أخبار

قاعدة بيانات للانتربول تتعقب جوازات السفر المسروقة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مراكش (المغرب): قال مسؤول بارز في الشرطة الدولية (الانتربول) ان قاعدة بيانات جديدة لضبط المهاجرين وتجار المخدرات والهاربين الذين يستخدمون جوازات سفر مسروقة او مفقودة كشفت النقاب عن الاف يسافرون بهويات مسروقة. وسجل المشروع الذي يعتبره الانتربول سلاحا حيويا ضد تنامي شبكات اجرامية دولية بداية بطيئة نتيجة عقبات قضائية ونقص في التمويل والمعارضة السياسية.
ويقول جان ميشيل لوبوتين المدير التنفيذي للانتربول للخدمات الشرطية ان مسؤولي الهجرة استغلوا قاعدة البيانات للقبض على خمسة الاف شخص اثناء محاولتهم عبور الحدود بوثائق مسروقة هذا العام. وصرح لرويترز "سيزيد العدد أكثر من المثلين في العام المقبل.. لم يكن من الممكن الكشف عن هذه القضايا دون قاعدة بيانات الانتربول." وفي خمس سنوات منذ اطلاقها اتصلت الشرطة في 20 دولة في قاعدة البيانات ويوجد فيها حاليا سجلات تضم اكثر من 14 مليون وثيقة. ويتوقع الانتربول انضمام روسيا وبريطانيا واوكرانيا ودول اخرى قريبا. ويدفع الراغبون نحو الف يورو مقابل جواز سفر مسروق خال من البيانات ويظهر معظمها في الاسواق السوداء بعد ان تسرقه عصابات مسلحة من المصانع او قوافل الحراسة التي تقوم بنقلها. وعلى هامش الجمعية العامة للانتربول التي عقدت في مراكش عدد لوبوتين القضايا التي كان يمكن لقاعدة البيانات ان تلاحق مجرمين ارتكبوا جرائم او تمنع جرائم خطرة.
وسافر الباكستاني رمزي يوسف الذي وجه اليه الاتهام بالهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك في عام 1993 بجواز سفر عراقي. وقام ميلوراد لوكوفيتش المتهم الرئيس في اغتيال رئيس الوزراء الصربي زوران جينجيتش بعشرين رحلة حول العالم في ثلاث سنوات مستخدما جواز سفر كرواتي مسروق.
وقال لوبوتين ان الانتربول حل هذا العام عصابة هجرة غير قانونية من العراق الى الولايات المتحدة وتعقب جوازات سفر سرقت في قبرص في عام 2003 ثم ظهرت في المكسيك. وقال "نعمل الان على قضية 2500 جواز سفر سرق في فنزويلا ونجدها الان في جميع انحاء العالم."
وحث خبراء الامن في الامم المتحدة الحكومات على التعامل مع الانتربول للتعرف إلى الجوازات المسروقة والمفقودة للمساعدة في احباط انشطة جماعات متشددة دولية مثل القاعدة.
وقال لوبوتين ان الولايات المتحدة تختبر قاعدة البيانات في قاعات الوصول في مطارات نيويورك وتنوي التوسع فيها. وقال ان 40 دولة ستتصل بقاعدة البيانات بحلول العام المقبل.
وبعد سنوات من التردد بدأت بريطانيا العمل على الاتصال بقاعدة البيانات بعدما انتقدها الانتربول لرفضها استخدام النظام او تقديم معلومات عن متشددين. وقال لوبوتين "كيف يمكنك ان تقول للمواطنين ان لديك نظاما ذا كفاءة لضبط الهجرة في بلدك حين يمكن لاي شخص ان يشير الى انك لم تتطلع على قاعدة بيانات تضم 15 مليون وثيقة."
وقال "لم يشهد العالم اي عمل ارهابي لم تتورط فيه عدة دول ان لم تكن عدة قارات. ما يصلح في مركز شرطة واحد نريد ان نعممه على مستوى العالم لانه لم يعد هناك حدود."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف