قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: قالت مصادر إسرائيلية اليوم الجمعة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت أعرب خلال مداولات داخلية وخلال اجتماعاته مع مسؤولين أجانب عن رغبته في التوصل إلى اتفاق شامل مع الفلسطينيين في غضون عام. وقال اولمرت بحسب صحيفة هآرتس الصادرة اليوم إن مثل هذا الاتفاق سيشمل جميع المواضيع الجوهرية أي مسالة الحدود الدائمة وقضية القدس واللاجئين غير أن التوصل إليه منوط بتنفيذ الفلسطينيين لالتزاماتهم بموجب خطة خارطة الطريق. وقد حدد اولمرت الجدول الزمني لانجاز الاتفاق سعيا منه أن يتم ذلك خلال فترة ولاية إدارة الرئيس بوش الحالية التي تبدي تفهما اكبر للمصالح الإسرائيلية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في هذه المداولات أن هناك وثيقتين تعتبران ذخرا لإسرائيل، وهما رسالة الرئيس بوش إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اريئل شارون والتي اقر بها أن الكتل الاستيطانية الكبرى ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية وخطة خارطة الطريق التي تطالب الفلسطينيين بتفكيك البنى التحتية للإرهاب. ولكن بالرغم من رغبة في تسريع وتيرة المفاوضات يعارض أولمرت تحديد جدول زمني ملزم لتنفيذ الاتفاق كما يطالب به الفلسطينيون، وهو ما يعتبر أكثر المواضيع حساسية بين الجانبين حالياً، حيث يدفع الفريق المفاوض الفلسطيني لإيجاد جدول زمني، من أجل إلزام إسرائيل المعروف عنها مماطلتها في تطبيق أي اتفاق سابق، كما لا يريد الفلسطينيون تكرار تجربة كامب ديفيد. في سياق آخر، أفادت مصادر إسرائيلية اليوم الجمعة أن أحد الأسباب الرئيسية التي حدت برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى القيام بزيارة خاطفة لموسكو قبل نحو أسبوعين كان تخوفات إسرائيل من انعكاسات صفقة سلاح كبيرة بين روسيا وسوريا من شأنها تعريض التفوق الجوي الإسرائيلي للخطر. وذكرت صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم أن الصفقة تشمل بيع سوريا بطاريات صواريخ أرض جو حديثة من طراز (S-300) القادرة على اعتراض الطائرات على مدى ثلاثمئة كيلومتر مما يجعلها قادرة على إصابة معظم المقاتلات الإسرائيلية بُعيد إقلاعها من قواعدها. وكان أولمرت قد أبدى ارتياحه لنتائج محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير أن مصادر أمنية ذات خبرة أبدت خشيتها من مواصلة الجانب الروسي نهج مداورة إسرائيل بشأن حقيقة الصفقات التي يعقدها مع دول معادية.