موسكو ستطرد ثلاثة دبلوماسيين جورجيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو، بروكسل: نقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن المتحدث باسم الخارجية الروسية قوله الخميس إن موسكو ستطرد ثلاثة دبلوماسيين جورجيين بعد ان اتهمت تبليسي روسيا بتشجيع الاضطرابات في جورجيا واعلنت طرد ثلاثة دبلوماسيين روس. ونقلت انترفاكس عن ميخائيل كمينين قوله "ردا على التدابير غير الودية لجورجيا قررت روسيا اعتبار ثلاثة دبلوماسيين في السفارة الجورجية في موسكو اشخاصا غير مرغوب فيهم". واتهم الرئيس الجورجي المؤيد للغرب ميخائيل ساكاشفيلي الاربعاء روسيا بتشجيع الاضطرابات في جورجيا بعد الصدامات بين قوات الامن والمتظاهرين وإعلان طرد افراد في السفارة الروسية في تبليسي.
موسكو تتهم واشنطن بتحريض الروس والجورجيين
بدوره اتهم مسؤول روسي كبير الخميس الولايات المتحدة بتحريض الروس والجورجيين على الحقد في حين تشهد العلاقات بين موسكو وتبليسي ازمة جديدة بسبب الاضطرابات التي تشهدها جورجيا. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن رئيس مجلس الدوما الروسي بوريس غريزلوف في تعليق على اتهامات الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي روسيا، قوله "اعتقد ان كل ذلك يتم باشراف اجهزة استخبارات الولايات المتحدة".
واتهم الرئيس الجورجي الاربعاء "مسؤولين كبارا في اجهزة الاستخبارات الروسية بالتورط" في اضطرابات جورجيا بعد المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الامن، واعلن طرد ثلاثة دبلوماسيين روس قريبا. واعرب غريزلوف عن الامل في ان "يتحلى الرئيس الجورجي بالعقلانية وان يغير تكتيك مكافحة شعبه". وفي معرض تعليقه على الوضع في جورجيا اعتبر المسؤول "انها بداية اراقة دماء" لان "اكثر من 500 شخص نقلوا الى المستشفى بعد تفريق التظاهرة".
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن رئيس بلدية موسكو يوري لويكوف ادانته "قمع الانتفاضة الشعبية" في جورجيا التي "تحتج على سلطة يمولها الخارج". وفرض الرئيس الجورجي الموالي للغرب ساكاشفيلي حالة الطوارئ لمدة اسبوعين على كافة انحاء جورجيا واعلن طرد دبلوماسيين روس متهما موسكو بتأجيج الاضطرابات.
الحلف الاطلسي يؤكد أن التدابير في جورجيا لا تنسجم مع قيمه
اعتبر حلف شمال الاطلسي الخميس أن إعلان الطوارئ في جورجيا التي تسعى الى الانضمام للحلف، امور "لا تنسجم" مع قيمه. وقال الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر في بيان ان "اعلان حالة الطوارئ واغلاق وسائل الاعلام في جورجيا، شريكة الحلف الاطلسي والتي تجري معه حوارا مكثفا، يثيران قلقا شديدا ولا ينسجمان مع القيم الاوروبية الاطلسية". واضاف ان "الحلف الاطلسي يتابع من كثب وبقلق الاحداث في جورجيا"، لافتا الى انه كلف "ممثل الحلف الخاص في القوقاز روبرت سيمونز ابلاغ وزير الخارجية الجورجي وجهة نظر الحلف، وخصوصا وجوب التزام جميع الاطراف بضبط النفس وتفادي العنف واحترام القانون".
موسكو تدعو منظمات دولية الى التصدي للتعسف
ودعت روسيا الخميس الامم المتحدة ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا ومجلس اوروبا الى التصدي لما اعتبرته "انتهاكات فظيعة" لحقوق الانسان في جورجيا و"تعسفا بوليسيا"، وذلك في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية. وقال المتحدث ميخائيل كامينين "يمكن اعتبار التعسف البوليسي والاستخدام المبالغ فيه للقوة ضد المتظاهرين واعتقال المعارضين والمدافعين عن حقوق الانسان ومنع وسائل الاعلام المستقلة وضرب الصحافيين الاجانب، انتهاكات فظيعة وكبيرة لحقوق الانسان".
ودعا "الامم المتحدة ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا ومجلس اوروبا" الى "اعطاء تقويم ملائم لعدوانية الحكومة الجورجية حيال المعارضة وإلغائها قسرا وتصاعد الضغط على المجتمع المدني". واعتبر كامينين ان "عدم معاقبة هذه الافعال يهدد مئات الاشخاص في جورجيا وكذلك السلام والاستقرار في المنطقة".
وقد حرص متظاهرون على التجمع يوميا أمام مبنى البرلمان منذ يوم الجمعة الماضي، عندما شارك 50 ألف شخص في أكبر تظاهرة احتجاج منذ "الثورة الوردية" عام 2003 التي أتت بالرئيس شاكاشفيللي الموالي للغرب إلى السلطة. ويتهم المتظاهرون الرئيس بالفساد وبإهمال مكافحة الفقر، ويطالبون باستقالته وبتنظيم انتخابات جديدة.
ويناصر كثير من المتظاهرين الحليفَ السابق للرئيس إيراكلي أوكرواشفيللي، الذي اعتقل الشهر الماضي. وكان قد ألقي القبض على أوكرواشفيللي بعد أن قال إن الرئيس شاكاشفيللي تآمر لقتل رجل أعمال. وقد أطلق سراحه بعد ذلك بكفالة بلغت عدة ملايين من الدولارات، ثم غادر البلاد إلى ألمانيا. وتقول الحكومة إن الاتهامات التي وجهها أوكرواشفيللي لا أساس لها.