الكويت تدين حملة جامعات أميركية ضد الإسلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الأمم المتحدة: دانت دولة الكويت الحملة التي تشنها بعض الجامعات الأميركية ضد الدين الإسلامي محذرة من نتائج تلك التصرفات ومطالبة المجتمع الدولي بالوقوف صفًا واحدًا أمام استغلال الجامعات لأهداف عنصرية. جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة التي القاها خالد بدر الخليفة الليلة الماضية امام الجمعية العامة خلال مناقشتها بند (ثقافة السلام). ودعا الخليفة المنظمة الدولية الى التصدي بصرامة لمن يسعى الى اعادة احياء النعرات العنصرية وإثارة الفتن الدينية والحض على الكراهية "لأن ذلك يمثل تهديدًا جديًا لما نسمو له من نشر لافكار السلام والمحبة".
ورحب بكافة الجهود المبذولة في مجال تعزيز"ثقافة السلام" من قبل الدول الاعضاء في المنظمة الدولية وبالدور الكبير الذي تقوم به الجمعية العامة في هذا الصدد. وذكر بجهود منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التي ساهمت في خلق بيئة مناسبة لنمو "ثقافة السلام" في العالم واعرب عن امتنان حكومة بلاده لكل من دعم ترشح الكويت لمقعد بالمجلس التنفيذي في منظمة اليونسكو في الانتخابات التي جرت اخيرًا في باريس واكد ان الكويت " ستواصل دعمها لهذه المنظمة بكافة السبل وفي جميع مجالات عملها".
واشار الى اهمية الدور المحوري الذي يمكن ان تقوم به وسائل الاعلام والمؤسسات التعليمية في خلق جيل ينبذ افكار العنف والكراهية ويساهم بفعالية في نشر " ثقافة السلام" مذكرًا بأن اختلاف الثقافات ما هو إلا تنوع يثري الحضارة الانسانية. ونوه بما تقوم به دولة الكويت من جهود ترمي الى ايصال المفهوم الحقيقي لسماحة الدين الاسلامي من خلال نشر نهج "الوسطية في الاسلام" اذ أصدر مجلس الوزراء الكويتي قرارًا بإنشاء لجنة خاصة هدفها نشر نهج الوسطية مشيرًا الى أن هذه اللجنة عقدت عدة مؤتمرات دولية خارج الكويت اخرها في العاصمة الاميركية واشنطن في نوفمبر الماضي بمشاركة علماء مسلمين اوضحوا حقيقة الدين الاسلامي وبينوا "ثقافة السلام" التي يدعو لها هذا الدين وتشديده على منهج التسامح. وقال ان التنمية هي الطريق الحقيقي للسلام ولذلك فإن الكويت ترى "ان افضل السبل لنشر "ثقافة السلام" هو العمل المشترك لدعم اهداف التنمية المستدامة لتلافي أسباب الصراعات".
واشار إلى أن الاسباب الجذرية للنزاعات ستظل تهدد السلام ان لم يتم ايجاد حلول لها مؤكدًا اهمية دعم جهود بناء السلام لمساعدة الدول الخارجة من الصراعات . وأعرب عن امتنانه للجنة بناء السلام على ما تبذله من جهود مذكرًا بأن الكويت تبرعت بمبلغ خمسمائة ألف دولار أميركي لصندوق بناء السلام.
وختم الخليفة كلمته مشددًا على أن احترام حقوق الانسان والمساواة الفعلية بين جميع فئات المجتمع وضمان حريتها في التعبير من الدعامات الاساسية "لثقافة السلام" وان تلك الثقافة لا يمكن ان تتعزز في غياب احترام تلك الحقوق. وناشد كافة الدول تطبيق تلك المبادئ من أجل تهيئة عالم يتيح للاجيال القادمة العيش في رفاه وازدهار.