العراق: الآلاف يعودون إلى ديارهم بعد تراجع العنف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: أفادت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بأن الأشهر الثلاثة الأخيرة لم تشهد أية موجات نزوح كبرى بسبب العنف الطائفي وذلك بسبب انخفاض وتيرة العنف والمواجهات بين السنة والشيعة في هذا البلد الذي تمزقه الحرب.
وقال ستار ناوروز، الناطق باسم الوزارة في تصريح له: "لم نسجل أية موجة نزوح كبيرة ناتجة عن العنف الطائفي في مختلف أنحاء البلاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، باستثناء بعض الحالات الفردية في بعض مناطق بغداد ومحافظات أخرى".
ووفقاً لناوروز، عادت حوالي 3,100 أسرة (حوالي 15,500 شخص) إلى ديارها في مختلف مناطق العاصمة العراقية بغداد منذ منتصف 2007. وقد عزت الوزارة السبب وراء ذلك إلى ما أسمته نجاح خطة أمن بغداد التي تم إطلاقها في شهر فبراير/شباط بالاشتراك بين القوات الأمريكية والسلطات العراقية.
وأضاف ناوروز بأن "هذا لا يعني أن أمن هذه الأسر مرتبط بوجود القوات في أحيائها، لأن المجالس المحلية التي يرأسها الشيوخ والوجهاء ستستمر في حماية هذه الأسر بعد مغادرة القوات"، مشيراً إلى "مجالس الصحوة" القبلية التي تم إنشاؤها بهدف مواجهة المتطرفين السنة والشيعة على حد سواء.
وكان العنف الطائفي الدائر بين الطائفتين السنية والشيعية قد أخذ منحىً مأساوياً بعد تعرض مرقد شيعي للتفجير في شهر فبراير/شباط 2006. ويعتقد الكثيرون أن الهجوم الذي استهدف مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء التي تبعد بحوالي 100 كلم شمال بغداد تم تنفيذه من قبل مجموعة سنية متطرفة. وقد نفذ هجوم مماثل مرة أخرى في بداية عام 2007.
تباين الإحصاءات
وهناك تباين في عدد النازحين في العراق تماماً مثلما هو الشأن بالنسبة لعدد القتلى منذ عام 2003. فوفقاً للحكومة، تعرضت حوالي 140,000 أسرة (أي حوالي 700,000 شخص) للنزوح منذ أحداث سامراء في شهر فبراير/شباط 2006. واعترف ناوروز بأن الوزارة لا تملك مكاتب في المحافظات الثلاث الواقعة في منطقة كردستان وبأنها لا تتحكم في جميع مخيمات النزوح الواقعة في العراق.
غير أن منظمة الهجرة العالمية أفادت في شهر سبتمبر/أيلول بوجود ما يزيد عن مليون نازح عراقي منذ فبراير/شباط 2006. وباعتبار الأشخاص الذين نزحوا قبل أحداث سامراء والبالغ عددهم حوالي 1.2 مليون شخص، فإن إجمالي النازحين حسب منظمة الهجرة العالمية يصل إلى 2.25 مليون عراقي.
ويوازي هذا الرقم الإحصاءات التي تتباها جمعية الهلال الأحمر العراقي، التي أفادت في آخر تقرير صادر عنها في سبتمبر/أيلول بأن هناك حوالي 282,672 أسرة نازحة في مختلف أنحاء البلاد (أي ما يعادل 2 مليون شخص)، وهذا يمثل ارتفاعاً بنسبة 272 بالمائة عن الرقم الذي أعلنت عنه في 2006.
وقد رفض ناوروز هذه الأرقام المرتفعة للنازحين، مشدداً على أن وزارته هي المصدر الرسمي الوحيد لعدد النازحين في البلاد.
وتأتي بغداد على رأس قائمة الوزارة للنزوح، بحوالي 170,000 أسرة نازحة، تليها محافظة نينوى في الشمال بحوالي 15,000 أسرة نازحة، ثم محافظة صلاح الدين بأكثر من 14,000 أسرة نازحة.
المصدر: شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)