درع صاروخي متين يحمي الأجواء الروسية

موسكو: جاءت تجربة إطلاق صاروخ اعتراضي أجرتها القوات الروسية قبل أيام، وهي تجربة تكللت بالنجاح، تأكيدا لكفاءة الصواريخ الاعتراضية التي تتسلح بها القوات الروسية. وإعتبر النائب الروسي اندريه كوكوشين الذي كان أمينًا لمجلس الأمن القومي في تسعينات القرن الماضي، أن تجربة إطلاق الصاروخ الإعتراضي من موقع "ساري شاغان" أظهرت أن روسيا تحافظ على طاقاتها وقدراتها لحماية نفسها من صواريخ مهاجمة وتستطيع تطوير قدراتها الإبداعية في مجال صناعة الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ، مشيرًا إلى أن تطوير التكنولوجيا الخاصة بالصواريخ الاعتراضية ينطوي على أهمية كبيرة سواء بالنسبة إلى الصناعة العسكرية الوطنية أو كردّ على مشاريع صاروخية أميركية. ومن المعروف أن الولايات المتحدة الأميركية تستمر في تطوير أسلحتها الهجومية الإستراتيجية. وكشف الرئيس جورج بوش مؤخرًا عن مشروع إنشاء جيل جديد من الأسلحة الصاروخية في إطار مساعي الولايات المتحدة إلى إحراز القدرة على تدمير منشأة محددة في أي من مناطق العالم في غضون ساعة واحدة. ايفانوف يؤكد اهتمام روسيا بتطوير قطاع الطاقة الذرية
من جهة ثانية، أكد النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف على أهمية تطوير قطاع الطاقة الذرية في روسيا من أجل تفادي حدوث نقص في الطاقة في روسيا. وقال ايفانوف في اجتماع اللجنة الحكومية لشؤون تنمية الصناعة والنقل والاتصالات اليوم الجمعة: "لا يوجد أمامنا خيار آخر، فأما أن نسعى إلى زيادة حصة المحطات الكهرذرية في توليد الكهرباء أو سنواجه نقصا في الطاقة في المستقبل القريب". وأكد أن الخيار الثاني سيؤثر سلبيا على مجمل الاقتصاد الروسي وعلى مستوى رفاه مواطني روسيا. وذكر ايفانوف أن البرنامج الفدرالي الهادف إلى "تطوير قطاع الطاقة الذرية الروسي للفترة 2007 ـ 2010 وفي المستقبل حتى عام 2015" ينص على زيادة حصة المحطات الكهرذرية في إنتاج الكهرباء من 16 إلى 18 في المئة وإلى 30 في المئة بحلول عام 2030. ويرى ايفانوف أن بناء المحطات الكهرذرية يشكل أحد أهم الأولويات بالنسبة لمنظومة الطاقة الروسية. وقال ايفانوف في كلمته في الاجتماع الخاص بقضايا تطوير بناء المكائن الذرية في منتصف شهر أكتوبر الماضي: "يجب أن تكون الطاقة الذرية بالذات الوسيلة العامة التي تلبي المتطلبات المتنامية لا للصناعة فحسب، بل وللتنمية الاجتماعية الاقتصادية في البلد". وأشار إلى أن الخبراء الروس يعملون حاليا على إقامة خمسة مفاعلات نووية في روسيا وسبعة في الخارج. وذكر النائب الأول لرئيس الوزراء أن نطاق العمل في هذا المجال يثير الإعجاب لأنه وصل إلى مستوى لم تشهده روسيا المعاصرة في السنوات الماضية ولا حتى الاتحاد السوفيتي السابق.