ساركوزي يريد إسترجاع قلب أميركا بشكل دائم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ساركوزي: يجب البقاء على استعداد للحوار مع ايرانتقرير: أميركا بحاجة لتلميع صورتها في العالم بوش وساركوزي يسعيان لإحياء شراكة لم تختبر بعد واشنطن: أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء الثلاثاء خلال عشاء أقيم في البيت الأبيض بمناسبة زيارته الرسمية الأولى للولايات المتحدة أنه جاء إلى واشنطن "لإسترجاع قلب أميركا بشكل دائم". وقال موجها كلامه الى نظيره الأميركي جورج بوش "جئت الى واشنطن مع رسالة بسيطة جدا. اريد ان استرجع قلب اميركا، وان استرجع قلب اميركا بشكل دائم". واضاف جئت كي اقول لكم شيئا هو اننا في فرنسا والولايات المتحدة اصدقاء، نحن حلفاء منذ الازل وحتى الازل".
واوضح "جئت كي اقول لكم انه بامكاني ان اكون صديق اميركا وان اربح الانتخابات في فرنسا، هذه ليست معجزة، انها حقيقة" ما اثار ضحك الجميع. وقال ايضا "عندما كنا معا ربحنا المعارك الاكثر صعوبة" مشيرا الى تضحيات الجنود الفرنسيين الذي قتلوا على الارض الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية. واكد ساركوزي لبوش "لن ننسى ابدا ما فعلوه من اجل فرنسا". ورفع ساركوزي كأسه وقال "عاشت اميركا، عاشت فرنسا وعاشت الصداقة بين الشعب الفرنسي والشعب الاميركي".
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قال لساركوزي وهو يستقبله في البيت الابيض وباللغة الفرنسية "اهلا وسهلا في البيت الابيض". وبعد كلمة ساركوزي، رد بوش بالقول ان "فرنسا والولايات المتحدة بامكانهما مواجهة تحديات كبرى عندما يعملان معا، حضرة الرئيس". ورفع بوش الكأس لتحية ساركوزي "وتحية اقدم اصدقاء الاميركيين، الشعب الفرنسي العظيم". واضاف الرئيس الاميركي "انتم وانا نتشارك الالتزام بتعميق التعاون بين جمهوريتينا وعبر هذا التعاون يمكننا ان نجعل العالم مكانا افضل".
واوضح بوش "بعد قرنين من الزمن، سيحتفل بلدانا بارث لافييت ومن خلال مساعدة اخرين على مقاومة الطغيان والارهاب" مشيرا الى التزام قوات البلدين في افغانستان او دعمها المشترك للديموقراطية في لبنان. وسيجتمع بوش وساركوزي ظهر اليوم في مونت فيرمونت، مقر اول رئيس اميركي، جورج واشنطن، على بعد عشرين كلم الى جنوب العاصمة الفدرالية، على غداء عمل يعقبه مؤتمر صحافي.
وكان جدد ساركوزي التأكيد الثلاثاء على ان فرضية حصول ايران على السلاح النووي امر "غير مقبول" بالنسبة لفرنسا ولكنه اعتبر مع ذلك انه "يجب البقاء على استعداد للحوار". وقال امام رجال اعمال في واشنطن ان "فرضية امتلاك السلاح النووي من قبل قادة ايران الحاليين هو بالنسبة لفرنسا امر غير مقبول. وفي نفس الوقت اقول لكم بنفس القوة ان الحصول على التكنولوجيا النووية المدنية بما في ذلك لايران هو حق". واضاف خلال مداخلة امام مجلس الاعمال الفرنسي الاميركي في مستهل زيارته الرسمية للولايات المتحدة "لا يوجد حل اخر (لحل الازمة) سوى فرض عقوبات دولية واوروبية وفي نفس الوقت يجب ان نبقى مستعدين للحوار وان نبقي على اليد ممدودة".
وكرر الرئيس ساركوزي انه مع "الحوار حتى اللحظة الاخيرة". واوضح "يجب الخروج من الازمة الايرانية من خلال الاظهار للقادة الايرانيين الحاليين بانهم امام طريق مسدود". وكان الرئيس الفرنسي قد وصل الثلاثاء الى واشنطن للقيام بزيارة رسمية تستمر يومين.
وبالنسبة للعراق، قال ساركوزي "ما من احد يقول انه يجب الانسحاب فورا دون قيد او شرط. ما نتمناه هو ان يتمكن الشعب العراقي باسرع وقت ممكن من تقرير مستقبله وضمان وحدته". وبالنسبة لاسعار الدولار، قال ساركوزي ان الولايات المتحدة ليست بحاجة "لدولار ضعيف" لدعم اقتصادها.
واكد ان "اقتصادا كبيرا بحاجة لعملة كبيرة. لستم بحاجة لدولار ضعيف جدا لان تكنولوجيتكم ومهارتكم تكفيكم". ومن جهة اخرى، اعلن الرئيس الفرنسي انه سيحاول اقناع السلطات الصينية باعادة تقييم عملتها الوطنية (يوان) خلال رحلته المقبلة الى الصين نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال "سوف اتوجه الى الصين وسأقول لهم: لقد حققتم نجاحا باهرا فعلا (...) لستم بحاجة لعملة مخفضة كي تربحوا". واشار الى انه سيقول للسلطات الصينية بان يوان مخفضا "ليس مفيدا لانه يخلق شروط عدم استقرار وبالواقع عدم الاستقرار هذا سيؤثر عليكم". وسيتوجه ساركوزي الى الصين من 25 الى 27 الشهر الجاري.
فرنسا والولايات المتحدة "صديقتان"
واكد ساركوزي ان فرنسا والولايات المتحدة "صديقتان" وتنتميان الى "عائلة واحدة". وقال "لم افهم لماذا يجب ان نتنازع مع الولايات المتحدة" مضيفا ان "الولايات المتحدة وفرنسا لم تكونا ابدا في حالة حرب. وهذا ليس سببا كي نسعى اليها".
واضاف "يمكن ان تكون هناك اختلافات في وجهات النظر ويمكن ان تكون هناك خلافات ولكن نبقى اصدقاء لاننا ننتمي الى عائلة واحدة".واوضح "كانت هناك اختلافات في وجهات النظر بيننا حول العراق، هذا امر اكيد، ولكن لا يجوز ان يؤثر هذا الاختلاف في وجهات النظر على صداقتنا".وبالنسبة لاقدام الجنود الاميركيين على تحرير فرنسا عام 1944، قال ساركوزي "هناك دين ابدي من الشعب الفرنسي تجاه الشعب الاميركي لما قام به من اجلنا".
وفي عودة الى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، اعتبر ساركوزي ان "اميركا لم تكن ابدا كبيرة بهذا الحد ولم تكن اميركا ابدا محترمة الى هذا الحد ولم تكن اميركا ابدا شجاعة الى الحد الذي كانت عليه في 11 ايلول/سبتمبر" مضيفا ان الارهابيين "اعتقدوا انهم اضعفوكم ولكنهم عززوا قوتكم".