أخبار

مؤتمر إسطنبول حول العراق يستأنف جلساته

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

العراق: مؤتمر لبحث التوترات على الحدود مع تركيا

انتهاء اجتماعات خبراء دول مؤتمر جوار العراق

المالكي: علاقات غير متوترة مع تركيا ونتائح ايجابية لاجتماع اسطنبول

اسطنبول (تركيا)، وكالات: إستهل المؤتمر الوزاري الدولي الموسع حول العراق جلساته اليوم السبت بكلمات لرئيسي الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والعراقي نوري المالكي اللذين وجها إنتقادات شديدة اللهجة إلى "الإرهاب". وقال المالكي "لقد تراجع العنف الطائفي كما ان المصالحة الوطنية تاتي تعبيرا عن هزيمة تنظيم القاعدة الارهابي (...) ونعلن بكل ثقة ان العراق خرج من المحنة الصعبة كما اننا نقترب من تفكيك التنظيم الارهابي ومن ثم القضاء على الميليشيات". واضاف "قدمنا معلومات الى دول الجوار عن هروب عناصر القاعدة الى اراضيها لتمارس دورها التخريبي (...) ان عراق اليوم افضل مما كان عليه اثناء مؤتمر الشيخ".

ومؤتمر اسطنبول هو الثاني من نوعه بعد مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد في مطلع ايار/مايو الماضي. وتابع رئيس الوزراء العراقي "نجدد الدعوة الى دول الجوار لتشديد الاجراءات الامنية على حدودها كما نطالب بمنع صدور الفتاوى التكفيرية لتاجيج الفتنة الطائفية (...) كما ندعو الى تجفيف منابع الارهاب الفكرية". وطالب ب"مبادرة كريمة لمحو الديون المترتبة على العراق (...) ونتوقع اعادة فتح السفارات في القريب العاجل (...) فالعراق العريق يرفض ان يكون هامشيا او ان يكون ساحة لتصفية الخلافات وهو مستعد للعب دور في التقريب بين الدول".

وشدد على العلاقات الجيدة مع تركيا مؤكدا "اننا نحرص على ان لا تؤثر المشاكل الارهابية على تركيا (...) وندين بشدة حزب العمال الكردستاني الارهابي". وختم قائلا ان العراق "اتخذ اجراءات صارمة ضده".

من جهته، قال اردوغان ان "المجموعات الارهابية في العراق تقتضي اتخاذ تدابير عاجلة" لم يحددها. واضاف ان "تحسين الاوضاع في العراق والمصالحة السياسية يقعان ضمن مسؤولية الحكومة العراقية" لكنه دعا "دول الجوار الى توفير الامن ودعم" هذه الحكومة. وقد عقد وزراء خارجية دول جوار العراق صباح اليوم اجتماعا حول فطور عمل بدعوة من وزير الخارجية التركي علي باباجان. وحضر الفطور وزراء خارجية السعودية والكويت والاردن وسوريا وايران بالاضافة الى مصر والبحرين.

ويستانف الوزراء المشاركون في المؤتمر الدولي الموسع حول العراق الجلسات بمشاركة نظرائهم او من يمثلهم من الدول الكبرى الخمس والامين العام للامم المتحدة بان كي مون والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي احسان الدين اوغلو بالاضافة الى ممثلين عن مجموعة الثماني الصناعية.

ويسعى المشاركون الى بذل المزيد من الجهود لترسيخ الاستقرار في العراق في حين تطلق تركيا تهديدات بشن عملية عسكرية لمطاردة متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وسينهي المؤتمر اعماله مساء اليوم باصدار بيان يدعو الى بذل المزيد من الجهود لوقف "جميع النشاطات الارهابية التي تستهدف العراق او تنطلق منه"، وفقا لما قاله احد الدبلوماسيين الاتراك.

وتعهدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بأن تكثف بلادها الجهود للمساعدة في التصدي لأنشطة المتمردين الأكراد. وقد تصدر هذا الموضوع محادثات رايس في اسطنبول مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عشية الاجتماع الإقليمي بشأن العراق. وكانت رايس التقت في أنقرة بالرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب إردوغان ووزير الخارجية علي باباجان في محاولة لإقناع الحكومة التركية باتخلي عن خيار العمل العسكري.

وفي مؤتمرها الصحفي المشترك مع نظيرها التركي قالت رايس إن " الولايات المتحدة تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ، وفي الحقيقة نحن أمام عدو مشترك ويجب إيجاد السبل الفعالة كي لا تتعرض تركيا لهجمات إرهابية".

كما اعتبرت الوزيرة الأميركية أن عمليات حزب العمال الكردستاني تضر باستقرار العراق وتمثل مشكلة لأمن الولايات المتحدة وتركيا. لكنها جددت التأكيد على رفض بلادها لشن تركيا عملية عسكرية في شمال العراق.

استعداد للتشاور

من جهته أشار باباجان إلى استعداد بلاده للتشاور مع واشنطن قبل المضي قدما في تنفيذ تهديدها بشن عمل عسكري ضد المقاتلين الأكراد في شمال العراق. وتسعى واشنطن لإقناع أنقرة بأن تكون مواجهة المتمردين الأكراد في إطار تنسيق مشترك مع العراق والولايات المتحدة. وقال الوزير التركي إن مرحلة الكلام قد انتهت و"يجب إيجاد وسائل فعالة تحقق نتائج". واعتبر أن زياراة رايس تأتي في سياق زيادة التعاون بين البلدين في جهود مكافحة الإرهاب.

ويقول مراقبون إن تركيا تطالب الولايات المتحدة بتكثيف الضغوط على الحكومة العراقية لكي تتصدى لأنشطة المقاتلين الأكراد في شمال العراق. وفي هذا السياق نظم العشرات من أنصار الحزب الشيوعي مظاهرة في إسطنبول ضد زيارة الوزيرة الأميركية.

كردستان تغلق مكاتب الاحزاب العراقية المتعاطفة مع حزب العمال

وفي سياق متصل قررت السلطات الامنية في اقليم كردستان العراق السبت اغلاق كافة مقرات الاحزاب الكردية العراقية المتعاطفة مع حزب العمال الكردستاني الانفصالي الذي تسبب في تصاعد الازمة بين العراق وتركيا حسبما افاد مسؤول امني كردي رفيع المستوى. وقال المسؤول الامني رافضا الكشف عن اسمه "قررنا اغلاق كافة مقرات الاحزاب الكردية المتعاطفة مع حزب العمال الكردستاني في اربيل وبدانا صباح اليوم باغلاق مقر حزب الحل الديمقراطي الكردستاني".

واكد انه "في المرحلة الاولى ستقتصر العملية على اغلاق مقراتهم وان استمروا في نشاطاتهم سوف نقوم باعتقالهم" مؤكدا ان "هناك مقرا لهم في محافظة السليمانية واخر في محافظة دهوك ستغلق ايضا". واضاف "نحن حتى الان نعرف ان هذا الحزب حاليا متعاطف مع حزب العمال واذا ثبت ان هناك احزاب اخرى متعاطفة مع حزب العمال سنغلقها ايضا".

واشنطن لم توجه دعوة الى دمشق لحضور الاجتماع الوزراي حول لبنان في اسطنبول

من جهة ثانية قالت مصادر في الوفد الاميركي المراقف لرايس الى مؤتمر اسطنبول ان واشنطن قررت عدم توجيه دعوة الى دمشق لحضور الاجتماع الوزراي المتعدد الاطراف حول لبنان. ووفقا للائحة اولية، من المتوقع ان يضم الاجتماع الذي ينظم بمبادرة من رايس نظراءها الفرنسي برنار كوشنير والسعودي الامير سعود الفيصل والمصري احمد ابو الغيط والاردني عبد الاله الخطيب والاماراتي عبد الله بن زايد بالاضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وقال مصدر دبلوماسي سوري ردا على استفسار بهذا الخصوص، "لم توجه لنا دعوة لحضور هذا الاجتماع".

وقد شارك وزير الخارجية السوري وليد المعلم مساء الجمعة في عشاء بدعوة من وزارة الخارجية التركية لجميع الوزراء وقد تجنبت رايس التي كانت في مكان قرب مقعده النظر اليه بينما كانت كاميرات التصوير تجول في المكان لدى بدء العشاء. يشار الى ان لبنان غير مشارك في المؤتمر الوزراي الدولي الموسع حول العراق وهو الثاني من نوعه بعد مؤتمر شرم الشيخ مطلع ايار/مايو الماضي.

ورجحت مصادر دبلوماسية مشاركة كوشنير ووزير خارجية تركيا علي باباجان في الاجتماع. وقد شددت وزيرة الخارجية الاميركية على وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية يلتزم الدستور. وقالت رايس للصحافيين في الطائرة التي كانت تقلها الى تركيا "هناك الكثير من المحادثات الجارية. انه امر جيد جدا. ولكن اي رئيس (لبناني) يجب ان يلتزم احترام الدستور". وستلتقي رايس السبت كوشنير.

وبدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية ومدتها شهران في 24 ايلول/سبتمبر. ويفترض ان يعقد المجلس النيابي جلسة لانتخاب الرئيس الاثنين 12 تشرين الثاني/نوفمبر بعدما ارجئت مرتين حتى الآن نتيجة الازمة السياسية الحادة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف