روسيا تقدم على خطوة تكرسها دولة رئيسة في العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو، واشنطن، بانكوك: وافق مجلس النواب الروسي على قرار رئيس الدولة الروسية بشأن تعليق المشاركة الروسية في معاهدة الحد من إنتشار الأسلحة التقليدية والقوات في أوروبا، إعتبارًا من 12 كانون الأول/ديسمبر 2007 بتبني مشروع القانون بهذا الشأن الذي ينتظر مصادقة مجلس الشيوخ والرئيس الروسي عليه.
وقررت روسيا تعليق مشاركتها في المعاهدة التي تحدد الأسلحة المسموح للدول الأوروبية بحيازتها إلى أن تصادق الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من دول حلف شمال الأطلسي على هذه المعاهدة.
ونفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلاك صحة أخبار صحفية ذكرت أن موسكو ستغير موقفها من قضية كوسوفو والمشكلة الإيرانية إذا قدمت الولايات المتحدة تنازلات بشأن المعاهدة الخاصة بالأسلحة التقليدية في أوروبا ومشروع الدرع الصاروخي. كما نفى كيسلاك أن يكون الرئيس الروسي ووزير خارجيته قد حملا اقتراحات "سرية" إلى طهران.
وإذا لم يكن الانسحاب الروسي الموقت من المعاهدة مربوطًا بأي موضوع آخر، فإن هدفه الوحيد هو رفع القيود المفروضة من جانب واحد على الوجود العسكري الروسي عند حدود حلفاء روسيا السابقين في شرق أوروبا والجمهوريات السوفيتية السابقة الذين أصبحوا أعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وفي كل الأحوال، فإن الانسحاب الموقت من المعاهدة التي تعتبر حجر الأساس للأمن الأوروبي خطوة حاسمة من الواضح أن موسكو تريد منها أن تكرس كونها إحدى عواصم العالم الرئيسة.
وإذا تمكنت روسيا بهذه الخطوة من إرغام دول حلف الناتو على المصادقة على المعاهدة بصيغتها المعدلة التي تراعي المتغيرات الحاصلة بعد زوال الاتحاد السوفيتي وحل حلف وارسو، وبالأخص انضمام دول حلف وارسو الأوروبية الشرقية وجمهوريات البلطيق السوفياتية السابقة إلى حلف الناتو، فسوف تحرز انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا. إما إذا لم تتمكن من ذلك فسوف يتحول ما يسمى بحرب القرن الواحد والعشرين الباردة من كونه لفظًا إلى واقع ملموس.
الإدارة الأميركية تنتقد قرار مجلس النواب الروسي
من جانبها وجهت الإدارة الأميركية نقدها إلى قرار مجلس النواب الروسي بشأن تعليق المشاركة الروسية في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة التقليدية والقوات في أوروبا حتى إشعار آخر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك إنها "خطوة لا نؤيدها". واعترف ناطق الخارجية الأميركية بوجود مشاكل أثارت قلق روسيا بشأن تنفيذ المعاهدة الخاصة بالأسلحة التقليدية في أوروبا، لكنه أشار إلى أن الطرف الأميركي وغيره من أطراف المعاهدة يحاول الرد على بعض ما أثار قلق الحكومة الروسية.
وكانت القيادة الروسية قد قررت تعليق المشاركة الروسية في هذه المعاهدة اعتبارا من نهاية العام الجاري حتى تصادق دول حلف شمال الأطلسي على المعاهدة التي تفرض قيودًا على تسليح الدول الأوروبية.
ويدخل قرار مجلس النواب الروسي حيز التنفيذ في ليلة الثاني عشر على الثالث عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر 2007 - أي بعد مرور 150 يوما على قيام روسيا بإخطار الدول المؤتمنة على المعاهدة والمشاركة فيها بهذا القرار.
وجاء في الملحق التوضيحي للوثيقة أن هذا الموراتوريوم لا يعني خروج روسيا من المعاهدة نهائيًا بل إيقاف العمل بها على أراضي روسيا الاتحادية.
وقد صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك خلال مناقشة هذه المسألة في مجلس الدوما بأن صدور قانون تعليق مشاركة روسيا في معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا ضروري ومبرر سياسيا.
روسيا تدخل سوقا جديدا للأسلحة
إلى ذلك افتتح في بانكوك عاصمة تايلاند معرض للتقنيات الدفاعية والأمنية بمشاركة أكثر من 250 عارضا من 25 بلدا بما فيها روسيا.
وتوجد لوكيل الحكومة الروسية لتصدير الأسلحة "روس اوبورون اكسبورت" مكاتبه في بلدان تقع في جنوب شرق آسيا هي ماليزيا ولاوس وميانما (بورما) وفيتنام واندونيسيا. وسوف يبدأ مندوب "روس اوبورون اكسبورت" العمل في تايلاند أيضا في النصف الثاني من نوفمبر.
ويبقى الجيش التايلاندي مجهزا بأسلحة قديمة معظمها أسلحة أميركية، لكن تايلاند تعتزم شراء أسلحة حديثة، خاصة الطائرات والمدرعات.
وأبدى وزير الدفاع التايلاندي الذي زار الجناح الروسي في اليوم الأول من عمل المعرض اهتمامه بناقلة الجنود "ب ت ر 80" والطائرة المروحية "مي 17 ف" وجميع الأسلحة النارية الخفيفة المعروضة.
وبشكل عام تأتي 15 - 20% من إجمالي إيرادات وكيل الحكومة الروسية لتصدير الأسلحة من منطقة جنوب شرق آسيا. ومن المنتظر أن تتعاقد اندونيسيا على شراء أسلحة روسية في وقت قريب.
ويضم معرض بانكوك ما تعرضه روسيا في المنطقة للمرة الأولى وهو مستشفى ميداني متنقل.