الامم المتحدة: غالبية الاطفال في قضية تشاد ليسوا أيتاما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ساركوزي اجرى محادثات ايجابية مع ديبي
لا إستباق تشادي حول مكان المحاكمة في قضية الأطفال
ساركوزي يطلب الافراج عن الصحافيين في تشاد
ابيشي: قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يوم الخميس إن غالبية 103 أطفال أفارقة حاولت جماعة فرنسية نقلهم جوا من تشاد الى اوروبا على انهم أيتام ليسوا أيتاما ولهم أسر وأقارب من الدرجة الاولى.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية في تشاد إن المعلومات المستمدة من المقابلات التي اجرتها منظمات الامم المتحدة والصليب الاحمر تتناقض مع بيانات منظمة ارش دو زويه الفرنسية التي وصفتهم بأنهم ايتام مرضى ومعوزون من اقليم دارفور الذي تمزقه الحرب في السودان. وقالت المتحدثة انيت ريرل لرويترز في تشاد "انهم ليسوا ايتاما و لا يقيمون وحدهم في الصحراء في تشاد انهم يعيشون مع عائلاتهم في مجتمعات."
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من ارش دو زويه.
واعتقلت السلطات تسعة مواطنين فرنسيين معظمهم من منظمة ارش دو زويه في بلدة ابيشي في شرق تشاد الاسبوع الماضي بعد ان منعتهم من نقل الاطفال جوا الى اوروبا قائلة انه لا يوجد لديهم تفويض بذلك. واتهعموا بالخطف والتزوير وهو ما يعني أنهم قد يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل الى 20 عاما مع الشغل اذا أدينوا.
واعتقلت ايضا سبعة اسبان هم اعضاء طاقم الطائرة التي استأجرتها منظمة ارش دو زويه وطيارا بلجيكيا الى جانب اثنين من التشاديين على الاقل اتهما بالاشتراك معهم.
وقال الرئيس التشادي ادريس ديبي يوم الخميس إنه يمكن في امكانية اطلاق سراح بعض الفرنسيين والاسبان المحتجزين لتورطهم في القضية.
ويتولى مسؤولون من المفوضية وصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) واللجنة الدولية للصليب الاحمر رعاية الاطفال وهم 21 طفلة و82 طفلا تتراوح اعمارهم بين عام وعشرة أعوام في دار للايتام في ابيشي. وسألوهم عن عائلاتهم ومن اين جاءوا.
وقالت النسخة الانجليزية من تقرير مشترك للامم المتحدة والصليب الاحمر "خلال مقابلات مع موظفين للشؤون الانسانية قال 91 طفلا انهم يعيشون مع عائلاتهم المكونة من شخص واحد بالغ على الاقل يعتبرونه احد والديهم." وكانت نسخة فرنسية سابقة من التقرير قد استخدمت كلمة فرنسية لها معنى اوسع يشمل انواعا من الاقارب لكن ريرل قالت انها تشير في هذه الحالة الى شخص بالغ يعتبره الاطفال والدهم او والدتهم.
وكان بعض الاطفال ابلغو الصحفيين بالفعل أن آباءهم لا يزالون احياء وانهم تعرضوا للإغراء بالحلوى وعروض بادخالهم المدارس للخروج من قراهم على الحدود السودانية التشادية.
وفي تصريحات للصحفيين في ابيشي قالت ارملة كان اطفالها الثلاثة بين 13 طفلا اخذوا من قرية في منطقة طينة "جاء ستة اشخاص الى القرية بينهم اربعة فرنسيين. وكانت بينهم امرأتان. قالوا لنا (سنأخذ اطفالكم الى ابيشي للذهاب الى المدرسة.. سنعيدهم خلال اسبوع)."
واضافت انها امضت ستة ايام تسافر الى ابيشي بعدما سمعت عن اطفال ارش دو زويه عبر الراديو الاسبوع الماضي.
وقالت جماعة ارش دو زويه انها كانت تعتزم نقل أيتام دارفور ليقيموا مع عائلات اوروبية قال بعضها انهم دفعوا ما يصل الى الفي يورو او اكثر "كتبرع" لتغطية تكاليف النقل.
وقال تقرير الامم المتحدة والصليب الاحمر ان المقابلات تشير الى ان 85 من الاطفال جاءوا من قرية في منطقتي ادري وتين في شرق تشاد على الحدود مع اقليم دارفور السوداني. ولم يحدد ما اذا كانوا تشاديين او سودانيين.
وقالت المنظمتان في التقرير المشترك "حالتهم الصحية لا تبعث على القلق" وان بعضهم عولج من "جروح بسيطة".
وذكرت المنظمتان إن السن الصغيرة للاطفال جعلت من الحصول على تفاصيل دقيقة عن موطنهم الاصلي امرا صعبا لكنهما ستواصلان جهودهما.
واثارت القضية حالة من الغضب بين التشاديين وتساءل كثيرون في المناطق الحدودية القاحلة مع السودان عن دوافع العشرات من منظمات المعونة الاجنبية التي تعمل مع لاجئي دارفور.
ونشر الصراع المستمر منذ اربعة اعوام في اقليم دارفور السوداني العنف واللاجئين عبر الحدود الى داخل شرق تشاد ويقيم حوالي 400 الف لاجيء سوداني ومدني تشادي نازح في معسكرات تديرها الامم المتحدة. واحيانا يكون من الصعب تحديد جنسيتهم في هذه المنطقة المختلطة عرقيا.