أخبار

غيتس في الصين لبحث الملف النووي الإيراني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: ببدأ وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الأحد أول زيارة رسمية إلى الصين منذ تسلمه المنصب، يتوقع أن يضغط خلالها على حكومة بكين للحيلولة دون امتلاك إيران لقدرات نووية. وأعلن غيتس قبيل بدء جولته الآسيوية، التي تتضمن كوريا الجنوبية واليابان، أن زيارته إلى بكين تهدف لتوطيد العلاقات والتحالف مع العملاق الشيوعي نافياً أنه يمثل تهديداً عسكرياً، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

ويناقض تصريح غيتس تصريحات سابقة لمسؤولين عسكريين بارزين أشاروا فيها إلى سخط البنتاغون من تكتم الصين بشأن طموحاتها العسكرية.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الدفاع ال أميركي بعدد من المسؤوليين الصينيين على رأسهم الرئيس هو جينتاو. ونقلت الأسوشيتد برس عن مصادر دفاعية أميركية بارزة، رفضت تسميتها، أن غيتس سيناقش الملف النووي الإيراني مع المسؤولين الصينيين.

وأضاف أحدهم قائلاً: "نعتقد أن الصين في وسعها فعل المزيد بشأن إيران"، مضيفاً أن الولايات المتحدة والصين لديهما مسؤوليات مشتركة للحيلولة دون إيران نووية.

ونقلت تلك المصادر أن غيتس سيثير قضية مبيعات الأسلحة الصينية إلى إيران، والتي تستخدم في مواقع أخرى، كالعراق، مضيفة: "هناك أدلة واضحة أنه لا ينبغي على الصين أن تثق في إيران للتصرف بمسؤولية تجاه الأسلحة التي تبيعها لها."

ويتوقع كذلك أن يطلب وزير الدفاع ال أميركي خلال زيارته من المسؤولين الصينيين تقديم المزيد من التفاصيل بشأن التجربة المضادة للأقمار الصناعية التي نفذتها بكين في مطلع العام الحالي.


احتجاجات استبقت زيارة غيتس إلى كوريا الجنوبية

وقوبلت تجربة تدمير قمر صناعي قديم لرصد الأحوال الجوية بصاروخ في يناير/كانون الثاني، بانتقادات حادة من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى التي تساءلت بشأن مدى التزام الصين بعدم عسكرة الفضاء.

وفشلت الولايات المتحدة منذ ذلك الوقت في تلقي إجابات شافية من حكومة بكين. ويولي الجانبان - الأميركي والصيني - زيارة غيتس أهمية خاصة قد تؤدي إلى توطيد العلاقات العسكرية وبناء الثقة بين واشنطن والصين.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" قد أعربت في سلسلة من تقاريرها السنوية عن مخاوفها من تعاظم قدرات الصين العسكرية، ورفض الدولة الشيوعية الكشف عن أسباب مضاعفة موازنتها العسكرية خلال السنوات القليلة الماضية.

ورفعت الصين موازنتها العسكرية بواقع 17.8 في المائة إلى قرابة 45 مليار دولار هذا العام، الأعلى منذ أكثر من عشرة أعوام. ويعتقد المسؤولون العسكريون الأميركيون أن الرقم الحقيقي أعلى من المعلن بكثير، وطالبوا بكين بالمزيد من الشفافية بشأن انفاقها العسكري.

وقال ديريك ميتشل من "مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية" على الزيارة بأن غيتس ينتهج سياسة مغايرة لسياسة سلفه وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد تجاه الصين.

وعقب قائلاً: "لم يجد رامسفيلد غضاضة في تأكيد الخلافات بين الجانبين، إلا أن غيتس أكثر اعتدالاً، ويتحدث باعتدال أكثر في العلن."

وأضاف: "لكن قطعاً تحتاج أن تتعامل من منطلق القوة مع الصين."

وكان أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين قد حذر في وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول من تنامي قوة الصين العسكرية مقابل الأميركية الآخذة في التراجع، جراء الحرب في العراق، التي أثرت بشكل سلبي على جاهزية القوات وترسانة العتاد العسكري ال أميركي.

وقال الجنرال بروس رايت، قائد القوات الأميركية في اليابان، إن العراق استنزف الموارد المخصصة لاستبدال أو تحديث سلاح الجو، وأوضح أن العمليات العسكرية هناك تستهلك الطاقة العملياتية القصوى للأسراب المقاتلة.

وفي المقابل، عززت الصين أجوائها بأحدث المقاتلات العسكرية الروسية من طراز "سوخوي Su-27" و"Su-30s"، بجانب الطائرات المصنعة محلياً من طراز "J-10"، التي تعتبر إحدى الطائرات المقاتلة الأكثر تطوراً في العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف