أخبار

ترحب بقرار الإنتربول: إسرائيل تدعو إلى إقصاء محمد البرادعي عن منصبه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس، طهران: دعا نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاوول موفاز المكلف بالملف الإيراني الخميس، إلى إقصاء المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عن منصبه، وإتهمه بغض النظر عن البرنامج النووي لطهران.وأكد موفاز للاذاعة الاسرائيلية العامة أن "السياسة التي يتبعها البرادعي تهدد السلام في العالم وموقفه غير المسؤول الذي يقضي بغض النظر في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني يجب ان يؤدي الى طرده".

وكان موفاز يرد على اسئلة الاذاعة من واشنطن حيث يقود فريقًا مكلفًا بالحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة حول الملف النووي الايراني.وقد التقى الاربعاء خصوصًا وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.

وتسعى اسرائيل الى فرض عقوبات دولية جديدة على طهران وتتهمها بالسعي لتطوير قنبلة ذرية. وقد عززت في الايام الاخيرة ضغوطها على الوكالة الدولية ومديرها العام الذي كد الشهر الماضي انه لا يملك ادلة على ان ايران تصنع قنبلة ذرية. وتأتي هذه التصريحات مع اقتراب نشر تقرير جديد حول البرنامج النووي الايراني يفترض ان يشكل اساسًا لمشاورات في الامم المتحدة حول احتمال تعزيز العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران.

وقال موفاز وزير النقل وعضو الحكومة الامنية المصغرة ان "البرادعي يؤكد انه لا يملك ادلة تتعلق بالبرنامج النووي الايراني بينما لديه معلومات جمعت من عدة دول ويترأس منظمة مكلفة الاستفادة من هذا النوع من المعلومات". ورأى رئيس الاركان الاسرائيلي السابق ان ايران لم تبلغ بعد نقطة اللاعودة. وقال ان "تطوير البنى التحتية اللازمة لتخصيب اليورانيوم ابطأ مما يقول المسؤولون الايرانيون".

وذكرت الاذاعة العامة نقلاً عن مسؤولين اسرائيليين ان الوفد الاسرائيلي الموجود في واشنطن حاليًا قدم معلومات دقيقة جدًا و"نقية" الى الولايات المتحدة، ملمحًا بذلك الى صور التقطتها اقمار اصطناعية. واكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في تصريحات نقلتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الخميس انه لا يستبعد اي خيار. وقال امام ناشطين في حزبه في بئر السبع "لا يمكننا استبعاد اي خيار ويجب ان ندرس الجوانب العملانية".

وكانت الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة، قد إجتمعت الاربعاء للبحث في الملف النووي الايراني وخصوصًا الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل لاقناع المجتمع الدولي بتشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران لحملها على وقف برنامجها النووي. وعقد الاجتماع بعد ان اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان طهران باتت تمتلك ثلاثة الاف جهاز للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم وهي مرحلة تسمح نظريًا بانتاج كميات كافية من اليورانيوم لصنع قنبلة ذرية خلال اقل من عام واحد. ويؤكد خبراء اجانب ان اسرائيل تمتلك مئتي رأس نووي وصواريخ بعيدة المدى.

ايران تدين قرار الانتربول بقضية اعتداء بوينس ايرس

من جهة ثانية دانت ايران بشدة الخميس قرار الانتربول الذي ايد مذكرات توقيف خمسة مسؤولين ايرانيين متهمين بالتورط في اعتداء على مؤسسة ايهودية في بوينس ايرس في 1994. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في بيان ان تثبيت هذه المذكرات خلال تصويت جرى في الجمعية العامة للانتربول الاربعاء "لا يعني تثبيت الاتهامات التي وجهتها الارجنتين". واضاف ان طهران "كانت تأمل الا تسيء هذه الهيئة المهنية الى وضعها القانوني عبر الامتثال للارادة السياسية للنظام الصهيوني".

اسرائيل ترحب

في المقابل رحبت اسرائيل الخميس بقرار الانتربول، وقال السفير الاسرائيلي في الارجنتين رافاييل علداد للاذاعة العامة الاسرائيلية "انها رسالة موجهة الى الارهابيين: حتى لو استغرق هذا الامر وقتا، عليهم ان يعلموا انهم سيحاسبون على افعالهم". واضاف السفير ان "حزب الله (اللبناني) شارك ايضا في هذا الاعتداء بمساعدة ايران وتشجيعها ودعمها. امل ان يتم تنفيذ مذكرات التوقيف لكنني لست متفائلا جدا لانه ليس من عادة ايران التعاون في قضايا مماثلة". وحاول ممثلو ايران اقناع المندوبين بالغاء القرار الذي اتخذته في اذار/مارس اللجنة التنفيذية في الانتربول بحق وزير الاستخبارات السابق علي فلاحيان والقائد السابق للحرس الثوري الايراني محسن رضائي وثلاثة دبلوماسيين في الارجنتين لكن من دون جدوى.

واتخذ القرار بالغالبية البسيطة للدول ال145 الاعضاء المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة لاهم منظمة بوليسية في العالم في مراكش بجنوب المغرب. وعماد مغنية مسؤول سابق في حزب الله ويشتبه بضلوعه في اعتداءات عدة في بلاده. وقال مدير الدائرة القانونية الدولية في وزارة الخارجية الايرانية علي رضا ديهيم ان "السياسة طغت على القضاء. لم يكن التصويت على موضوع قضائي بل كان تصويتا سياسيا".

وكان المندوب جمشيد ممتاز استاذ القانون الدولي في جامعة طهران صرح قبل التصويت ان "الاميركيين والايرانيين شنوا هذه الحملة لانه في حال وافقت الجمعية العامة على الاشارات الحمراء فهذا يعني ان ايران بلد ارهابي وان السلطات العليا الايرانية تنفذ عمليات ارهابية". وتعني الاشارة الحمراء في نظام الانتربول طلب اعتقال افراد مطاردين.

في المقابل، اعرب الوفد الارجنتيني عن رضاه. وقال البرتو نيسمان كبير المدعين الارجنتينيين للصحافيين "حققنا امرا انتظرناه منذ وقت طويل اي اصدار الاشارات الحمراء بحق اشخاص يشتبه بضلوعهم في عمل تعرفونه". واضاف "حتى بعد ثلاثة عشر عاما، تظهر هذه النتيجة انه يمكننا النضال من اجل العدالة بادوات يوفرها القانون لمكافحة الارهاب".

وتابع رافضا تصريحات الوفد الايراني "انها بالنسبة الينا مسألة قانونية ولسنا ضد ايران وشعبها وحكومتها. انها قضية شرطة واتهامات ضد مجموعة اشخاص تولوا في حقبة معينة مناصب في الحكومة الايرانية". لكنه استبعد تسليم المتهمين لان القوانين في ايران لا تنص على هذا الامر، بحسب تصريحات مسؤول ايراني رفيع.

وقبل التصويت، عرض مندوب ايراني واخر ارجنتيني امام المندوبين ال600 وجهتي نظرهما. وقالت انات غرانيت قائدة العمليات الخاصة في الشرطة الاسرائيلية "انا راضية لان الامر يتصل بقضية جنائية. انا مسرورة جدا لان المنفذين سيحاكمون ليس لانهم اعتدوا على يهود بل على اشخاص".

من جهته، رأى رئيس الانتربول جاكي سيليبي ان الشرطة الدولية "تعاملت مع الجانبين المتخاصمين في شكل عادل وغير منحاز"، موضحا ان "عملية التصويت تعني نهاية العملية". واضاف "لكننا نشجع (الطرفين) على محاولة التعاون حول هذه القضية بشكل ثنائي، والامانة العامة مستعدة لتشجيعهما".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف