تظاهرات ترافق زيارة الملك كارلوس الى سبتة ومليلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمد نجيم من الدار البيضاء: تنبئ زيارة الملك الإسباني خوان كارلوس اليوم وغدا الثلاثاء، إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بأزمة سياسية مغربية إسبانية، لا أحد يعرف نتائجها.و من تجليات هذه الأزمة تلك الشعارات التي رفعت مساء أمس الأحد في مدينة تطوان في الشمال المغربي تساند حركة "إيتا" الباسكية، حيث قال شهود عيان، حضروا التجمع لـ"إيلاف" "لقد رفع المتظاهرون شعارات مساندة لحركة "إيتا" الباسكية، وقد أغضب ذلك صحافيا إسبانيا، فحاول أن يشرح للمحتجين أنها حركة "إرهابية"، وأضاف شهود عيان أن المتظاهرين كادوا يتعاركون مع الصحافي لولا تدخلات بعض المنظمين. وفي هذا الجو المشجون
المغرب يستدعي سفيره بإسبانيا للتشاور
خوان كارلوس لسكان سبتة: كان إلتزامًا لا بد من الوفاء به
أول سرية إسلامية انطلقت من سبتة
بدأ اليوم الاثنين الملك خوان كارلوس زيارته إلى مدينة سبتة (المحتلة من قبل الإسبانيين منذ 1415) وسينقل يوم غد الثلاثاء إلى مدينة مليلية المحتلة هي الأخرى نهاية القرن الخامس عشر.وكانت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان واللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير مدينتي سبتة ومليلية، اجتمعت في ساحة مولاي المهدي أمام مقر القنصلية الإسبانية. واعتبر المجتمعون أن الزيارة استفزازية وتكرس "الاحتلال الإسباني للمدينتين". وبدأ المجتمعون في الساعات الأولى لصباح اليوم الاثنين وفقة احتجاجية في المنطقة الحدودية "باب سبتة"، وتذهب التوقعات أن عدد المحتجين قد يصل إلى عشرة آلاف شخص.
وفي هذا السياق عبرت هيئات ومنظمات وأحزاب سياسية مغربية عن استنكارها واستغرابها لزيارة خوان كارلوس، فحزب "العدالة والتنمية" الأصولي، وصفها ب"العمل المسيء للمغاربة"، وقال في بيان له إن من شأن هذه الزيارة أن تلحق "ضررا بالغا بعلاقة الصداقة والتعاون وحسن الجوار بين البلدين"، وطالب الهيئات الوطنية والإسبانية الحريصة على العلاقات الحسنة مع المغرب "إلى مواجهة هذه الخطوة وآثارها السلبية"، وندد المكتب السياسي للحزب الاشتراكي بشدة بهذه الزيارة التي وصفها ب "الاستفزازية التي تعد مسا بالسيادة الوطنية واستمرارا للفكر الاستعماري الكولونيالي".
بدورها ركزت الصحف المغربية الصادرة اليوم على هذه الزيارة، فيومية "الأحداث المغربية" أشادت بالموقف الإيجابي والوطني للحكومة المغربية، وأكدت أن المغرب متشبث بهاتين المدينتين وبكونهما جزءا لا يتجزأ من ترابه الوطني، وهي حقيقة لا يمكن أن تغيرها خمسة قرون من الاستعمار، وما فتئ المغرب خلالها حكوميا وشعبيا يجهر بحقوقه".
وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "العلم" في ركن "وجهة نظر" أن "التاريخ والجغرافية يرفضان أن تكون المدينتان جزءا من المملكة الإسبانية، ولذلك فليس مفهوما موقف إسبانيا، ففي الوقت الذي تمت فيه تصفية الاستعمار وتركاته في العالم، تصر الحكومة الإسبانية على استمرار احتلالها لأرض هي جزء مهم وأساس في دولة أخرى اسمها المغرب"، وأضافت الصحيفة الناطقة باسم حزب "الاستقلال" الذي ينتمي إليه الوزير الأول عباس الفاسي.أما جمعية الريف للتضامن والتنمية، فاعتبرت الزيارة "استخفافا بمشاعر المغاربة وإهانة للكرامة الوطنية للمغرب"، وقالت إن هذه الخطوة "غير بريئة".
رئيس الوزراء المغربي يؤكد ان "على اسبانيا ان تعي ان زمن الاستعمار ولى"
وقال رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي اثناء جلسة للبرلمان المغربي خصصت لزيارة العاهل الاسباني خوان كارلوس لمدينتي سبتة ومليلية ان على اسبانيا "ان تعي ان زمن الاستعمار قد ولى". واوضح في تعليق على زيارة العاهل الاسباني ان "على اسبانيا ان تعي ان عهد الاستعمار قد ولى دون رجعة".
واكد الفاسي وهو ايضا زعيم حزب الاستقلال المغربي "ان سبتة ومليلية جزء لا يتجزأ من التراب المغربي ورجوعهما سيتم من خلال مفاوضات مباشرة كما تم بالنسبة لطرفاية وسيدي افني والصحراء المغربية".
واضاف ان زيارة الملك الاسباني لسبتة ومليلية "من شأنها ان تؤثر على العلاقات بين البلدين وعلى الامن والاستقرار في منطقة البحر الابيض المتوسط". وكان المغرب استدعى سفيره في مدريد للتشاور احتجاجا لدى اعلان زيارة العاهل الاسباني للجيبين الاسبانيين في شمال المغرب.