قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هافانا: وجه وزير الخارجية الكوبي، فيليبي بيريز روكي، الثلاثاء تحذيرًا غير مسبوق إلى الولايات المتحدة الأميركية، قال خلاله إن بلاده على استعداد للدفاع عن نفسها في وجه أي مسعى من واشنطن لتغيير النظام فيها بالقوة، مشيرًا إلى أن أي خلاف ثنائي "سيهدد استقرار أميركا". وقال روكي إن كلمة بوش الأخيرة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي دعا فيها الرئيس الأميركي المجتمع الدولي لمساعدة شعب كوبا، قد تكون مقدمة لاستخدام القوة ضد هافانا، وذلك بالتزامن مع تجديد الأمم المتحدة دعوتها لفك الحصار عن الجزيرة التي عزلتها واشنطن قبل 46 عامًا. وبالعودة إلى مواقف وزير الخارجية الكوبي، فقد أكد روكي أن التحذيرات التي أطلقها "لا تحمل تهديدًا أو مناورة مخادعة"، مشيرًا إلى أن هافانا التي يحكمها نظام شيوعي برئاسة فيديل كاسترو "تحترم الولايات المتحدة وتطالبها بالمقابل باحترامها". ولفت روكي إلى أن ما جاء في خطاب بوش أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة حول تقديم "الحرية" على "الاستقرار" في التعاطي مع كوبا، يشير إلى عزم واشنطن استخدام القوة، وحذر بالمقابل أن رد الشعب الكوبي "سيكون جاهزًا". وأضاف ساخرًا: "الحرية الوحيدة التي قد يقدمها بوش لشعب كوبا هي تلك التي يقدمها اليوم في العراق". ونبه الوزير الكوبي إلى أن أي نزاع بين الجزيرة والولايات المتحدة التي تقع على مرمى حجر منها لن يهدد فقط الاستقرار في كوبا بل سيهدد الاستقرار في أميركا نفسها، وذلك في مقابلة مع وكالة الأسوشيتد برس. بالتزامن، حثت الجمعية العمومية للأمم المتحدة واشنطن على فك الطوق الذي تضربه حول كوبا منذ انتصار الثورة الشيوعية فيها قبل 46 عامًا وذلك بتأييد من ممثلي 184 دولة من أصل 192 حضرت أعمال الدورة. وقد سبق للجمعية العمومية أن قدمت توصيات مماثلة خلال الأعوام الـ16 الماضية.
ويتولى راؤول كاسترو حاليًا مهام رئاسة الجمهورية في كوبا، وذلك أكثر من عام، بعد وعكة صحية ألمت بالرئيس فيديل كاسترو. وكان فيديل قد ظهر للمرة الأخيرة أمام الحشود في ذكرى الثورة الكوبية قبل عام، ليُعلن بعدها بخمسة أيام أنه تعرض لوعكة صحية تستلزم إجراء عملية جراحة في الأمعاء، وأنه سلم مقاليد الحكم موقتًا إلى شقيقه، وزير الدفاع، راؤول. وينشر "عدو واشنطن الأول" في القارة الأميركية بين الفينة والأخرى مقالات في بعض الصحف الكوبية، يعرض فيها أفكاره وتأملاته، كما سبق له الظهور لأكثر من مرة عبر صور الفيديو.