هيل: تفكيك برنامج كوريا الشمالية النووي يبدأ الإثنين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طوكيو: قال المبعوث الأميركي كريستوفر هيل الجمعة إن فريقاً من الخبراء الأميركيين سيبدأ الاثنين تفكيك المنشآت النووية في كوريا الشمالية، في أول خطوة ملموسة تجاه إنهاء البرنامج النووي للدولة الشيوعية.
وأوضح هيل، مساعد وزيرة الخارجية وكبير المفاوضين الأميركيين في المباحثات السداسية أن الفريق، الذي وصل عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ الخميس، سيبدأ الاثنين في تفكيك مفاعل "يونغبيون" بجانب منشأتين نوويتين آخريتين
واقتبست الأسوشيتد برس من حديث هيل لقناة التلفزة اليابانية، NHK، قوله "صباح الاثنين سيبدأ التفكيك، هذا يوم عظيم إذ أنها المرة الأولى التي يبدأ فيها فعلياً تفكيك البرنامج النووي."
وكان نظام بيونغ يانغ الشيوعي قد أوقف العمل في المنشأة النووية في يوليو/تموز ووعد بتفكيكها بحلول نهاية العام، بموجب اتفاقية 13 فبراير/شباط، التي وافق بمقتضاها التخلي عن طموحه النووي وتفكيك برامجه، مقابل مساعدات سياسية واقتصادية.
وسيمثل تفكيك مفاعل "يونغبيون" علامة فارقة نحو ردع الطموح النووي لنظام كوريا الشمالية وتفكيك برنامجها النووي ونزع فتيل التوتر في شبه الجزيرة الكورية، الذي تصاعدت حدته مع إجراء بيونغ يانغ أولى تجاربها النووية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2006.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد وصف في وقت سابق كوريا الشمالية بأنها أحد دول "محاور الشر."
وأوضح المسؤول الأميركي أن حكومة الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع نظيرتها اليابانية فيما يتعلق برفع كوريا الشمالية من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
ورهن هيل إزاحة كوريا الشمالية من تلك القائمة الأميركية بإثبات عدم تورطها في الإرهاب، مضيفاً: "نريد أن نرفع كافة الدول عن تلك اللائحة، لكن ذلك سيتم عبر إثباتهم عدم التورط في تلك الأنشطة التي تقتضي إبقائهم فيها."
ومثل مطلب كوريا الشمالية برفعها من قائمة الدول الراعية للإرهاب أحد أكثر النقاط الشائكة إبان المباحثات السداسية، بجانب سلسلة من المكاسب الاقتصادية والسياسية التي طالب بها النظام الشيوعي.
وتتخوف اليابان من رفع كوريا الشمالية من قائمة الإرهاب نظراً لرفض الدولة الشيوعية تقديم أجوبة شافية بشأن اختطاف مواطنين يابانيين خلال فترة سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
وعلق المبعوث الأميركي، الذي التقى بنائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم ووي غوان، في العاصمة الصينية بكين في مطلع الأسبوع الفائت قائلاً: "شددت على الجانب الكوري الشمالي أننا نريد أن نرى تقدماً في هذا الشأن، لا نريد أن نحقق أهداف نزع النووي، فيما نسمح بتدهور العلاقات مع الدول الأخرى."
وكانت كوريا الشمالية قد اعترفت عام 2002 باختطاف 13 مواطناً يابانياً، أعادت لاحقاً خمسة منهم وزعمت وفاة الثمانية الآخرين.
وفيما تصر الدولة الشيوعية على تسوية النزاع مع اليابان، تطالب الأخيرة بأدلة تثبت وفاة رعاياها المختطفين.
ويشار أن كوريا الشمالية أضيفت إلى قائمة واشنطن الدول الراعية للإرهاب لتورطها في حادثة تفجير طائرة ركاب كورية جنوبية ومقتل 115 شخصاً عام 1987.
وكانت بيونغ يانغ قد احتفلت في أكتوبر/تشرين الأول الفائت بالذكرى الأولى لأول تجربة نووية وصفتها وسائل الإعلام المحلية بـ"المعجزة الحقيقية الكبرى" التي وضعت البلاد في مصاف الدول النووية.
وعززت تجربة التاسع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2006 مخاوف المجتمع الدولي حول القدرات النووية للدولة الشيوعية، كما دفعت بالولايات المتحدة لتغيير سياساتها المتشددة تجاه حكومة بيونغ يانغ.
ومهد تغير اللهجة الأميركية الطريق أمام تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية، التي وافقت بمقتضى اتفاقية 13 فبراير/شباط التاريخية، على وقف العمل في مفاعلها النووي والكشف عن كافة برامجها النووية بنهاية العام.