أخبار

تونس: رفض السراح الموقت لمعتقل سابق في غوانتانامو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: رفض القضاء العسكري التونسي الاربعاء منح السراح الموقت لعبد الله الحاجي بن عمر المعتقل التونسي السابق في غوانتانامو الذي يحاكم بتهمة الانتماء الى مجموعة سرية على علاقة بالارهاب.ورفض الادعاء الافراج الموقت عن المتهم الذي طلبه محاميه عبد الرؤوف العيادي الذي اشار الى سوء احوال موكله الذي خضع على حد قوله الى "اسوأ اشكال التنكيل" على مدى خمس سنوات في غوانتانامو ثم الى "سوء المعاملة" منذ تسلمه من السلطات الاميركية في 18 حزيران/يونيو الماضي.

ومثل الحاجي (51 عاما) المسجون منذ تسلمه، الاربعاء للمرة الثانية امام القضاء منذ بدء محاكمته في 26 ايلول/سبتمبر امام المحكمة العسكرية في باب سعدون في العاصمة التونسية.وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة الى 14 تشرين الثاني/نوفمبر بطلب من احد محامي الدفاع سمير بن عمر الذي طالب بالمزيد من المعلومات بشأن التهمة الموجهة الى موكله التي تعود الى 1995.

ويحاكم المتهم مجددا في القضية ذاتها بعد ان طعن في حكم غيابي صدر في 1995 بحقه قضى بسجنه 20 عاما لادانته بالانتماء الى "الجبهة الاسلامية التونسية" وهي مجموعة سرية على علاقة بالارهاب.ووجهت اليه خصوصا تهمة تزعم جناح عسكري لهذه الجبهة وبإجراء اتصالات في السودان بين 1988 و1990 باسامة بن لادن زعيم القاعدة، بحسب محاميه.

وكان الحاجي اعتقل في 4 نيسان/ابريل 2002 بلاهور في باكستان بحسب زوجته التي اعيدت الى تونس مع الابناء الثمانية. وكانت الاسرة غادرت تونس في 1989 الى المملكة السعودية قبل ان تستقر في باكستان في 1990.

وقال اقارب المتهم لمراسلين حضروا الجلسة ان الحاجي المسجون في سجن المرناقية على بعد 25 كلم من العاصمة التونسية، تعرض الى مضايقات واستفزازات من قبل مساجين آخرين معه تم تحريضهم من ادارة السجن، على حد قولهم.وقال حامد شقيق المتهم لوكالة فرانس برس "ان شقيقي يعاني وهو يتعرض للشتم وسوء المعاملة وتم تمزيق ثيابه بشفرات حلاقة".

وشاب الجلسة التي واكبها مندوبون عن جمعية "ريبريف" البريطانية الانسانية، حادث ادى الى منع اقارب الحاجي من دخول قاعة الجلسة.وتم استبقاء زوجة المتهم وشقيقته وابنتيه المحجبات للتفتيش خلال فترة الجلسة. وقالت اسماء (18 عاما) ابنة المتهم "لقد حرمت من رؤية والدي مجددا وهو الامر الذي حلمت به طوال الليل".وقال ممثل المحكمة "انه اجراء قانوني تماما".

ونفت السلطات التونسية سوء معاملة المتهم واشارت الى ان القانون في تونس "لا يسمح باي معاملة غير انسانية للمعتقلين".والحاجي هو ثاني معتقل سابق في غوانتانامو يحاكم في تونس.ولا يزال عشرة معتقلين تونسيين آخرين في غوانتانامو بينهم هادي الهمامي صهر الحاجي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف