الفيدرالية الدولية تنجح في استقطاب ناشطي سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: نجحت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان بالاشتراك مع مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان في استقطاب اكبر عدد من الناشطين السوريين رغم منع خمسة منهم من السفر الى القاهرة ، واعتقال احد المشاركين قبل مغادرة مطار دمشق ، وغياب بعض ممثلي المنظمات.
فقد شارك 12 ناشطا سوريا في ورشة العمل التي نظمتها الفيدرالية والمركز من مختلف اطياف المجتمع المدني السوري الغير مرخص اصولا واستطاع ادريس اليازمي امين عام الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان ، خلال الورشة من 2 الى 4 الشهر الحالي في القاهرة حول حرية المؤسسات والرأي في المجتمع المدني في سوريا ، ان يشخص الحركة الحقوقية السورية ليضع يده على خطوات اكتشاف المعوقات والتحديات والعراقيل التي تواجهها تلك الحركة ، واشار الى انه منذ ثلاث سنوات اعتبرت سورية احدى اولويات عمل الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان الى جانب تونس والجزائر ، واستقطبت الندوة اسماء مصرية كبيرة في مجال حقوق الانسان مثل المحامي بهي الدين حسن والمحامي حافظ ابو سعدة للاستفادة من التجربة المصرية..
بهي الدين حسن رصد الواقع الاقليمي لحقوق الانسان وتأثيره وناقش مرحلة تراجع وانحسار الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي في المنطقة وانطلاق الهجوم المضاد من اطراف متعددة للقضاء على المكتسبات المحدودة التي تم احرازها سابقا، كما تحدث ابو سعده عن حقوق الانسان في سورية من ربيع دمشق حتى الشتاء .
و استمع حسن و أبو سعده الى مداخلات الناشطين والتي جاءت مستفيضة وكانت فرصة للجدل والحوار والاستماع للراي الاخر وكان اصرار الفيدرالية الدولية واضحا على التشبيك بين منظمات المجتمع المدني في سورية داخليا واقليميا ودوليا والتواصل مع الاتحاد الاوروبي والمنظمات الفاعلة و الوصول الى اوراق عمل مشتركة بين المنظمات السورية.
كما نوقش ملف الشراكة السورية الاوروبية لمعرفة اراء الناشطين فيما يمكن ان تؤول اليه وتأثير التوقيع على واقع حقوق الانسان في سوريا هذا بالاضافة الى ملف التمويل واشكاله واشكالياته واعتبر بهي الدين حسن انه مع زيادة التمويل ظهرت منظمات التمويل التي هدفها المصالح الخاصة وليس حقوق الانسان والدفاع عنها و ايضا ظهر ترابط بين الحكومات وبين هذه المنظمات التي كان لابد لها من الحصول على ضوء اخضر للعمل والتمويل .
وحول ورشة العمل قال معتز الفجيري مدير البرامج في مركز القاهرة في تصريح خاص لايلاف هناك نشاط ملحوظ لحركة حقوق الانسان في سوريا في السنوات الاخيرة وبدات تتواجد بشكل قوي على المستوى الدولي ولكن الحركة الحقوقية في سوريا تواجه تحديات وصعوبات كثيرة في عملها سواء في اطار القيود الامنية او القانونية داخل سوريا او الوضع الاقليمي الغير مستقر من الناحية الامنية وهذا اللقاء يهدف الى الوقوف على هذه التحديات وتطوير استراتيجيات لتفعيل التواصل بين الجماعات الفاعلة في سوريا والمجتمع المدني العالمي وايضا تفعيل نشاط مدافعي حقوق الانسان في اطار اليات حقوق الانسان في الامم المتحدة.
واضاف ان اللقاء يهدف الى تعزيز التشبيك والعمل الجماعي بين فعاليات حقوق الانسان داخل سوريا كما يعقد مركز عمان لدراسات حقوق الانسان بالاشتراك مع معهد اسبن اواخر هذا الشهر ندوة حول" دور المنظمات غير الحكومية في الإصلاح السياسي في العالم العربي" لتقييم اداء المجتمع المدني قي العالم العربي وتداول حقوق الانسان واصلاح النظام القانوني ورصد انتهاكات حقوق الانسان ومراقبة الانتخابات و محاور اشكاليات الحكم الرشيد في العالم العربي ودور الإعلام الحر في تدعيم الديمقراطية ومسؤولية الشباب في بناء المجتمع المدني.