2000 بريطاني مشتبه بميولهم الإرهابية

مسؤول اوروبي : القاعدة تهديد رئيسي للاتحادلندن: خصصت صحيفةالديلي تلغراف البريطانيةإفتتاحيتها الثانية للتعليق على تصريحات جونثان إيفانز رئيس جهاز الإستخبارات الداخلية الـMI5 ، والتي قال فيها إن حوالي 2000 شخص مشتبه في ميولهم الإرهابية ويشكلون تهديدا مباشرا للأمن الداخلي. وأعربت الصحيفة عن قلقها من فتيانا لا تتجاوز سنهم ستة عشر عاما يُجندون للقيام بأنشطة إرهابية.

وتقول الافتتاحية، إن هذه المعلومات والأرقام تؤكد تخوف رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الذي صرح في الصيف الماضي، بعد عمليات لندن وجلاسكو الفاشلتين بأن بريطانيا تواجه تحديا سيمتد على جيل بكامله. وترى الصحيفة أن "استئصال الإرهاب يتطلب عملا جماعيا تساهم فيه الحكومة و الطوائف الدينية و المجتمع المدني". وتخلص إلى أن معركة "استمالة قلوب وعقول الشباب المسلم في بريطانيا، لا زالت في بداياتها الأولى بعد ست سنوات من هجمات سبتمبر/ أيلول وسنتين من هجمات لندن."

وعن نفس هذا الموضوع، علقت صحيفة التايمز في افتتاحيتها الأولى قائلة: " إن [إيفانز] لم يأت بجديد، ومعلوماته لا تحمل أي مفاجأة." ولكن المثير بالنسبة للصحيفة هو تجاهل المجتمع البريطاني للواقع الجديد. وتعتقد الصحيفة في هذا السياق أن الحليف الأكبر "للإرهابيين" هو هذا التجاهل والتغاضي.

ولكنها ترى أن ثمة عوامل من شأنها أن تزرع اليقين في نفوس المواطنين بضرورة خوض الحرب ضد الإرهاب وبإمكانية الانصار. من بين هذه العوامل -تقول الصحيفة- يبرز اثنان. أولهما الخبرة التي اكتسبتها أجهزة الأمن، وثانيهما الخطة بعيدة المدى التي اعتُمدت بغرض خوض هذه الحرب.