أخبار

الحريري وعون يعودان إلى بيروت بعد مباحثات باريس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: توجه الزعيمان اللبنانيان ميشيل عون وسعد الحريري إلى بيروت بعد أن التقوا في باريس يوم الأربعاء بعيدا عن أنظار وسائل الإعلام، من أجل التوصل إلى تسوية تتعلق بالأزمة السياسية التي تعصف بلبنان.
وفي بيانين صدرا عن رئيس كتلة "المستقبل" النيابية، الحريري، ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح"، عون، أوضح الزعيمان إنهما "اتفقا على الاجتماع في العاصمة الفرنسية من أجل الابتعاد عن الضغط الإعلامي وعن المخاطر الأمنية التي حالت دون لقائهما في بيروت". وفي مقابلة مع قناة تلفزيونية لبنانية وصف عون لقائه مع الحريري بـ"الصريح"، وقال إنه "مازال هناك الكثير من المواضيع التي لم تبحث، فالبحث مازال قبل نصف الطريق وجميع القضايا مطروحة وليس لدينا من نتائج نهائية نعلنها الآن".
وأضاف الزعيم اللبناني المتحالف مع حزب الله والذي يقف في المعارضة أن "الاجتماعات (بينه وبين الحريري) لن تكون يتيمة وليست لرفع العتب، بل لحل مشكلة صعبة والكل يبذل جهدا للوصول إلى نتيجة". وتمر البلاد بأزمة سياسية عميقة بسبب الاختلاف على انتخاب رئيس الجمهورية القادم الذي سيخلف الرئيس الحالي إميل لحود، والذي تشكك في شرعيته الأغلبية النيابية اللبنانية وتتهمه بأنه تابع لسورية.
وتقول المعارضة اللبنانية، التي يعد عون والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس حركة أمل ورئيس مجلس النواب نبيه بري أبرز وجوهها، إن انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن يكون بالتوافق بين القوى السياسية اللبنانية. وكانت بعض وسائل الإعلام اللبنانية قد تناقلت أنباء عن اتفاق عون والحريري على اسمي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اللبنانية الذي سيخلف رئيسها الحالي فؤاد السنيورة.
وحول ذلك الموضوع قال عون إن "هناك رغبة جامحة في التوصل إلى اتفاق على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. فالناس يتخيلون الكثير، ونتمنى أن نرضي فضولهم ونطمئنهم، لكن الموضوع لم يبحث بعد". من جهة أخرى أكد مصدر سوري أن تصريحات الحريري الذي اتهم فيها سورية بمحاولة اغتياله هدفها "إجهاض التحرك المصري" لحل الأزمة السياسية في لبنان.
وندد المصدر "بالادعاءات التي قصدها الحريري من وراء اختياره إطلاق أكاذيب ضد سورية من أمام مقر الرئاسة المصرية وبعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك". وكان الحريري قال يوم الثلاثاء في القاهرة بعد لقاء مع مبارك إنه لديه معلومات حول قيام رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية آصف شوكت صهر الرئيس بشار الأسد بتدبير محاولات لاغتياله واغتيال السنيورة.
واعتبر المصدر السوري أن هذه التصريحات أتت بعد أن تسربت أنباء عن توسيع دائرة التحرك المصري ليشمل زيارة يقوم بها رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان لسورية من اجل توفير أجواء مناسبة لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان بالتوافق. وكانت سورية طالبت الحريري "بعرض الوثائق" حول "ادعاءاته المفبركة" بأن سورية تخطط لاغتياله واغتيال السنيورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف