التايمز: ملك إسبانيا سيزور المغرب رغم الخلاف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يوم صعب في حياة المغاربة والإسبان لندن: تنشر صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عن زيارة العاهل الإسباني خوان كالوس المقررة اليوم إلى مدينتي سبتة ومليلية. يقول المراسل إن ملك إسبانيا سيمضي قدما في زيارته اليوم رغم الخلاف الدبلوماسي الذي نشب بين مدريد والرباط وأدى إلى استدعاء المغرب سفيره من إسبانيا لمدة غير محددة.
وينقل ماكفيل عن الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، خالد الناصري، قوله "إن المدينتين هما مدينتان مغربيتان سليبتان وإن الحكومة المغربية لا يسعها سوى التعبير عن رفضها القوي لهذه المبادرة المؤسفة مهما كانت الأسباب وراءها". ويضيف المراسل أن رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه لويس ثاباتيرو، قلل من شأن الخلاف الدبلوماسي بين البلدين قائلا إن العلاقة الثنائية بين الجارتين " جيدة جدا وستبقى جيدة". ويمضي التقرير قائلا إن المسؤولين الإسبان كانوا يتحاشون زيارة هاتين المدينتين في محاولة منهم لتجنب تأجيج الحساسيات السياسية الملتهبة.
ويذكر المقال أن آخر ملك إسباني زار هذين الجيبين هو جد خوان كارلوس الملك ألفونسو الثالث عشر عام 1927. ويتابع المراسل أن هاتين المدينتين هما المنطقتان الوحيدتان اللتان لم يسبق للعاهل الإسباني أن زارهما من قبل خلال فترة حكمه التي امتدت على مدى 32 عاما.
وكانت السلطات المغربية قد قررت يوم الجمعة الماضي استدعاء سفيرها في اسبانيا "للتشاور"، احتجاجا على هذه الزيارة. ويعتبر المغرب مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين على البحر الابيض المتوسط مدينتين محتلين، لكن اسبانيا ترفض الخوض في اي محادثات بشأنهما.
تجاوز الحساسيات
وقلما يزور مسؤول اسباني رفيع المستوى سبتة او مليلية، وقد اثارت زيارة لرئيس الوزراء خوسي لويس ساباتيرو للمدينتين في 2006 سيلا من الانتقادات من المغرب. لكن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت صحيفة إل بوبليكو تصريحات لساباتيرو، أكد فيها يوم الأحد أن العلاقات الإسبانية المغربية لا تزال جيدة. وقال رئيس الحكومة الإسبانية كذلك: "إن الملك والملكة يريدان الإعراب عن تعلقهما بمواطني سبتة ومليلية." وقال وزير الخارجية الإسباني ميغيل آنخل موراتينوس، في تصريحات صحافية: "لدى إسبانيا والمغرب موقفان متضاربان من سبتة ومليلية، لكننا نعتقد أن العلاقات الطيبة بين البلدين ، ستساعدنا على تجاوز حساسيات" الرباط. وكان رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي قد أعرب عن "أسفه ورفضه التام" لزيارة العاهل الاسباني "لمدينتي سبتة ومليلية السليبتين".
ووتقع المدينتان أقصى شمال المغرب، ولا تتجاوز مساحتهما العشرين كيلومترا مربعا بالنسبة لسبتة، وحوالي ثلاثة عشر كيلومترا مربعا لمليلية. ويناهز عدد سكان سبتة 74 ألفا، فيما لا يتجاوز عددهم بمليلية 57 ألفا، 40 في المائة منهم مسلمون. وقد استولى الإسبان على مليلية قبل أكثر من ستمائة سنة، وعلى سبتة في العام 1580 للميلاد، وجعلوا منهما قاعدتين عسكريتين.