أخبار

خوان كارلوس لسكان سبتة: كان إلتزامًا لا بد من الوفاء به

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أول سرية إسلامية انطلقت من سبتة

الرباط: حاول العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول الإثنين تبرير زيارته المثيرة للجدل الى مدينة سبتة في شمال المغرب، مشددًا على أنه "إلتزام" إزاء المدينة "كان علي الوفاء به".وأعلن خوان كارلوس في خطاب ألقاه امام المجلس البلدي في المدنية التي تحظى بحكم ذاتي "كان علي إلتزام لا بد من الوفاء به ازاء سبتة وسكان سبتة وسلطاتها وكذلك ازاءنا نحن" (الملك).

وتابع العاهل الاسباني "لم ارغب في مرور مزيد من الوقت دون ان آتي الى سبتة لاعبر لكم عن تعاطفنا ودعمنا" من دون التطرق مباشرة الى الاستياء الذي اثارته زيارته في الرباط.واضاف "نحن بلد مندمج تمامًا في الاتحاد الاوروبي الذي يكن صداقة صريحة مع جيرانه وتعاونًا وثيقًا مع العالم اجمع".وشكر خوان كارلوس سكان المدينة "لاستقبالهم الحار"، معتبرًا أن سبتة تمثل نموذجًا في مجال "التعايش" بين الثقافات والاديان.

ويختم الملك الاثنين في الساعة 16:00ت.غ زيارته لسبتة قبل التوجه الثلاثاء الى مليلية ثان مدينة اسبانية في شمال المغرب التي تطالب بها الرباط ايضًا.

زيارة مثيرة للجدل الى سبتة

واستدعى العاهل المغربي الملك محمد السادس سفيره في اسبانيا عمر عزيمان للتشاور بشان هذه الزيارة التي اعتبرها المغرب "مؤسفة" وتعكر الاجواء التي تحسنت كثيرًا منذ تولي الاشتراكي خوسيه لويس ثاباتيرو السلطة عام 2004.وقرر نواب مغاربة الاعتصام الاثنين امام السفارة الاسبانية في الرباط في حين دعت منظمات غير حكومية الى التظاهر ظهر اليوم في الجانب المغربي من الحدود مع سبتة.وتوجه الملك الذي حطت مروحيته قرابة الساعة10:45 بتوقيت غرينتش في مطار المدينة، الى مقر بلدية سبتة ترافقه قرينته الملكة صوفيا.

وكان في استقباله عشرات الآلاف من سكان المدينة وهم يهتفون "تحيا اسبانيا" و"سبتة اسبانية".واطلقت المدفعية 21 طلقة بالمناسبة في حين دقت اجراس الكنائس المجاورة.وتكونت الحشود بالخصوص من الاسبان الكاثوليك الذين يمثلون تقريبًا نصف عدد سكان المدينة (75 الفًا) الساحلية التي تبلغ مساحتها 8.5 كلم مربع ويطالب المغرب منذ استقلاله عام 1956 باستعادتها مع مليلية.
كذلك حضر عدد من المسلمين من نساء يغطين شعورهن بوشاح ورجال بعباياتهم ومهاجرين افارقة.

وازدانت سبتة بالإعلام الاسبانية في حين اغلقت المدارس والادارات العمومية بمناسبة الزيارة الملكية.لكن الحدود مع المغرب بقت مفتوحة في حين اقتصر دخول المدنية على المغاربة الحاملين تراخيص عمل في سبتة.

وافادت الصحيفة ان "الملك سيوجه رسالة دعم وتهدئة لسكان سبتة ومليلية بالتركيز على التعايش واندماج الاديان فيهما والثناء على المغرب للجهود التي يبذلها في مكافحة الهجرة غير الشرعية".وشهدت سبتة ومليلية وهما الحدود البرية الوحيدة بين افريقيا واوروبا، خلال صيف 2005، تدفقًا مثيرًا للمهاجرين من دول افريقيا السوداء على حدودهما ادى الى مقتل عدد منهم وساهم المغرب بقوة في وضع حدٍّ له.

واعرب وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الاحد عن الامل في ان تساهم العلاقات الجيدة بين مدريد والرباط في "تجاوز الحساسيات".وتمارس اسبانيا سلطتها على سبتة منذ 1580 وعلى مليلية منذ 1496 وهما موقعان محصنان كانا يعتبران من المواقع المتقدمة خلال استعادة الملوك الكاثوليك الاندلس من العرب.وافادت الباييس ان الحكومة الاسبانية طلبت بشكل عاجل من مركز الاستخبارات الوطني تقريرًا قبل زيارة الملك الى المدينتين اللتين اعتبرهما تنظيم القاعدة "ارض محتلة" وقارنها بفلسطين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف