أخبار

تاديتش: إستقلال كوسوفو سيؤدي إلى أزمة في صربيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بلغراد: حذر الرئيس الصربي بوريس تاديتش من ان صربيا قد تواجه ازمة مع اعمال عنف محتملة في حال اعلن البان كوسوفو الاستقلال من جانب واحد.واكد الرئيس الصربي ان اعلانا كهذا سيؤدي "على الفور الى عدم استقرار" مضيفا "كل شيء ممكن. افضل تجنب التفكير في سيناريوهات لكن كل شيء ممكن حتى العنف".وقال قادة البان كوسوفو مرات عدة انهم سيعلنون الاستقلال من جانب واحد في حال لم تؤد المفاوضات الحالية حول وضع الاقليم الصربي الخاضع لادارة الامم المتحدة الى اي نتيجة في نهايتها في العاشر من كانون الاول/ديسمبر.

وقد بدأ قادة كوسوفو الالبان والقادة الصرب مع الوسطاء الاوروبي والاميركي والروسي الاثنين في فيينا اجتماعا للبحث في مستقبل كوسوفو في محاولة لاحراز تقدم حول مسألة وضع الاقليم الصربي.
ويمثل بلغراد الرئيس الصربي تاديتش ورئيس الوزراء فويسلاف كوستونيتسا وبريشتينا رئيس كوسوفو فاتمير سيديو ورئيس الوزراء اجيم جيكو.

وشدد تاديتش على ان اعلان الاستقلال من جانب واحد "سيزعزع الديموقراطية الصربية ومستقبل البلاد" في اشارة واضحة الى احتمال حصول ازمة حكومية قد يستغلها القوميون المتشددون الذين لا يزالون يتمتعون بنفوذ كبير في صربيا.

وقد يسعى هؤلاء الى تنظيم تظاهرات احتجاج على ما يرى محللون لكن القادة الصرب استبعدوا من الان احتمال وقوع نزاع جديد كما حصل في العامين 1998 و1999.ويعتبر وضع كوسوف النهائي الملف الاخير العالق منذ تفتت يوغوسلافيا السابقة وهو من المسائل الشائكة جدًا التي ينبغي على المجتمع الدولي حلها.وتتواجه في المشكلة واشنطن التي تدعم استقلال الاقليم وموسكو التي تقف الى جانب صربيا المستعدة لمنح حكم ذاتي واسع في لكوسوفو.

وتنقسم دول الاتحاد الاوروبي حول المسألة، اذ بعض هذه الدول التي تواجه حركات انفصالية على اراضيها تتردد بالقبول باستقلال كوسوفو من دون صدور قرار من الامم المتحدة بهذا الشأن.وشدد تاديتش انه في حال اعلان الاستقلال من جانب واحد "يمكن ان تحصل حالة من عدم الاستقرار فورا في كل دول التي تعاني من مشاكل كهذه (اقليات اتنية)" مضيفا "ثمة الكثير من امثال سكان كوسوفو في العالم".

وقال "البعض يرى ان ينعم مليونا الباني من كوسوفو بالاستقرار اهم من ان يعاني عشرة ملايين صربي من عدم الاستقرار" مشددا على ان الدول التي ستعترف باستقلال كوسوفو يجب ان تتوقع تغييرا جذريا في علاقاتها مع صربيا. واوضح "لن تعود علاقاتنا على ما هي عليه. افضل تجنب هذا السيناريو لكن لن يكون ذلك ممكنا.لكن تاديتش قال ان كل امكانيات التسوية لم تستنفد بعد.واضاف "نحن في المرحلة الاخيرة نحاول ان نطرح افكارا جديدة لكن الامر ليس بالسهل".ولم تعط المفاوضات اي نتيجة حتى الان اذ ان الصرب والبان كوسوفو اصروا على مواقفهم خلال الجولات السابقة.
لكن تاديتش اعتبر ان صربيا لا يزال بامكانها ان تميل الدفة الى مصلحتها في حال تمكنت من القاء القبض على الجنرال الفار راتكو ملاديتش الزعيم العسكري لصرب البوسنة سابقا الذي يتهمه القضاء العالمي بارتكاب جرائم حرب وابادة.

وقال ملاديتش "موقف صربيا سيتغير فورا. وستكون مختلفة تماما وستقبل الترويكا بمقترحاتنا. ورد الفعل سيكون فوريا".واعتقال ملاديتش شرط لانضمام صربيا الى الاتحاد الاوروبي وعلى بروكسل ان تقرر قريبا ما اذا كان تعاون بلغراد مع القضاء الدولي كافيا للتوقيع "بالاحرف الاولى" على اتفاق استقرار وشراكة وهو خطوة اولى نحو الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف