لحود يحذر من عرقلة اتفاق اللبنانيين على الاستحقاق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: حذر الرئيس اللبناني اميل لحود اليوم من محاولات عرقلة أي اتفاق بين القيادات اللبنانية على إتمام الاستحقاق الرئاسي.
ونبه لحود في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي من "محاولات تجري من داخل لبنان وخارجه هدفها عرقلة اي اتفاق بين القيادات اللبنانية على إتمام الاستحقاق الرئاسي في مناخات وفاقية تعزز وحدة لبنان وتحصن جبهته الداخلية".
وقال "كلما سجلت خطوة على طريق التلاقي بين اللبنانيين تنبري جهات محلية وخارجية الى إطلاق مواقف من شأنها التأثير سلبافي الجهود المبذولة لاجتياز لبنان للمرحلة الدقيقة التي يمر فيها الامر الذي يدعوني الى التنبيه الى خطورة التجاوب مع الدعوات التحريضية ومحاولات إملاء الشروط التي تهدف الى التصويب على المساعي الجارية لتجنيب لبنان تداعيات التجاذب الحاصل اقليميا ودوليا".
ورأى لحود ان "التراجع عن الخيار التوافقي يخدم الاهداف التي يسعى اعداء لبنان الى تحقيقها من خلال فرض امر واقع ترفضه الغالبية العظمى من اللبنانيين التي تتوق الى ان يكون انتخاب الرئيس المقبل للجمهورية وفقا للاعراف والاصول الدستورية المعبر الحقيقي لتصحيح الخلل الذي اصاب الحياة السياسية اللبنانية منذ اشهر". وجدد التأكيد انه ماض في دعمه كل مبادرة وفاقية لانه مؤمن بان خيار القيادات السياسية والروحية المخلصة للبنان والمؤمنة بوحدة شعبه هو في النتيجة الكفيل بالمحافظة على وحدة لبنان وسيادته واستقراره وسلامة اراضيه وعلاقته مع المجتمع الدولي "القائمة على الاحترام المتبادل وليس التبعية".
يذكر ان ولاية الرئيس لحود الممددة منذ عام 2004 تنتهي في 24 نوفمبر الجاري ويعقد مجلس النواب في ال12 من نوفمبر جلسة لانتخاب رئيس جديد الا ان الاطراف اللبنانية لم تتوصل حتى الان الى اتفاق على اسم هذا الرئيس.
بدوره حذر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اليوم من ان عرقلة الانتخابات الرئاسية سيؤدي الى الفراغ الدستوري وإدخال لبنان في نفق مظلم.
واعرب قباني في تصريح صحافي عن الامل في ان تثمر اللقاءات الثنائية بين القيادات اللبنانية عن نتائج ايجابية للوصول الى حل الازمة بانتخاب رئيس للجمهورية في موعده الدستوري مناشدا النواب حضور جلسة انتخابات الرئاسة النيابية "والقيام بما يمليه عليهم ضميرهم تجاه وطنهم".
ودعا القادة اللبنانيين الى "العمل لجعل استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية فرصة للتلاقي والحوار الوطني العقلاني البناء الهادف إلى الانطلاق بالوطن لاستكمال ما انقطع من مسيرة النهوض والبناء التي قادها رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري والتي كانت مستهدفة أيضا باغتياله".
ونبه قباني من "الفراغ الدستوري الذي يودي بالبلاد الى الفتنة والفوضى والخراب وضياع لبنان" مشددا على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية حسب الاطر الدستورية قبل 24 نوفمبر الجاري " والا سيكون لبنان مسرحا للصراعات الخارجية". واشاد في هذا الصدد بالمساعي العربية التي "تبذل من اجل المحافظة على استقرار وامن وسلامة لبنان".