رئيس قضاة باكستان المقال: السيادة للدستور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خبراء امميون يطالبون باكستان بالعودة الى الديموقراطية
إسلام آباد: قال افتخار تشودري رئيس المحكمة العليا الباكستانية المقال إن على الباكستانيين التوحد والاصرار على سيادة الدستور. وقال تشودري من منزله في العاصمة اسلام آباد حيث يخضع لما يشبه الاقامة الجبرية إن قضاءا مستقلا امر حيوي بالنسبة للديمقراطية في باكستان.
يذكر ان السلطات الباكستانية اعتقلت المئات من المحامين وغيرهم من المعارضين منذ قيام الرئيس برفيز مشرف باعلان حالة الطوارئ في البلاد يوم السبت الماضي.
"لننس الخلافات"
يذكر ان افتخار تشودري اصبح محورا للمعارضة بعد محاولة الرئيس مشرف ازاحته من منصبه في شهر مارس آذار الماضي عقب اصدار المحكمة العليا عددا القرارات ضد الحكومة. وقال تشودري في تصريح ادلى به لقسم لغة الاوردو في بي بي سي: "اريد ان التمس الشعب الباكستاني وكل الاحزاب السياسية نسيان خلافاتهم، فلقد آن الأوان للدفاع عن سيادة الدستور واستقلال القضاء الذي يعتبر امرا حيويا للديمقراطية ومحاربة الارهاب."
واصر تشودري على عدم الاعتراف بقرار الرئيس مشرف اقالته وغيره من القضاة قائلا: "لازلت رئيس المحكمة العليا، ولازال القضاة الآخرون قضاة بموجب الدستور."
ضغوط
على صعيد آخر، طلبت داعية حقوق الانسان الباكستانية اسماء جهانجير من محامي العالم الضغط على الحكومة الباكستانية من اجل اطلاق سراح زملائهم الباكستانيين الذين اعتقلتهم السلطات مؤخرا. وقالت جهانجير التي تترأس مفوضية حقوق الانسان الباكستانية إن بعض المحامين المعتقلين يتعرضون للتعذيب على ايدي عناصر المخابرات العسكرية.
يذكر ان جهانجير نفسها تخضع للاقامة الجبرية في منزلها بلاهور.
بوتو ترفض تعهد مشرف بإجراء الإنتخابات في شباط
انتقدت زعيمة حزب الشعب الباكستاني المعارض ورئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو تعهد الرئيس الباكستاني برفيز مشرف بإجراء الانتخابات في فبراير شباط المقبل ليس كافيا قائلة إنه يتعين عليه التخلي عن قيادة الجيش بحلول الاسبوع المقبل.
وقالت بوتو في مؤتمر صحفي "نريد موعدا محددا للانتخابات وموعدا واضحا ليخلع فيه مشرف زيه العسكري". وأضافت بوتو "لا يزال هذا الاعلان غامضا، نريده أن يخلع زيه العسكري بحلول الخامس عشر من نوفمبر تشرين الثاني".
وفي وقت سابق قال مشرف إن الانتخابات العامة ستجرى في بلاده قبل الخامس عشر من فبراير/شباط العام القادم. وجاء إعلان الرئيس الباكستاني بعد أن قال حزب بوتو ان "الشرطة الباكستانية شنت حملة اعتقالات ضد مناصرين لبوتو في القرى والمدن" خلال الليل وإنها اعتقلت المئات منهم.
وتعهدت بوتو بتنظيم مظاهرات يوم الجمعة في روالبندي ضد حالة الطوارئ التي فرضها مشرف ومن ثم تنظم "مسيرة كبيرة" من لاهور إلى إسلام آباد يوم 13 نوفمبر تشرين الثاني الجاري في حال لم يستجب مشرف لطلبات المعارضة.
من جانبه قال رئيس الوزراء الباكستاني الاسبق نواز شريف، المقيم في المنفى، إنه سينضم إلى حركة الاحتجاج التي تدعو إليها بوتو إذا قطعت صلاتها بمشرف. وكان هذا أيضا مطلب بعض الاحزاب السياسية الدينية القوية في باكستان.
ويقول مراسلون إن قيادات المعارضة تشعر بالقلق إزاء ما ترى أنه استعداد لدى بوتو للتفاوض مع مشرف. كما صرح نواز شريف أنه يجب أن يكون إعادة المحامين والقضاة المقالين إلى مناصبهم أحد المطالب الرئيسة للمعارضة.
بوش ومشرف
من جهة أخرى قال الرئيس الأميركي جورج بوش انه حث نظيره الباكستاني برفيز مشرف في محادثة صريحة معه على التخلي عن منصبه العسكري واجراء الانتخابات باسرع ما يمكن.
واعتبر بوش استمرار مشرف في رئاسة البلاد وقيادة الجيش في آن واحد ليس امرا صائبا. الا ان بوش اشار الى ان مشرف يعد "حليفا لا غنى عنه" للولايات المتحدة.
ووصف جون نغروبونتي، نائب وزيرة الخارجية الأميركية مشرف في شهادة له امام الكونغرس بالحليف الذي لا يمكن الاستغناء عنه في مجال "الحرب على الارهاب"، وأضاف أنه "لاخيار لواشنطن اخر سوى العمل مع باكستان في هذا الشأن". وقال نغروبونتي ان "باكستان اكثر بلد اضر وعاقب تنظيم القاعدة وحركة طالبان من 11 سبتمبر".
ولم تحشد أحزاب المعارضة أنصارها حتى الان للقيام بمظاهرات عامة، حيث يتزعم المحامون ونشطاء الحقوق المدنية هذه الاحتجاجات حتى الان.
من جهة أخرى وجه عمران خان، أحد زعماء المعارضة ولاعب الكريكيت المشهور، نداء من مخبئه من خلال شريط فيديو يحذر فيه الباكستانيين من أنهم إذا تقاعسوا عن مقاومة الجنرال مشرف فسيقود باكستان إلى الهلاك. وقد بثت شريط الفيديو قناة تليفزيونية خاصة.