دمشق: إتهامات الحريري لإجهاض التحرك المصري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لبنان: خطة متواضعة لمساعدة لاجئي مخيم نهر البارد
السنيورة وخوجة : مهاجمو السعودية في لبنان شواذ
الحريري يؤكد أنباء عن مخطط لاغتياله والسنيورة
دمشق: أكد مصدر سوري مطلع في بيان الخميس أن تصريحات سعد الحريري أحد قادة الغالبية النيابية في لبنان الذي إتهم سوريا بمحاولة إغتياله، هدفها "إجهاض التحرك المصري" لحل الأزمة السياسية في لبنان. وندد المصدر "بالادعاءات التي قصدها الحريري من وراء اختياره اطلاق اكاذيب ضد سوريا من امام مقر الرئاسة المصرية وبعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك"، معتبرًا أن "الغاية من هذا التصعيد في حملة الافتراء والكذب ضد سوريا هي اجهاض التحرك المصري".وكان الحريري قدقال الثلاثاء في القاهرة بعد لقاء مع مبارك وردًا على سؤال حول المعلومات التي ترددت عن قيام رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية آصف شوكت صهر الرئيس بشار الاسد بتدبير محاولات لاغتياله واغتيال رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، "لدينا معلومات بهذا الشان ونتابعها والمعلومات صحيحة". واعتبر المصدر السوري ان هذه التصريحات اتت "بعد ان تسربت انباء عن توسيع دائرة التحرك المصري ليشمل زيارة يقوم بها (رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء) عمر سليمان لسوريا من اجل توفير اجواء مناسبة لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان بالتوافق".
واكد البيان ان "حملة الافتراءات والاتهامات ضد سوريا تثير تساؤلات كبيرة خاصة وانها تتزامن مع تحرك مصري نشط ممثل بزيارة وزير الخارجية احمد ابو الغيط واتصالات مباشرة في القاهرة مع شخصيات لبنانية ابرزها العماد ميشال سليمان قائد الجيش من اجل انتخاب رئيس جمهورية بالتوافق". وكانت سوريا قد طالبت الأربعاء الحريري "بعرض الوثائق" حول "ادعاءاته المفبركة" بان سوريا تخطط لاغتياله ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة.
وكان الحريري أكد الثلاثاء وجود تقارير أمنية قدمتها أجهزة استخباراتية عربية ودولية سبق أن رصدت هذه المحاولات. وقال الحريري إن "مسؤولين سوريين" كانوا خلف المخطط، فيما رفضت الخارجية الأمريكية التعليق مباشرة على هذه المعلومات مكتفية بالإشارة إلى وجود "نمط" من الترهيب والتهديد ضد القوى الإصلاحية في لبنان. ولم يكشف الحريري، الذي اغتيل والده، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في بيروت بانفجار حافلة مفخخة في فبراير/شباط 2005، تفاصيل المخطط أو المحاولات التي تحدث عنها، واكتفى بالإشارة إلى أن المعلومات التي تم تداولها في هذا الإطار "صحيحة".
بالمقابل، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إنه "لا يسعها تأكيد وجود مخطط مماثل،" وأضاف الناطق باسمها شون ماكورماك، التعليق المباشر على المعلومات الأمنية التي قدمها الحريري، واكتفى بالإشارة إلى وجود "نمط من التهديد والترهيب واستخدام العنف ضدّ أولئك الذين يحاولون الدفع قدماً بعملية الإصلاح السياسي في لبنان."
يذكر أن رئيس المجلس النيابي اللبناني، نبيه بري، كان قد أعلن تأجيل موعد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية حتى 12 نوفمبر/تشرين الثاني بهدف منح جهود التسوية بين قوى الغالبية والمعارضة فرصة للنجاح. وتحاول القاهرة لعب دور الوسيط في مسعى منها لحل الخلاف اللبناني الداخلي، وقد قام وزير خارجيتها، أحمد أبو الغيط، بزيارة في هذا الصدد إلى بيروت مؤخراً.
وتتشكل قوى الأكثرية اللبنانية من أحزاب سنية ودرزية ومسيحية، فيما يشكل حزب الله الشيعي العمود الفقري للمعارضة اللبنانية التي تضم أيضاً قوى مسيحية وازنة، مثل التيار الوطني الحر بقيادة ميشال عون. وتتهم المعارضة قوى الأكثرية المعروفة باسم "تحالف 14 آذار" بتلقي دعم سياسي من الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية، فيما تقول الأكثرية بأن المعارضة خاضعة لنفوذ المحور الإيراني - السوري.