قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: تعقد في واشنطن في شهرتشرين الثاني/نوفمبر الجاري جلسة لفريق العمل رفيع المستوى المعني بمناقشة مشكلة الدفاع المضاد للصواريخ. وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية إن موسكو لم تتلق من واشنطن إلى حد الآن مقترحات رسمية في مجال الدفاع المضاد للصواريخ. وأعرب عن أمله في استلام تلك المقترحات لكي تتم مناقشتها في لقاء واشنطن. وترى روسيا أن الحجج والمبررات التي تقدمها الولايات المتحدة لنشر عناصر مما يسمى بالمنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية (قرب الحدود الروسية) غير مقنعة. وتؤكد روسيا أن التهديد الصاروخي الذي تشير إليه الولايات المتحدة في هذه المسألة غير موجود أصلاً، لأن إيران لا تملك ولن تحصل قريبًا على صواريخ بالستية عابرة للقارات تستطيع تهديد أوروبا والولايات المتحدة بها. وقد استبعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية جنرال الجيش يوري بالويفسكي احتمال ظهور مثل هذه الصواريخ لدى إيران على المدى المتوسط. وقال بالويفسكي في حديث للصحفيين في السابع عشر من شهر أكتوبر الماضي: "يستند اعتقادنا الراسخ هذا إلى معلومات واقعية عن الوضع في إيران". وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مخططات الولايات المتحدة الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا تمس مصالح روسيا. وقال لافروف في حديث للصحافيين إن واشنطن تربط بين مسائل نشر المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا وتسوية المشكلة النووية الإيرانية. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قد ذكرت أن المشاركين في المباحثات الروسية الأميركية في إطار (2+2) التي اختتمت في موسكو في الثاني عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2007، لم يتوصلوا إلى اتفاق على مسائل الدفاع المضاد للصواريخ. وقالت رايس في ختام المباحثات التي شارك فيها وزراء خارجية ودفاع روسيا والولايات المتحدة: "لم نتوصل إلى اتفاق على قضية الدفاع المضاد للصواريخ، ولكننا اتفقنا على أن يواصل خبراء من البلدين بحث المسائل المرتبطة بهذه القضية قريبا". هذا وقد وعد الرئيس فلاديمير بوتين بأن يكون رد روسيا على نشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا مناسبًا. وقال في حوار مع المواطنين الروس عبر خط مباشر في الثامن عشر من أكتوبر 2007: "إذا اتخذ قرار بشأن منظومة الدفاع المضاد للصواريخ، من دون مراعاة رأي موسكو فإن الجانب الروسي سيقوم بخطوات تضمن أمن مواطني روسيا الاتحادية". وأكد على أن الخبراء، وخاصة خبراء هيئة الأركان العامة هم الذين يخططون للقيام بمثل هذه الخطوات. وذكر الرئيس بوتين: "نبحث عن سبل لحل المشاكل وإزالة قلقنا، ولهذا أرى أنه لا ينبغي علينا أن نزيد توتر الوضع المتعلق بمنظومة الدفاع المضاد للصواريخ". وأشار الرئيس بوتين إلى أن المحادثات مع الولايات المتحدة دلت على أن واشنطن تحاول تبديد قلق الجانب الروسي من الخطط الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية. وقال: "دلت اتصالاتنا الأخيرة مع الزملاء الأميركيين على أنهم بدأوا يفكرون فعلاً في المقترحات التي قدمناها لهم، ويبحثون عن سبل لحل المشكلة". وأشار إلى أن روسيا قدمت جملة من المقترحات للتعاون في مجال الدفاع المضاد للصواريخ. وأضاف: "أولاً، يجب علينا أن نعمل مع الأمريكيين والأوروبيين على تحديد طابع الدفاع المضاد للصواريخ. ويجب أن نفهم، هل هناك تهديد صادر عن إيران أو كوريا الشمالية أو عن منظمات إرهابية أم أنه غير موجود أصلا". وأكد الرئيس بوتين أن المقترح الثاني يتمثل في إنشاء آلية واضحة ومفهومة للوصول إلى هذه المنظومة التي قد يتم بناؤها في المستقبل. وقال إن ذلك يعني توفير وصول ديمقراطي يتيح فهم كيفية إدارة هذه المنظومة وطبيعة الدور الذي ستلعبه روسيا فيها.