لقاء يبحث أزمة لبنان على هامش مؤتمر إسطنبول

اسطنبول (تركيا)، باريس: قال مصدر دبلوماسي غربي، إن لقاءً "وزاريًا متعدد الأطراف حول لبنان" سيعقد بعد ظهر غد السبت في إسطنبول على هامش المؤتمر الوزراي الدولي الموسع حول العراق. وأضاف المصدر رافضًا ذكر إسمه، أن "اجتماعًا وزاريًا متعدد الأطراف حول لبنان" سيعقد على هامش مؤتمر إسطنبول لبحث الأزمة في لبنان "بدعوة من الطرف الأميركي".

واوضح مصدر رسمي عربي ان بين المشاركين الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير خارجية كل من السعودية والاردن والامارات ومصر. وقال مصدر دبلوماسي سوري ردا على استفسار، "لم توجه لنا دعوة لحضور هذا الاجتماع". ورجحت مصادر ان يحضر وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الاجتماع.

وقد شددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي وصلت الى انقرة الجمعة على وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية يلتزم الدستور، وعدم دفع الاكثرية المعارضة لسوريا نحو موقع يؤثر على برنامجها. وقالت رايس للصحافيين في الطائرة التي كانت تقلها الى تركيا "يتحدثون كثيرا عن تسويات في هذا الوقت". واضافت "هناك الكثير من المحادثات الجارية. انه امر جيد جدا. ولكن اي رئيس (لبناني) يجب ان يلتزم احترام الدستور".

وستلتقي رايس السبت نظيرها الفرنسي برنار كوشنير على هامش اجتماع اسطنبول. ومن المتوقع ان يلتقي كوشنير من جهته وزير الخارجية السوري وليد المعلم المشارك في المؤتمر ايضا. واوضحت ان على الرئيس اللبناني العتيد "ان يدافع عن سيادة واستقلال لبنان وان يحترم قرارات مجلس الامن الدولي (...) وان يعد بالمضي في تشكيل المحكمة" الدولية المكلفة محاكمة المتهمين بقتل رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري. واكدت انها تنوي البحث مع كوشنير في ضرورة "توجيه الرسالة المناسبة".

وبدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية ومدتها شهران في 24 ايلول/سبتمبر. ويفترض ان يعقد المجلس النيابي جلسة لانتخاب الرئيس الاثنين 12 تشرين الثاني/نوفمبر بعدما ارجئت مرتين حتى الآن نتيجة الازمة السياسية الحادة.

باريس تؤكد عدم وجود خلاف بينها وبين واشنطن بشأن لبنان

من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون الجمعة انه لا يوجد "خلاف" بين فرنسا والولايات المتحدة حول لبنان وانهما متفقتان على هدف انتخاب رئيس للبنان بحلول 12 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان المتحدث يرد على سؤال بشأن التصريحات الحازمة لرايس الجمعة التي عارضت فيها المبادرات الدبلوماسية الجارية لحل الازمة السياسية في لبنان رافضة اي "تسوية" مع المعارضة اللبنانية المقربة من سوريا.

وبدا وكأن رايس التي يفترض ان تلتقي السبت في اسطنبول نظيرها الفرنسي برنار كوشنير، كانت تشير الى اللقاءات التي جمعت في باريس يومي الاربعاء والخميس كلا من الجنرال ميشيل عون زعيم التيار الوطني الحر وسعد الحريري زعيم تيار المستقبل في لبنان ونجل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وقال مارتينون "لا اعتقد ان الامر وصل حد الخلاف لان فرنسا والولايات المتحدة تتقاسمان الهدف ذاته في لبنان الا وهو ان تجري الانتخابات الرئاسية في 12 تشرين الثاني/نوفمبر وهو الامر المتفق عليه بين كافة الاطراف اللبنانية". واضاف "ان ما نرجوه هو ان تتوصل مجمل الاطراف الى الاتفاق على هذه المهلة الرئاسية وان تغتنم الفرصة التي اتاحها قرار تأجيل الجلستين السابقتين لتكثيف مشاوراتها للتوصل الى اتفاق في 12 تشرين الثاني/نوفمبر". وتابع "حاليا نحن نرفض وضع انفسنا في افق يختلف عن افق 12 تشرين الثاني/نوفمبر. وسيكون دائما امامنا الوقت لننظر مع الولايات المتحدة كيف نعتزم ادارة المرحلة التالية".