أخبار

لجان اللاجئين الفلسطينيين تحذر من نتائج مؤتمر الخريف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إتصالات لقبول دمشق دعوة أنابوليس وإنجاحه أسامة العيسة من القدس: اعربت لجان ناشطة وسط اللاجئين الفلسطينيين في العالم، عن خشيتها من النتائج التي قد تسفر عن مؤتمر الخريف المقرر عقده في الولايات المتحدة الاميركية نهاية الشهر الجاري. جاء ذلك في ختام اللقاء التنسيقي الثامن، الذي عقده الائتلاف الفلسطيني لحق العودة في مدينة اوبسالا السويدية في الفترة الواقعة بين 1-4 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007، باستضافة من لجنة حق العودة في السويد، ولجنة التضامن السويدية مع الشعب الفلسطيني، وائتلاف السلام السويدي. وافتتح اللقاء أعماله بمشاركة وحضور النائب واصل طه القيادي في حزب التجمع الديمقراطي، وعدد كبير من ممثلي الأحزاب والمنظمات الأهلية والتنظيمات السويدية الذين عبروا في كلماتهم عن مساندتهم لنضال الشعب الفلسطيني ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم الأصلية التي طردوا منها. ووضع المشاركون إكليل من الزهور على ضريح الوسيط الدولي فولكه برنادوت الذي اغتالته منظمات الإرهاب الصهيوني في فلسطين، عندما كان مبعوثا دوليا عشية الحرب العربية- الاسرائيلية عام 1948.
وتواصلت أعمال اللقاء على مدى أربعة أيام، استعرض خلالها المشاركون الظروف السياسية الراهنة وتداعياتها على حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وفي المقدمة منها حقهم في العودة إلى ديارهم الأصلية واستعادة ممتلكاتهم، كذلك ناقش المشاركون مجمل الأوضاع الداخلية للائتلاف. وتم تقديم ورقتي عمل الأولى بعنوان "اثر الانقسام الفلسطيني على حق العودة" والثانية بعنوان "حماية منظمة التحرير الفلسطينية حماية لحق العودة" وبعد المناقشة دعا توصل المشاركون "كل أطراف الأزمة في فلسطين إلى توفير الأجواء المناسبة للعودة لنهج الحوار ونبذ العنف والاقتتال الداخلي، واعتبار اللجوء للسلاح في حسم الخلافات الداخلية من المحرمات التي تعد جريمة"، والى "صياغة برنامج وطني أساسه الحقوق الوطنية الثابتة وفي مقدمتها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم الأصلية"، واعتبروا بان منظمة التحرير الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية تتحمل المسؤولية في تهيئة الشروط الملائمة لتجاوز الأزمة الفلسطينية الداخلية، وشددوا على اهمية "تفعيل م.ت.ف. في إطار الثوابت الوطنية لشعبنا لممارسة دورها إلى جانب كافة القوى السياسية والسلطة الوطنية الفلسطينية لانجاز حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها التنفيذ الفعلي لقرار 194"، ودعوا الى " الحذر واليقظة من مخاطر ما قد ينتج عن لقاء انابولوس وتداعياته على القضية الفلسطينية"، وحثوا القيادة الفلسطينية بعدم الرضوخ للضغوط و"الحفاظ الصارم على الحقوق الفلسطينية الثابتة وأساسها حق اللاجئين والمهجرين في العودة الحرة والطوعية إلى ديارهم الأصلية وأراضيهم التي هجروا منها إلى جانب حقهم في التعويض عن كل ما لحق بهم من خسائر نتجت عن طردهم". واكد المشاركون على "رفض كافة الصيغ والأشكال اللفظية التي تحتال على المضمون الحقيقي لحق العودة. إن الحل العادل الوحيد لقضية اللاجئين هو حقهم في العودة إلى ديارهم الأصلية ولا يوجد حل آخر، ويرون في هذا الحل فرصة عظيمة للسلام والأمن على ارض فلسطين"، واعتبروا ان "السبيل الوحيد لتهيئة مناخ يؤدي لتسوية تاريخية لهذا الصراع المرير هو إجبار إسرائيل على الاعتراف بحق اللاجئين في العودة لديارهم الأصلية، وان رفض العودة يعني تأبيد الصراع بكل ما يعنيه من آلام ومآسي، كما أن إقرار هذا الحق هو مساهمة نوعية كبرى في تخليص العالم من إحدى أهم مسببات التأزم والتوتر الراهن في العلاقات الدولية". ودعا المشاركون "كافة القوى المحبة للسلام في أوروبا وأميركا وفي أرجاء العالم كافة إلى دعم الحق الثابت للاجئين الفلسطينيين في العودة المشروعة إلى ديارهم وممتلكاتهم"، واكدوا وقوفهم "إلى جانب أهلنا في مخيم نهر البارد الذين عانوا القتل والتشرد في معركة فرضت عليهم قهرا وتعسفا"، وطالبوا "المجتمع العربي والدولي بتقديم كافة أشكال الدعم والإسناد لهم"، ودعوا "المنظمات الدولية وجامعة الدول العربية إلى توفير الحماية المؤقتة للاجئين الفلسطينيين في العراق، وتحميل مسؤولية معاناتهم لقوات الاحتلال الأمريكية والقوى الظلامية". وعبر المشاركون عن استغرابهم واستهجانهم لما تناهى لمسامعهم "عن تولي ياسر عبد ربه قطب وثيقة جنيف، لرئاسة اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة الستي"ن، وطالبوا رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة محمود عباس بتكليف شخصية معروفة "بالتزامها ووفائها لحق العودة خصوصا، وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف عموما"ً. والمشاركون في اللقاء يمثلون كل من: بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق اللاجئين الفلسطينيين، واتحاد مراكز الشباب الاجتماعي في مخيمات فلسطين، واتحاد مراكز النشاط النسوي في مخيمات الضفة الغربية، ولجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومركز يافا الثقافي، ومجموعة عائدون - سوريا، ومجموعة عائدون - لبنان، وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، وتجمع أهالي القرى والمدن المهجرة - رام الله، ولجنة حق العودة - تشيلي، ولجنة حق العودة - الجزائر، والكونفدرالية الأوروبية لحق العودة (السويد، الدنمرك، هولندا، النرويج، سويسرا، اليونان، فرنسا، فنلندا)، وشبكة الشباب الفلسطيني في أوروبا، ولجنة حق العودة - كندا، ولجنة حق العودة- العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف