أخبار

إتصالات لتحرير رهائن محتجزين لدى متمردي دارفور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: قال احد قادة التمرد في دارفور الجمعة ان اتصالات تجري حاليا لتحرير خمسة موظفين من القطاع النفطي من بينهم عراقي ومصري اعلنت حركة العدل والمساواة مسؤوليتها عن اختطافهم في 23 تشرين الاول/اكتوبر الماضي في اقليم كردفان. وقال عبد العزيز النور عشر وهو قائد من حركة العدل والمساواة (احدى حركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور) ان "طرفا دوليا قام بمبادرة وهناك اتصالات جارية لاطلاق سراحهم".

ورفض عشر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس تحديد الطرف الدولي الذي قام بالمبادرة ولكنه قال انه متفائل بامكانية الافراج عن المختطفين. وتابع "ليس لدينا موقف ضد المدنيين واعتقد انه سيتم اطلاق سراح هؤلاء الموظفين في نهاية المطاف"، مشيرا الى انهم "في يد امينة والشيء الوحيد الذي يمكن ان يعرض حياتهم للخطر هو اي تدخل حكومي".

واعترفت الحكومة السودانية الخميس على لسان وزير العدل محمد علي المرضي باختطاف الموظفين الخمسة والهجوم على حقل النفط الذي كانوا يعملون فيه في اقليم كردفان الملاصق لدارفور من جهة الشرق. وكشف عشر النقاب عن هوية المهندسين الاجنبيين المختطفين وهما العراقي احمد هيمان محمد والمصري جوزف وليام صمويل.واوضح ان اثنين من الفنيين السودانيين الثلاثة المختطفين يعملون في شركة شلومبرجيه. وردا على سؤال حول المهلة التي اعطيت للشركات النفطية الاجنبية لمغادرة السودان، قال "لقد انتهت امس واصبحت هذه الشركات الان مسؤولة وحدها عما يمكن ان يحدث لها".

وكانت حركة العدل والمساواة حذرت من انها ستهاجم الشركات النفطية الاجنبية بعد انتهاء المهلة ولكن الحكومة السودانية قللت من شان هذا التحذير، مؤكدة انها قادرة على تامين المواقع النفطية. وقال عشر ان حركته تريد بصفة خاصة مهاجمة الشركات النفطية الصينية العاملة في السودان لثلاثة اسباب: "الصين هي المورد الرئيسي للاسلحة الى السودان وهي تساند دوما الحكومة في مجلس الامن والامم المتحدة كما انها لم تقدم اي دعم انساني لاهالي دارفور".

يذكر ان الحقل النفطي الذي هاجمته حركة العدل والمساواة يديره كونسورسيوم يضم شركة "جي ان بي او سي" الهندية وشركة "سي ان بي سي" الصينية وشركة "بتروناس" الماليزية وشركة "سودابت" المملوكة للدولة السودانية. وينتج هذا الكونسورسيوم اكثر من نصف اجمالي انتاج السودان من النفط الذي يتم تصدير معظمه الى الصين وهو 500 الف برميل/يوميا. ويقع اقليم كردفان بين دارفور الذي يشهد حربا اهلية دامية منذ 2003 وجنوب السودان الذي وقع اتفاق سلام مع الشمال عام 2005 انهى حربا دامت 21 عاما واوقعت قرابة مليون ونصف المليون قتيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف