قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله- وكالات: ما زال الغموض يكتنف معالم مؤتمر الخريف، فالدول المشاركة ليست معروفة، والمطبات إلى انابوليس كثيرة. وليس هناك متسع كافي من الوقت لإجراء مزيد من المفاوضات والمشاورات بين كافة الأطراف المعنية. فقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت اليوم الثلاثاء بأن المؤتمر سيعقد نهاية الشهر الحالي. ولكن أولمرت أشار إلى أن ثمة إمكانية في إرسال الدعوة إلى سوريا لتشترك فيه مع أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي ستوجه الدعوات. وأضاف أولمرت خلال محادثات أجراها مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، أن مؤتمر انابوليس سيتناول موضوع التسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين ولا شك في أن نجاحه سيعطي زخمًا لعملية التفاوض مع سوريا. يأتي هذا فيما زال عقد المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قائمًا، فلكل منهما أجندته الخاصة في المؤتمر، حيث أن الفريق الفلسطيني المفاوض بزعامة أحمد قريع يدفع باتجاه تحديد جدول زمني لإنهاء التفاوض على قضايا الحل النهائي، فيما يرفض الفريق الإسرائيلي برئاسة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الدخول في إطار جدول زمني، راغبًا في إبقاء وثيقة التفاهم بين الطرفين غامضة. وعلى الرغم من تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يوم أمس خلال مؤتمر صحافي مع رايس عن إحراز تقدم في التحضير لمفاوضات الحل النهائي مع إسرائيل بعد مؤتمر أنابوليس للسلام، إلا أن التقارير والمعطيات التي ترشح من وفدي التفاوض بين الجانبين، لا توحي بوجود تقدم على صعيد وثيقة يتم الذهاب بها للمؤتمر. وقد أكدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني اليوم أن الحوار السياسي يجب أن يكون مرفقًا بخطوات على الأرض. مشيرة إلى أن إقامة دولة فلسطينية منوطة بوجود شريك يمكن لإسرائيل تسليمه المسؤولية عن المناطق الفلسطينية بحيث لن تنشأ هناك دولة إرهاب. وأكدت لفني أن إسرائيل لا تحاول التهرب من مناقشة المواضيع الجوهرية. ودعت الوزيرة الإسرائيلية الدول العربية إلى المشاركة في مؤتمر انابوليس دون شروط مسبقة ودعم أي حل وسط يتفق عليه الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني. وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قد أكد الليلة الماضية أهمية إنجاح مؤتمر أنابوليس للسلام، قائلاً إن فشل هذا المؤتمر سينطوي على عواقب وخيمة. وشدد بيرس في سياق كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية لمنتدى سابان للحوار الاستراتيجي في القدس على أن عدو إسرائيل هو الإرهاب وليس الإسلام، داعيًا إلى دعم العناصر الإسلامية المعتدلة. وأميركيًا، يرى بعض المراقبين أن الرئيس جورج بوش يريد من خلال المؤتمر وضع بصمته الأخيرة قبل مغادرته البيت الأبيض، بل أن يدفع جديًا لإنهاء الصراع بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ولكن هذه المهمة فشل فيها معظم الرؤساء الأميركيين في نهاية ولاياتهم.
وزير فلسطيني: إسرائيل وعدت بدراسة الافراج عن معتقلين من جهة أخرى، قال وزير شؤون الاسرى الفلسطيني اشرف العجرمي اليوم ان الجانب الاسرائيلي وعد بدراسة امكانية اطلاق سراح "دفعات كبيرة" من المعتقلين قبيل انعقاد مؤتمر السلام. وأوضح العجرمي في مؤتمر صحافي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم طلبًا رسميًا الى الجانب الاسرائيلي في اجتماعه الاخير مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بإطلاق سراح اعداد كبيرة من المعتقلين الفلسطينيين. وأضاف العجرمي "كذلك طالب رئيس الوزراء سلام فياض العديد من الجهات ومنها الجهات الأميركية بالضغط على اسرائيل من اجل الموافقة على هذا الطلب، واظهار حسن نية قبل انعقاد مؤتمر السلام". وقال "الاسرائيليون وعدوا بدراسة الموضوع، لكن لا يوجد حتى هذه اللحظة مؤشرات بأن اسرائيل ستفرج عن عدد كبير من الأسرى". وأكد العجرمي أن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية "من بين القضايا المحورية التي يتم التباحث بشأنها بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي الذين يواصلون مباحثاتهم للوصول الى اتفاقية مشتركة قبيل مؤتمر السلام". وقال: "هناك تأكيد من قبل الوفد الفلسطيني المفاوض بأنه لا يمكن ان يكون هناك اتفاق سياسي قبل الافراج عن الاسرى الفلسطينيين، ونحن نسعى الى التوصل لاتفاق بشأن الاسرى قبل الاتفاق على الوثيقة". واضاف العجرمي" في كل انحاء العالم واستنادًا للتجارب التاريخية فإن أي مفاوضات سلام يجب ان يسبقها تبادل اسرى". وتعتقل اسرائيل في سجونها اكثر من احدى عشر الف فلسطيني، منهم 360 كانوا اعتقلوا قبل اتفاقية اوسلو (1993) التي عقدت بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية، ومن بين الاسرى 68 معتقلين منذ اكثر من عشرين عاما.بالمقابل، تحتجز مجموعات مسلحة فلسطينية جندي اسرائيلي في قطاع غزة منذ اكثر من عام، بعد تنفيذ عملية عسكرية ضد موقع للجيش الاسرائيلي على اطراف قطاع غزة.
غول: الاسد يظهر "رغبة حقيقية في السلام" مع اسرائيلالى ذلك، اكد الرئيس التركي عبد الله غول في مقابلة مع صحيفة اسرائيلية ان سوريا اظهرت "رغبة حقيقية في السلام" مع اسرائيل واعرب عن اسفه "للفرص العديدة التي تم تفويتها" للحوار بين البلدين. وقال غول في مقابلة مع صحيفة "معاريف" نشرتها اليوم "تم في الاونة الاخيرة تفويت فرص عدة لبدء مفاوضات سلام بينكم (اسرائيل) وبين سوريا". واضاف "على حد علمي، فان الرئيس السوري بشار الاسد اظهر رغبة حقيقية في السلام معكم". ووصفت الصحيفة غول بـ"الوسيط السري بين اسرائيل وسوريا" حين كان وزيرا للخارجية قبل ان يصبح رئيسا لتركيا في آب/اغسطس. وقال غول "لا انوي القاء اللوم على اي طرف. وجهود استئناف المفاوضات متواصلة طوال الوقت وعلينا الا نفقد الامل". وبحسب "معاريف"، فان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت طلب من عبد الله غول خلال زيارة لانقرة في آذار/مارس، سبر نوايا سوريا بعد تصريحات الرئيس السوري المؤيدة لتسوية سلمية للنزاع. من جهة اخرى، قال الرئيس التركي ان قضية تحليق سلاح الجو الاسرائيلي فوق الاراضي التركية لدى اغارته على سوريا في 6 ايلول/سبتمبر، اصبحت "منتهية". وقال غول "ليس من السهل اكتشاف ان طائرات قتال تابعة لبلد صديق دخلت ليلا المجال الجوي. ان اعتذاركم امر ايجابي حتى وان جاء متأخرا. ونحن نعتبر ان القضية منتهية ونأمل الا يتكرر ذلك". واعرب اولمرت نهاية تشرين الاول/اكتوبر عن اعتذاره لاي ضرر لحق بتركيا جراء الغارة. وكانت تلك المرة الاولى التي يقر فيها رئيس وزراء اسرائيل بان اسرائيل اغارت على سوريا حتى وان جاء الاقرار بطريقة غير مباشرة. وكانت اسرائيل فرضت تكتما تاما على العملية.