فضل الله: أميركيو العراق رهائن بيد إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت:قال محمد حسين فضل الله، أحد أبرز المراجع الشيعية في لبنان والعالم، إن الجنود الأميركيين في العراق قد يتحولون إلى "رهائن" بين يدي إيران في حال تعرضها لأي هجوم عسكري، داعيًا الشعب الأميركي إلى "إدراك" حقيقة أن ممارسات البيت الأبيض تتسبب بالإرهاب عوض محاربته.
واعتبر فضل الله، الذي كان في السابق "المرشد الروحي" لحزب الله ولا يزال يمتلك تأثيرًا معنويًا كبيرًا على العديد من أتباعه، والكثير من الشيعة حول العالم، أن أي مواجهة مع طهران ستتسبب بإشعال المنطقة، غير أن استبعد وقوع الحرب بسبب حرص دول الخليج على سلامة المنشآت النفطية.
وقال فضل الله، الذي قامت المقاتلات الإسرائيلية خلال مواجهات صيف 2006 مع حزب الله باستهداف منزله ومكاتبه، إن ما وصفها بـ"حرب بوش على الإرهاب" أدت إلى "تعزيز التطرف عوض القضاء عليه، وزادت من حقد الشعوب العربية على الولايات المتحدة".
وحذر فضل الله من احتمال "اشتعال المنطقة" في حال تعرض إيران لأي ضربة من قبل واشنطن، وقال - في إشارة لافته - إن أي ضربة من هذا القبيل "ستجعل الجنود الأميركيين في العراق رهائن بيد طهران".
ورفض المرجع الشيعي إضافة المزيد حول هذا الموضوع، كما رفض توقع رد فعل حزب الله في حال وقوع هذه الضربة، وذلك في مقابلة مع وكالة الأسوشيتد برس.
غير أن فضل الله استبعد وقوع المواجهة العسكرية، مشيرًا إلى أن "الأوضاع الحالية في المنطقة والفشل الذي يواجه سياسات البيت الأبيض في الشرق الأوسط والخوف الذي يعتري دول الخليج العربية حيال تعرض المناطق الحساسة فيها، وفي مقدمتها المنشآت النفطية، لأي ضرر" يقلص فرص حدوث الضربة.
وأضاف: "إذا أخذنا بعين الاعتبار الكلفة الباهظة للحرب الأميركية على العراق، فإن حربًا أخرى على إيران ستقود إلى انهيار الاقتصاد الأميركي".
واتهم المرجع الشيعي، الذي وصف علاقته الحالية بحزب الله بأنها "حسنة" واشنطن بدخول المنطقة "لوضع اليد على الثروات" وليس لمواجهة التطرف.
يذكر أن فضل الله أنهى دوره كمرشد روحي لحزب الله قبل عقدين من الزمن، وذلك بعد خلافه مع طهران حول هوية المرجعية الدينية للشيعة في لبنان والعالم.
ويمتلك فضل الله الكثير من "المقلدين" الشيعة الذين يتقيدون بتوجيهاته حول العالم، ويدير شبكة كبيرة من المؤسسات الخيرية تشمل مستشفيات ومدارس ومعاهد ومحطات وقود ومطاعم، وقد شهدت فترة ارتباطه بحزب الله وقوع العديد من عمليات اختطاف الأجانب في لبنان إلى جانب تفجير سفارة واشنطن في بيروت مما أسفر عن مقتل أكثر من 260 أميركيًا.