المالكي في اسطنبول : تفاهم تركي عراقي سيمنع الإجتياح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي وصل الى اسطنبول اليوم للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي لجوار العراق، إن هناك تفاهمات بين الحكومتين العراقية والتركية ستمنع اجتياح الأراضي العراقية .
وأضاف المالكي أنه سيجري مباحثات مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان حول الاوضاع على الحدود بين البلدين، خاصة وأن هناك اهتمامًا مشتركًا لمواجهة "السلوكيات والاعمال الاجرامية التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني التركي" . وأكد أن الحكومتين العراقية والتركية توصلتا الى تفاهمات يمكن أن تمنع الاجتياح العسكري التركي للاراضي العراقية الشمالية، وكذلك منع استخدام الاراضي العراقية للإعتداء على تركيا من قبل مسلحي حزب العمال. وأوضح أن مؤتمر اسطنبول سيركز في اعماله التي تستمر اليوم وغدًا على اوضاع العراق السياسية والامنية والاقتصادية ومشكلة الديون التي يطالب العراق بإلغائها .
وقال علي الدباغ المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية إن المالكي سيلتقي على هامش المؤتمر مع أردوغان لمناقشة "التهديدات التي يشكلها حزب العمال الكردستاني وكيفية العمل على استقرار الأوضاع على الحدود المشتركة مع تركيا".
ومن المقرر، أن تجري وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ايضًا مباحثات في أنقرة مع الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء أردوغان قبيل توجهها لحضور مؤتمر اسطنبول . وأعلنت ماري أوكابي المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة أن أمينها العام بان كي مون الذي حل بتركيا سيحضر غدًا فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر حيث سيتم بحث وسائل تشجيع حوار إقليمي أفضل لزيادة فعالية مجموعات العمل الإقليمية الثلاث التي تشكلت أثناء الاجتماع الوزاري السابق في شرم الشيخ حول اللاجئين والطاقة وأمن الحدود، حسب قولها.
ويحضر مؤتمر اسطنبول أيضًا وزراء خارجية العراق والدول المجاورة له والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ووزراء خارجية دول مجموعة الثماني.
وكان المالكي بحث امس مع رئيس برلمان اقليم كردستان عدنان المفتي وعدد من أعضاء برلمان الاقليم الازمة التركية العراقية .
وأكد المالكي أن الحكومة العراقية ستعتمد الطرق السلمية والحوار مع تركيا لحل الازمة الخاصة بنشاطات حزب العمال الكردستاني كما نقل عنه بيان رسمي لمكتبه الاعلامي .
وشدد المالكي على ألا تكون الأراضي العراقية منطلقًا لنشاطات المنظمات الارهابية ومن ضمنها حزب العمال الكردستاني وان الحكومة حريصة على سلامة أراضي الدول المجاورة مثلما تؤكد دائمًا على سلامة أرض العراق .
وقال إن للعراق علاقات تاريخية طيبة مع تركيا، وإننا حريصون على ديمومة هذه العلاقات معها ومع جميع دول المنطقة التي لها مواقف ايجابية داعمة للعراق في ظل مسيرته الجديدة . وحث على التمسك بمبادئ الدستور العراقي التي تؤكد محاربة الارهاب وعدم السماح في أن تكون الأراضي العراقية ممرًا للاعتداء على دول الجوار .
من جانبه، شكر المفتي رئيس برلمان اقليم كردستان الحكومة على ما تبذله من جهود كبيرة من اجل حل الأزمة، مؤكدًا دعم برلمان الاقليم لقرارات الحكومة وتوجهاتها الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في عموم البلاد.
وقال ياسين مجيد المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي في تصريحات اليوم إن "زيارة المالكي الى تركيا هدفها الرئيس إعمار العراق " مؤكدا انها "ستتركز حول الشأن العراقي والملف الامني بحضور دول الجوار".
وأضاف أن المؤتمر فرصة لمساهمة الدول المانحة والدول الدائمة العضوية في دعم عملية إعمار العراق ودعم ملفه الامني مع دول الجوار. ونفى مجيد ان يكون حضور رئيس الحكومة العراقية من أجل حل مشكلة حزب العمال الكردستاني، إلا أنه أشار إلى إمكانية مناقشة قضية حزب العمال الكردستاني بصورة جانبية مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان. وأكد مجيد حرص الحكومة العراقية على حل مشكلة حزب العمال الكردستاني بالطرق الدبلوماسية والحوار مع الحكومة التركية من دون اللجوء الى الحل العسكري.
قالت القوات الاميركية انها قتلت واعتقلت 51 مسلحًا لتنظيم القاعدة في العراق ودمرت صواريخ مضادة للطائرات. واضافت القوات في بيانات عسكرية ارسلت نسخة منها الى "إيلاف" انها قتلت 14 إرهابيًا واعتقلت 25 اخرين خلال عمليات في وقت مبكر استهدفت شبكات القاعدة في وسط وشمال العراق . واشارت الى انه في كركوك استولت قوات التحالف على شخص مطلوب تشير التقارير الى انه احد كبار زعماء القاعدة في العراق إضافة إلى اثنين من المجرمين المشتبه فيهم. وأشارت الاستخبارات الى أن هذا الفرد لديه العديد من العلاقات مع القيادة العليا بمن فيهم أبو أيوب المصري.
وأوضحت ان الاستخبارات المكتسبة من العمليات السابقة التي قادتها قوات التحالف شمال غرب بعقوبة قادت الى احد كبار زعماء شبكة القاعدة في منطقة حيب حيب في العراق. هذه المنطقة تم الإبلاغ عن كونها تمثل ملاذًا آمنا للقاعدة على مشارف خليص في العراق. وخلال العملية ، بدأت قوات التحالف بتأمين المنطقة وشاهدوا مجموعة من الرجال المسلحين يناورون داخل بساتين النخيل القريبة. ودعت قوة الارض الرجال الى الخروج ، لكنهم لم يمتثلوا. بعد ادراك النوايا العدائية قامت القوات البرية بإطلاق نيران الاسلحة الخفيفة، ما أدى إلى مقتل اثنين من الارهابيين. واستدعت قوات التحالف الدعم الجوي فتم قتل عشرة اضافيين من الارهابيين واعتقال ثلاثة عشر اخرين ايضا خلال العملية.
كما استهدفت القوات جنوب شرق الفلوجة فردًا يعتقد ان له علاقة مباشرة بعدد من كبار أعضاء القاعدة في العراق. وتشير التقارير الى أن الشخص المستهدف له تاريخ في الاشتراك مع القاعدة في العراق، ويعتقد أنه احد كبار زعماء الشبكة الارهابية التي تعمل في منطقة الرضوانية .
تدمير سلاح مضاد للطائرات
دمر طيارو مروحية تابعة للتحالف جنوب بغداد سلاحا مضادا للطائرات. فقد حدد طيارو مروحية من نوع اباتشي موقع اثنين من المتمردين وهما يتحركان بعيدًا عن السلاح والذي تم إخفاؤه لكن الطيارين دمروه بوساطة صاروخ من نوع هيلفاير .
استهداف مقدمي تسهيلات لمقاتلين أجانب واعتقال 12
إعتقلت قوات التحالف 12 مسلحًا خلال استهدافها شبكات القاعدة في وسط وشمال العراق. وقادت عناصر مراقبة قوات التحالف الى موقع في الموصل حيث تم إلقاء القبض على شخص مطلوب وثلاثة ارهابيين اخرين . وأشارت التقارير الى كون الشخص المطلوب مرافقا لعناصر في القاعدة في العراق متورطة في تقديم التسهيلات للمقاتلين الاجانب من بينهم شخص تم إلقاء القبض عليه خلال عملية سابقة لقوات التحالف في بيجي نفذت الاسبوع الماضي. وأشارت التقارير الى محاولة احد مرافقي هذا الشخص وهو مقدم تسهيلات بارز ويقيم حاليا خارج العراق الاتصال مع قادة إرهاب في القطر حيث تم التعرف إلى الشخص المطلوب من قبل زوجته وتم اعتقاله من دون حادث .
كما ألقت قوات التحالف غرب الرمادي القبض على شخص مطلوب يتورط مع شبكة تقدم التسهيلات للمقاتلين الاجانب والتي تقوم بتوصيل المتشددين الى العراق .. كما انه مرافق مقرب للعديد من الارهابيين الاجانب المسؤولين عن التمويل وتجهيز الاسلحة لعمليات القاعدة وقوات التحالف، إضافة الى الشخص المستهدف خمسة أشخاص اخرين مشتبه فيهم خلال العملية .
كما نفذت قوات التحالف في تكريت عملية استهدفت مرافق لقائد في القاعدة متورط مع شبكة لتقديم التسهيلات للمقاتلين الاجانب ويعتقد صلته مع العديد من مقدمي التسهيلات المقيمين خارج القطر والذين يكونون قد دخلوا القطر مؤخرًا .. كما اعتقلت القوات البرية ارهابيين اثنين خلال العملية .
وقال المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسية في العراق الرائد وينفيلد دنيلسون "إن مهمة المقاتلين الاجانب تكمن في تعطيل التقدم في العراق . سوف تستمر القوات العراقية وقوات التحالف في تعطيل عمليات القاعدة في العراق وتقديمهم للتسهيلات للمقاتلين الاجانب ."
مواطنون يشاركون في القتال ضد المتمردين
قالت القوات الاميركية ان أكثر من 200 من المواطنين المهتمين قد أدهشوا القوات البرية بصمودهم في القتال ضد المتمردين وعثورهم على العديد من العبوات الناسفة .
فقد نفذ المواطنون المهتمون في منطقة الجعارة دوريات بعمق ثمانية كيلومترات تقريبا خلال مهمة إستغرقت 40 ساعة مع الشرطة الوطنية وجنود قوات التحالف . وخلال المهمة تلقى المواطنون نيران أسلحة خفيفة من إرهابيين وحددوا مواقع العديد من العبوات الناسفة واستكشفوا مواقع على طول الطريق تصلح لوضع نقاط تفتيش في المستقبل .
"المهمة كانت ناجحة على العديد من المستويات و"قال نقيب الجيش الأميركي ستيف همان " أن يكون هناك حوالى 200 مواطن يحضرون في الوقت المحدد والزي الصحيح هو بداية عظيمة وحالة عظيمة . كنا نعمل على بناء برنامج للمواطنين المهتمين هنا في الجعارة ، وأن جميعهم يريدون أن يؤمنوا مناطقهم "
وبحسب طبيعة المهمة والتي تمتد من الجعارة الى نهر الفرات فتش المواطنون المهتمون العديد من المواقع التي زرعت فيها العبوات الناسفة وقد كان هناك فريق متفجرات متخصص جاهز لنزع فتيل العبوات . وعلى طول الطريق أشار المواطنون المهتمون الى المواقع التي يرغبون في إقامة نقاط تفتيش فيها .
الجيش العراقي والمتطوعون يحتفلون بالنجاح العسكري في العامرية
إستضاف الجنود الأميركيون نشاطًا اجتماعيًا تضمن طهو الطعام ومباريات كرة القدم لجنود الجيش العراقي ومجموعة من المتطوعين من حي العامرية الواقع ضمن منطقة المنصور غرب بغداد والتي شهدت قتالاً بين سكانها السنة ومسلحي القاعدة طوال الصيف الماضي .
" انها فرصة لنا اليوم ان نجتمع معًا مع شركائنا في العامرية " قال ذلك المقدم ديل كيوهيل قائد الوحدة العاملة في العامرية، "الشركاء هم الكتيبة الثانية من اللواء الأول لفرقة الجيش العراقي السادسة وفرسان الرافدين وهي مجموعة متطوعين تقدمت للعمل مع قوات الأمن لخلق بيئة أكثر أمنا في العامرية ." أضاف كيوهيل .
"كانت العامرية ساحة قتال طوال معظم فصل الصيف " قال كيوهيل و"الآن القاعدة تم دحرها . نعتقد أنه وقت مناسب لأن نعرف هذا وأن نجتمعمعا للتمتع بأوقات طيبة".
بعد لعب ثلاث مباريات جيدة ، فإن مسابقة كرة القدم كانت الفعالية الرئيسة لهذا التجمع . لعب الفريق الأميركي بشكل جيد ولكنه خسر أمام فريق الجيش العراقي 2-1 وأمام فرسان الرافدين 5-1 . في المباراة النهائية فاز فريق فرسان الرافدين على فريق الجيش العراقي 2-0 .
وفي الوقت الذي كانت المباريات تصل الى ذروتها، فإن الجميع عبر عن رغبته في الاستمتاع. "جئنا لنلعب من أجل المتعة وليس الفوز " قال ذلك عماد كريم الرائد في الجيش العراقي من السرية A للكتيبة الثانية من اللواء الأول لفرقة الجيش العراقي السادسة وهو المدرب. "ممارسة الرياضة يساعد على بناء العلاقات في الملعب ." أضاف الرائد .
وبعد مسابقة كرة القدم تم تسليم الجوائز فيما تمت دعوة العراقيين الى منطقة أسناد التعبوية الشرقية للانضمام الى الجنود الأميركيين والمشاركة في عملية طهي الطعام .
"لم نحظ بتلك العلاقة القريبة مع المجتمع ،" قال كيوهيل . " الآن لدينا مثل هذه العلاقة ، وأعتقد إنها إشارة تدل على التقدم ليس لنا فحسب ولكن لكل بغداد" وأحد أسباب هذا التقدم في العامرية يبدو أنه الأهمية التي أخذتها الوحدة بالاعتبار في ما يتعلق بتطوير علاقات العمل مع الجيش العراقي وسكان منطقة العامرية .
"لقد تغير الكثير في العامرية منذ أن بدأ متطوعو فرسان الرافدين العمل مع قوات التحالف والجيش العراقي " قال ذلك سعد أبو عبيد قائد فرسان الرافدين . ومع تعزيز الأمن في المنطقة ، قال أبو عبيد إن الأعمال بدأت من جديد وبدأ مستقبل الإقتصاد المحلي للمنطقة بالتطور .
في النهاية بدا التجمع بأنه يركز على الرفقة والنجاح التي حققتها تلك المجاميع الثلاثة بفضل التعاون والرغبة في العمل جنبا الى جنب لجعل منطقة العامرية مكانا آمنا بشكل أفضل لأولئك الذين يسكنون هناك.