أخبار

جمال البدوي شاغل الأميركيين واليمنيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف خاص: من هو جمال البدوي الذي يُعتبر في أساس التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة الاميركية واليمن؟ تقول مصادر أمنية لـ"الراي" إن جمال البدوي لعب دورا أساسيا في عملية تفجير المدمرة الأميركية "كول" في ميناء عدن في أكتوبر- تشرين الأول من العام 2000 وذلك قبل أحد عشر شهراً من أحداث الحادي عشر من سبتمبر- أيلول 2001 . وتشير هذه المصادر ألى أن جمال البدوي كان أعتقل في اليمن في العام 1997 مع مجموعة من رفاقه، لكنه اطلق لاحقا بعد تدخل جهات أمنية وعسكرية يمنية لأسباب لا تخفى على أحد تتلخص بوجود علاقة معينة بين هذه الجهات والعناصر الأسلامية المتطرفة.

وأشارت المصادر الأمنية ألى أن السلطات اليمنية عادت وأعتقلت جمال البدوي ورفاقا له بعد تفجير "كول" وإكتشفت في منزله رسالة موجهة إليه من أسامة بن لادن في العام 1997 يطالبه فيها بتنفيذ عملية ضد الأميركيين في ميناء عدن. وتضمنت الرسالة وهي بخط أسامة بن لادن إشارة إلى تمويل العملية وإلى ان شخصا يمنيا يدعى "توفيق" على إستعداد لتقديم المساعدات المالية اللازمة. وتبين للسلطات اليمنية أن "توفيق" نجل تاجر يمني من آل عتش يقيم في السعودية ويعمل فيها وهو غني جدا كما أنه معروف بأرتباطه بالأسلاميين.

وفي العام الماضي، فرّ البدوي من السجن مع مجموعة من المتورطين في أحداث أمنية في اليمن، لكنه سلم نفسه إلى السلطات اليمنية قبل بضعة أسابيع. وفي حين تؤكد هذه السلطات أن البدوي لا يزال معتقلا إلا أن الأميركيين يشكون في ذلك. وادّت الضغوط التي بذلتها الأدارة الأميركية على أعلى المستويات ألى أعلان صنعاء أن البدوي في السجن. ولا تزال السلطات الأميركية تصر على أستجواب البدوي وآخرين متورطين في تفجير "كول" في حين ليس في إمكان السلطات اليمنية السماح بتلبية هذا الطلب لأسباب داخلية لها علاقة بالعلاقات القائمة منذ فترة طويلة بين مجموعات عسكرية وأمنية معينة نافذة جدا من جهة والأسلاميين من جهة أخرى. ولذلك يتوقع أن يشوب التوتر العلاقات بين البلدين لفترة طويلة نظرا إلى أن ليس في أمكان السلطات اليمنية السماح للأميركيين بأستجواب البدوي... إلا أذا مارست واشنطن ما يكفي من الضغوط لجعل اليمنيين يرضخون لمطالبها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف