريد الحاق الضرر بدول المنطقة كلها مؤكدا على ضرورة اتخاذ اجراءات مشتركة لمكافحة الارهاب من اجل تعزيز علاقات دول المنطقة بأجمعها . وعن الحوار الايراني الاميركي اشار متكي الى انه يجب ان ينصب هذا لصالح العراق وشعبه وقال "اننا لا نسعى لهذا الحوار من اجل الحوار فقط" . وندد باستمرار اعتقال القوات الاميركية لعدد من الدبلوماسيين الايرانيين في العراق، وقال إن هذا الاعتقال يشكل خطأ استراتيجيًا اميركيًا. وأضاف ان الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية العمل على اطلاق سراحهم . كما عبر الوزير الايراني عن استياء بلاده من وجود قواعد لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة على الاراضي العراقية بحماية اميركية وحراسة من القوات البلغارية مشيرًا الى ان بلاده عبرت عن استيائها من ذلك . واشاد بقرار الحكومة ومجلس النواب العراقيين باعتبار هذه المنظمة ارهابية معربًا عن الامل في اتخاذ اجراءات لطردها من العراق . وعبر الوزير الايراني عن ارتياحه للتطور في العلاقات التجارية بين بلاده والعراق موضحا ان التبادل التجاري بينهما وصل الى مليار و200 مليون دولار مشيرًا الى اتخاذ اجراءات مشتركة لزيادة حجم هذا التبادل بدعم القطاعين الحكومي والخاص في البلدين وتوسيع التعاون في مجال الطاقة . ومن المنتظر ان يلتقي متكي في وقت لاحق اليوم مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان محمود المشهداني .
وتأتي هذه الزيارة في خضم التوتر القائم بين تركيا والعراق اثر تهديد انقرة بالتوغل عسكريًا في إقليم كردستان العراق لمهاجمة قواعد عناصر حزب العمال الذين يشنون هجمات ضدها.
وكان وزير الخارجية التركي علي باباجان زار طهران الاحد قبل ان يقوم متكي بزيارة دمشق.
ومن المقرر ان يجتمع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في اسطنبول يومي الجمعة والسبت لبحث الاوضاع في العراق. المالكي يبحث تسلم الامن في البصرة مع وزير الدفاع البريطاني
بحث رئيس الوزراء العراقي في بغداد اليوم مع وزير الدفاع البريطاني ديس براون الذي وصل اليوم في زيارة رسمية اليات تسليم القوات البريطانية التي تتولى المسؤوليات الامنية في مدينة البصرة الجنوبية الى القوات العراقية منتصف كانون الاول (ديسمبر) المقبل .
كما بحث المالكي وبراون العلاقات بين البلدين والتطورات الامنية في العراق وخاصة في المناطق الجنوبية منه التي تتولى القوات البريطانية مسؤوليات الامن فيه . وللقوات البريطانية 5250 عسكريًا تعمل في إطار القوات المتعددة الجنسيات في العراق وهي تتواجد في محافظة البصرة بعد أن سحبت 1850 فردًا منهم خلال الأشهر الماضية.
وتعد بريطانيا الشريك الأكبر للولايات المتحدة الأميركية في احتلال العراق في آذار (مارس) عام 2003 وكانت قواتها المشاركة في الحرب على العراق الثانية من حيث الحجم بعد الولايات المتحدة. ويتمركز وجود القوات البريطانية حاليا في قاعدة واحدة في مطار البصرة الدولي ( 25 كم شمال غرب المدينة) بعد أن انسحبت الشهر الماضي من قاعدة القصور الرئاسية في المدينة وسلمتها للسلطات العراقية قبل شهرين .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف