أخبار

الديموقراطيون الاميركيون يصوبون مجددا على العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


والد بوش يهب للدفاع عنه بشأن حرب العراق

واشنطن: جدد النواب الديموقراطيون الاميركيون التصويب على العراق في محاولة جديدة لفرض خطة لانسحاب قوات بلادهم من هذا البلد، مدعومين بالفشل الاول الذي لحق بفيتو الرئيس الاميركي جورج بوش في الكونغرس منذ بدء رئاسته.

وكان الكونغرس الاميركي بمجلسيه، النواب والشيوخ، افشل هذا الاسبوع الفيتو الذي استخدمه الرئيس الاميركي ضد مشروع قانون حول تجهيز المجاري المائية والنقل النهري ما شكل اول هزيمة لبوش في الكونغرس منذ وصوله الى البيت الابيض. ولم ينقض الفيتو الرئاسي في تاريخ الولايات المتحدة الا 107 مرات فقط.

وشكلت هذه الهزيمة الانتصار الذي كان الكونغرس الديموقراطي بحاجة اليه لرفع شعبيته المتهاوية والتي بلغت نسبتها بحسب استطلاعات الرأي 25%.فبعد عام على سيطرتهم على الكونغرس والتزامهم بانهاء الحرب في العراق، فشل الديموقراطيون في محاولاتهم المتكررة لفرض جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق، وفي ادخال تعديلات على الاستراتيجية او حتى في تمديد فترة العطلة التي يحصل عليها الجنود بين مهمة واخرى.

وحتى الآن، حافظت الولايات المتحدة على عدد كاف من المؤيدين الجمهوريين لمنع الاغلبية الديموقراطية من نقض الفيتو الرئاسي، الذي لجأ اليه الرئيس بوش خمس مرات خلال السنوات السبع التي مضت على وجوده في الحكم. الا انه ومع اقتراب اوان الاستحقاقات الانتخابية التي تبدو صعبة بالنسبة الى عدد من الجمهوريين، قد يعمد عدد من هؤلاء الى الابتعاد عن الرئيس الذي تضاءلت شعبيته واقترب موعد رحيله.

ومن المقرر ان تجري في الاسابيع المقبلة عمليات تصويت عدة متعلقة بالموازنة، ولا سيما تلك الخاصة بتمويل الحرب في العراق وبالرعاية الصحية للاطفال وبالتقديمات الزراعية ايضا، والتي اعلن بوش انه سيستخدم الفيتو ضدها كلها. وتلوح في الافق ملامح معركة جديدة تدور حول مشروع قانون سيطرح للتصويت الاسبوع المقبل يتناول تمويلا جزئيا بقيمة خمسين مليار دولار للعمليات العسكرية في كل من العراق وافغانستان مقرونا بجدول زمني يحدد انسحاب القوات الاميركية بحلول كانون الاول/ديسمبر 2008.

واعلنت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي ان هذا التمويل سيقتصر على اربعة اشهر، بينما طلب الرئيس بوش من الكونغرس ان يوافق على موازنة تبلغ 196 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان في 2008.

وقالت بيلوسي ان "هذه الحرب المستمرة منذ خمس سنوات والاطول من الحرب العالمية الثانية لم تؤد حتى الآن الا الى دفع الاميركيين اثمانا كبيرة".واوضحت بيلوسي ان هذه المليارات الخمسين ستستخدم لتمويل "بداية اعادة انتشار فوري للقوات خارج العراق سيحصل خلال عام"، و"حماية" الجنود والدبلوماسيين و"التصدي لتنظيم القاعدة" و"تقديم دعم محدود لقوات الامن العراقية".

وشددت بيلوسي على ان مشروع القانون هذا "سيوفر لقواتنا تمويلا يقتصر على اهداف محددة ولفترة زمنية محددة"، مؤكدة رفضها اعطاء بوش "شيكا على بياض".وبالمقابل اعتبر الجمهوريون ان هذا الامر "ليس جديدا". وشدد زعيم كتلة النواب الجمهوريين روي بلونت على القول ان "في المرة الاخيرة التي حاول فيها الديموقراطيون ربط تمويل القوات بموعد الانسحاب منيوا بالفشل".

من جهتهم يسعى الديموقراطيون الى اظهار ان اولوياتهم هي الحاجات اليومية للاميركيين، في موقف مناقض كما يقولون مع رئيس جل اهتماماته الحرب. وقال زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد ان "نقض الفيتو يبعث برسالة لا ريب فيها مفادها ان الديموقراطيين (...) يرفضون السماح للرئيس بوش بالوقوف في وجه الاولويات الحقيقية لاميركا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف