أخبار

إفتتاح أول قنصلية إيرانية في إقليم كردستان الثلاثاء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اربيل (العراق)، واشنطن، طهران: أعلن مصدر رسمي في إقليم كردستان العراق الإثنين أن إيران ستفتح مكتب قنصلية لها في مدينة أربيل حيث مقر حكومة الإقليم غدًا الثلاثاء. وقال فلاح مصطفى مدير عام العلاقات الخارجية في مجلس وزراء حكومة اقليم كردستان العراق "غدًا ستكون هناك مراسيم افتتاح القنصلية الايرانية في اربيل بشكل رسمي". وأضاف ان "هذه اول قنصلية تقوم جمهورية ايران الاسلامية بافتتاحها في إقليم كردستان العراق".

يشار إلى أن إيران كانت تدير علاقاتها في الاقليم من خلال مكاتب تدعى (مكاتب العلاقات الايرانية) والمتواجدة في مدينتي اربيل والسليمانية، كبريات مدن الاقليم. كما تتمتع حكومة اقليم كردستان بتمثيل دبلوماسي في العاصمة الايرانية طهران من خلال ممثلية حكومة الاقليم هناك. ولم يتسن تاكيد افتتاح القنصيلة من السفارة الايرانية في بغداد. وكانت القوات الاميركية قداعتقلت في 11 من كانون الثاني/يناير 2007 خمسة ايرانيين في اربيل ومازالوا محتجزين في العراق. وتقول ايران انهم دبلوماسيون فيما لم يؤكد العراق ذلك، في حين تتهمهم الولايات المتحدة بالتورط في شبكات تأمين العبوات المتفجرة التي تستخدم لضرب القوات الاميركية.

تفاصيل خطة لاعادة الأمن الى العراق

الى ذلك، عرضت ايران الاثنين تفاصيل خطة لاعادة الامن الى العراق تشمل خصوصًا طرد شركات الامن الاجنبية ودمج الميليشيات في صفوف القوات الامنية. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني للصحافيين "انها خطة جديدة عرضت خلال مؤتمر اسطنبول" حول امن العراق الذي عقد خلال نهاية الاسبوع. وتركز الخطة على ضرورة معالجة مشكلة المجموعات المسلحة وطرد شركات الامن الاجنبية الخاصة "خصوصًا بلاك ووتر" في اشارة الى الشركة الاميركية الضالعة في مقتل 17 عراقيًا في اطلاق نار حصل في بغداد في 16 ايلول/سبتمبر.

وتقترح الخطة ايضًا دمج بعض الميليشيات في القوات الامنية العراقية. وقال الناطق "كل الميليشيات التي لم تتعاون مع المجموعات الارهابية المنظمة يجب الصفح عنها وان تلقي اسلحتها. وعلى الحكومة العراقية ان تستخدمها في الجيش والشرطة". وتقترح الخطة ايضًا مهلة عامين لتسوية المشاكل الشائكة مثل تقاسم الموارد النفطية او الاتفاق على وضع المحافظات ووضع مدينة كركوك المتعددة الاتنيات في شمال العراق. وتنص الخطة ايضًا على اقتراح عفو عن المعتقلين لقيامهم "بأعمال ضد الحكومة". وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قدأثار لدى الصحافيين بعض هذه المقترحات عند افتتاح المؤتمر السبت في اسطنبول.

وشدد من جهته على مطلب تحديد جدول زمني عراقي لانسحاب القوات الاجنبية لا سيما الاميركية من العراق. وتعتبر طهران ان انسحاب القوات الاميركية هو الشرط الاول لعودة الامن الى العراق فيما تتهم واشنطن ايران بالمساهمة في انعدام الامن عبر تسليح مجموعات متطرفة عراقية.

بوش يستعد لاجراء محادثات صعبة مع اردوغان

وفي سياق متصل يستعد الرئيس الاميركي جورج بوش لاجراء محادثات صعبة الاثنين مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يأمل ان يثني بنتيجتها حليفه في "الحرب على الارهاب" عن القيام بتوغل في شمال العراق لملاحقة المتمردين الاكراد. وقبل اللقاء المرتقب الاثنين في البيت الابيض، حذر رئيس الوزراء التركي من ان صبر تركيا ينفد ازاء هجمات متمردي حزب العمال الكردستاني الذي يقيم مخيمات في شمال العراق. لكن ادارة بوش، وعلى الرغم منأنها وعدت بدعم مكافحة حزب العمال الكردستاني، تحث تركيا على ضبط النفس خوفا من زعزعزة استقرار احدى المناطق التي لا تزال نسبيا بمنأى عن العنف حتى الان في العراق.

وفيما يبدو ان باكستان، حليفة واشنطن الاستراتيجية في "الحرب على الارهاب" تجاهلت ضغوطات واشنطن وغرقت في ازمة، فان بوش يخشى تصاعد التوتر بين تركيا وحلفائه في كردستان العراق. وتتهم تركيا سلطات كردستان العراق بدعم انشطة حزب العمال الكردستاني وتأخذ على واشنطن عدم تحركها بشكل كاف ضد المتمردين.وفي انقرة، وعدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الجمعة بمضاعفة جهود بلادها لمساعدة انقرة على تجاوز مشكلة المتمردين الاكراد وحثت في الوقت نفسه الجيش التركي على عدم التوغل في العراق بهدف تجنب "زعزعة استقرار" هذا البلد بشكل اضافي.

واكدت ان الولايات المتحدة لديها "واجب" المساهمة في مكافحة حزب العمال الكردستاني قائلة ان هذه المنظمة التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة ارهابية هي "عدو" الولايات المتحدة والعراق مثلما هي عدو تركيا. واضافت "ذلك سيتطلب مثابرة. انها مشكلة صعبة جدا (...) استئصال الارهاب امر صعب". لكن بالنسبة لاردوغان الذي يواجه استياء الراي العام التركي اثر سلسلة هجمات شنها حزب العمال الكردستاني اوقعت قتلى، فان الضغوط اقوى بكثير. وقال قبل مغادرته السبت الى الولايات المتحدة انه ينتظر من بوش "اجراءات ملموسة" ضد حزب العمال الكردستاني. واضاف للصحافيين في المطار "زيارتنا تتم في وقت تشهد فيه العلاقات (التركية-الاميركية) اختبارا جديا".

ويرافق اردوغان في زيارته التي تستمر يومين الى واشنطن وزير الخارجية علي باباجان ووزير الدفاع وجدي غونول ومسؤولون عسكريون بينهم المسؤول الثاني في هيئة الاركان الجنرال ارغين سايغون. ورغم اعلان بغداد عن اجراءات جديدة ضد المتمردين الاكراد على اراضيها فان علي باباجان اعلن الاحد ان "كل الخيارات لا تزال مطروحة" بينها الخيار العسكري.

ويخشى بعض المحللين ان يضعف مشروع قرار الكونغرس الاميركي الهادف الى الاعتراف بالمجازر في حق الارمن ابان السلطنة العثمانية على انها "ابادة"، حجم النفوذ الاميركي على تركيا. وكان احتمال التصويت على مشروع القرار هذا الذي ارجىء في نهاية المطاف، ادى الى توتر كبير في العلاقات بين البلدين حيث هددت انقرة بمنع الاميركيين من استخدام قاعدة انجرليك الجوية التي تعتبر محطة مهمة جدا لتموين الجنود الاميركيين في العراق وافغانستان.

ووعد الرئيس بوش الخميس باجراء محادثات "جوهرية" مع رئيس الوزراء التركي حول سبل منع حزب العمال الكردستاني من استخدام شمال العراق قاعدة خلفية لمهاجمة الجنود الاتراك. وسيكون بوسع بوش التشديد على النجاح الذي تحقق الاحد مع تعاون بغداد، حين تم الافراج عن الجنود الاتراك الثمانية الذين اعتقلهم حزب العمال الكردستاني في 21 تشرين الاول/اكتوبر خلال هجوم خلف قتلى.

ورحبت واشنطن في بيان اصدرته وزارة الخارجية الاميركية ب"جهود الحكومة العراقية" التي اتاحت الافراج عن الجنود ودعت العراق وتركيا الى "تعزيز تعاونهما على الفور في مكافحة حزب العمال الكردستاني" الذي اعتبرته "العدو المشترك لتركيا والعراق والولايات المتحدة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف