أخبار

في وداع الثورات الملونة من اوكرانيا الى جورجيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: أخذت الثورات "الملونة" في الفضاء السوفيتي سابقا تتعرض لأزمات الواحدة تلو الأخرى. وتبين أن الانتصارات في الانتخابات كانتصار يوشينكو "البرتقالي" في أوكرانيا غير كاف لقول الكلمة الحاسمة بشأن الانتقال إلى المعسكر الغربي. فإن جورجيا ميخائيل سآكاشفيلي اليوم على حافة حرب أهلية.

وإذا لم تصل أوكرانيا في الصيف الماضي إلى هذا الحد فلم يكن ذلك إلا بفضل تنسيق روسيا وأوروبا. وإن لم تصل الأمور في جورجيا إلى الحرب الأهلية فلنفس السبب. وكان سلوك أوروبا في سنوات ما بعد تفكك الاتحاد السوفيتي غير صائب بتنفيذها إيعازات واشنطن التي تتلخص في إقناع هذه البلدان بكافة الوسائل بالإسراع في الانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي. وأدى هذا النهج إلى الاصطدام بروسيا في الوقت عندما ثبت أن روسيا شريك استراتيجي ضروري للغرب (بالمرتبة الأولى في ميدان الطاقة). وأخذت تبرز النقطة المميزة ـ تبين أن الانتقال إلى الديمقراطية ودولة القانون في الجمهوريات السوفيتية سابقا أصعب من إعلانهما.

وتعين على أوكرانيا إدراك أنه يجب تسديد ثمن الغاز ولن تحصل عليه فيما بعد مجانا كما في العهد السوفيتي. كما يتعين على جورجيا مراعاة التبعية الجديدة. فيدور الحديث الآن عن التبعية لمساعدات واشنطن. إلا أن واشنطن لا تضمن لتبليسي استعادة وحدة أراضي جورجيا مما يجعل عودة أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية إلى حظيرة التبعية الجورجية مستحيلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف