كوشنير الى بيروت والصحف متفائلة بمهمة غيان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أعربت صحف لبنانية وعربية عن تفاؤلها بتوصل كلود غيان كبير مستشاري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي يزور بيروت الجمعة إثر تفاهم أميركي فرنسي، إلى حل يسمح بإنتخاب رئيس "توافقي" للجمهورية. وأعلن غيانأن وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير سيزور لبنان "مطلع الاسبوع المقبل" في اطار الجهود التي تبذلها فرنسا لتامين انتخاب رئيس جديد. واوضح غيان للصحافيين لدى وصوله الى مطار بيروت الدولي في زيارة تستمر يوما واحد ان مهمته ابلاغ المسؤولين اللبنانيين بالاتصالات التي يقوم بها ساركوزي لحل الازمة وقال "اوضح ان مهمتي سيليها انتقال جديد لوزير الخارجية برنار كوشنير (الى لبنان) ابتداء من مطلع الاسبوع المقبل". وسنكون هذه خامس زيارة لكوشنير الى لبنان منذ تسلمه مهامه الربيع الماضي في اطار الجهود لحل الازمة السياسية. يذكر بان زيارة غيان تاتي في اعقاب تفاهم اميركي فرنسي بهدف حل يسمح بانتخاب رئيس "توافقي" للجمهورية.
وفور وصوله الى بيروت توجه غيان الى بكركي مقر البطريركية المارونية للقاء الكاردينال نصر الله صفير الذي ينتمي رئيس الجمهورية الى طائفته والذي يقوم بدور لجمع كلمة المسيحيين. كما يلتقي الموفد الفرنسي كلا من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة المدعوم من الغرب وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري احد قادة المعارضة التي تساندها دمشق. اضافة الى ذلك يجتمع الموفد الفرنسي بالسفير البابوي في بيروت لويجي غاتي.
وكتبت صحيفة "السفير" المعارضة ان الموفدين الفرنسيين ياتيان "مفوضين بقوة التفاهم الاميركي الفرنسي في واشنطن". واضافت "انهما يحملان خلافا لاي وساطة سابقة، تفويضا بالدخول في الاسماء ثم حسم اسماء المرشحين من قبل (احد قادة المعارضة نبيه) بري (وزعيم الاكثرية النيابية سعد) الحريري و(البطريرك الماروني نصر الله) صفير". واشارت الى "رهان فرنسي حقيقي على تعاون سوري مرتقب".
وعنونت صحيفة "المستقبل" الموالية "الموفدان الفرنسيان يتابعان نتائح قمة بوش-ساركوزي" التي عقدت الاربعاء واعرب على اثرها الرئيس الاميركي جورج بوش عن ارتياحه للاتصالات التي تجريها فرنسا مع سوريا حول الازمة السياسية في لبنان مشددا على ان لبنان يجب ان يكون سيد مصيره. ولفتت "المستقبل" الى اهمية اللقاء الذي سيعقده غيان مع البطريرك الماروني الذي ينتمي رئيس البلاد الى رعيته ويقوم بدور لجمع كلمة المسيحيين. ورأت ان صفير عندما ساوى بين الفريقين بمساواته بين التفرد (انتخاب الاكثرية المطلقة) والمقاطعة (لتهريب النصاب) "وضع نفسه فوق الفريقين وعزز موقعه كمحاور عن المسيحيين وباسمهم وعاد الى قيادة الدفة المسيحية في اللحظة المصيرية". كما يلتقي الموفد الفرنسي في زيارته التي تنتهي اليوم الجمعة كلا من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وبري والحريري.
ورأت صحيفة "الاخبار" المعارضة ان مهمة الوفد الفرنسي تأتي "ترجمة للتوافق الاميركي الفرنسي على تسهيل انجاز الاستحقاق ولحظة دخول الجميع في امتحان التوافق وصدق النيات اقتربت".
وعنونت صحيفتا "البلد" واللواء" المواليتان ايضا "الجزرة الفرنسية والا العصا الاميركية" و"آلية تظهير الرئيس في حقيبة موفد ساركوزي". وكان الرئيس السوري بشار الاسد استقبل الاحد الماضي غيان وبحث معه في تسهيل انتخاب رئيس جديد.
فيما كان العنوان الأبرز في صحيفة "النهار" اللبنانية عن الاستحقاق الرئاسي وتعقيداته. وعنونت: جنبلاط يتمسك بالنصف زائد واحد..ويحذّر من "رئيس سوري يطيح القرارات والمحكمة"..إحتدام ماروني يسبق "مرحلة اللوائح" وحصر أسماء المرشّحين.. بري يتريّث في تأجيل الجلسة حتى الأحد وينتظر كلمة صفير.
وكتبت: غداة القمة الأميركية - الفرنسية التي شكلت محطة بارزة في الاستحقاق الرئاسي، وعشية وصول الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان الى بيروت اليوم، ارتفعت أمس حماوة الاحتدام على كل "المحاور" السياسية، والمارونية خصوصاً، مما عكس استشعار الزعماء الموارنة والمرشحين لرئاسة الجمهورية اقتراب مرحلة العدّ العكسي لغربلة الأسماء وحصرها.
وتحدثت أوساط واسعة الاطلاع عن تفاوت في تقديرات القيادات السياسية حيال مهمة الموفد الفرنسي، على رغم المعطيات المشجعة التي سبقت وصوله الى بيروت والتي أشارت إلى ان شيئاً ما تحقق على يد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من خلال موفديه الى دمشق الاحد الماضي وقمته مع الرئيس الاميركي جورج بوش.
وفي شأن التحرك الدولي الذي يواكب العد العكسي للاستحقاق الرئاسي اللبناني، والتصريحات إزائه نقلت "الحياة" الموقف الأميركي في هذا الشأن الذي عكسه مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ولش. وأكد في شهادة مفصلة حول لبنان امام الكونغرس امس، ان اجراء "انتخابات رئاسية ناجحة هو أولوية للولايات المتحدة"، وأنه فيما "لن تتبنى واشنطن اسماء معينة لمرشحين... نتوقع ان يلتزم الرئيس المقبل قرارات مجلس المن 1559 و1701 و1757، وألا يخضع لقوى خارجية او منظمات ارهابية."
واتهم ولش المعني مباشرة بالملف اللبناني، "سوريا وحلفاءها" وعلى رأسهم "لحود وحزب الله بمحاولة عرقلة الانتخابات" عبر خيارات بينها "رفض لحود التنحي عند نهاية ولايته في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) أو اغتيال مزيد من النواب او ترهيبهم لمنعهم من التصويت بحرية او ان تلجأ المعارضة المؤيدة لسورية الى تشكيل حكومة ثانية غير شرعية."
وتوترت العلاقات بين سوريا وفرنسا اثر التمديد للرئيس اللبناني حالي اميل لحود حليف دمشق. وتتهم الاكثرية سوريا بالسعي عبر حلفائها في لبنان، للحؤول دون انتخاب رئيس لا يكون مواليا لها. وتهدد المعارضة بمقاطعة الانتخاب اذا لم يتم التوصل الى اتفاق على اسم الرئيس فيما تعلن الغالبية استعدادها لانتخاب رئيس بالاكثرية المطلقة كحل اخير. وتنتهي ولاية لحود في 24 من الشهر الجاري.