أخبار

بيرغ لإيلاف: العلاقات السعودية الألمانية مؤهلة للتطور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الخبير الألماني غيدو شتاين بيرغ في حديث إلى "إيلاف"

"العلاقات السعودية الألمانية مؤهلة للتطور"

محمد مسعاد من برلين: يعتبر الخبير والمحلل السياسي الألماني الدكتور غيدو شتاين بيرغ، أحد أبرز المهتمين الأساسيين بمنطقة الشرق الأوسط، فهو يتابع عن كثب تطورات الوضع هناك وله عدة كتب حول عدد من القضايا. ويرأس شتاين بيرغ فريق البحث في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالمعهد الألماني للسياسة الدولية والأمن. وقد سبق له أن شغل منصب خبير في الإرهاب لدى المستشارية الألمانية ما بين 2002 و2005 . كما أنه مهتم كثيرًا بالتطورات التي تجري في العربية السعودية، ونشر عدة كتب عن السعودية من بينها "السعودية: السياسة والتاريخ والدين".

كيف ترون زيارة العاهل السعودي لألمانيا؟

إن المهمة الأساسية لزيارة الملك عبد الله هو جهود الدولتين للبحث عن حل للصراع العربي الإسرائيلي. فهناك تقارب كبير في وجهات نظر الطرفين في ما يخص إمكانيات حل هذا النزاع. فالبلدان يؤيدان حلاً يعتمد مبدأ الدولتين في حدود 1967. وجهة النظر نفسها يقتسمانها في ما يخص الملف النووي الإيراني. فسواء برلين أو رياض كل منهما يطالب بوجوب وقف طهران تخصيب اليورانيوم وضرورة اللجوء لطاولة المفاوضات للبحث عن حل لهذا النزاع. لقد سبق للمستشارة الألمانية أن زارت العربية السعودية بصفتها رئيسة الاتحاد الأوروبي، وكان قد استحوذ الملف الإيراني على جدول أعمال ذلك اللقاء.

ماذا تنتظر ألمانيا من العربية السعودية؟

يحاول كل من الحكومة الاتحادية والاتحاد الأوروبي أن تنضم دول الجوار العربي للبحث عن حل سلمي. وفي هذا الإطار كانت زيارة المستشارة الألمانية للعربية السعودية. إن السعودية تحاول إلى جانب مصر أن تأخذ زمام المبادرة وأن تقوم بدور ريادي في المنطقة. وهذا يتجلى بشكل واضح في المبادرة التي تحمل اسم الملك عبد الله، والذي يطرح من خلالها انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة سنة 1967 مقابل تطبيع الدول العربية لعلاقاتها مع تل أبيب. والسياسة الأوروبية هي اعتراف بأن الطرفين الرئيسين في النزاع، أي الفلسطينيين والإسرائيليين غير قادرين على تقريب الهوة بينهما وأن الاتحاد الأوروبي يقف مكتوف الأيدي تجاه هذه النزاع.

كيف ترون دور العربية السعودية على المستوى الدولي؟

ترتبط العربية السعودية ومصر وإسرائيل بشكل كبير بالولايات المتحدة الأميركية وتعتمد على حمايتها بشكل كبير. لهذا فإن مجال العربية السعودية على المستوى الدولي يبقى محصورًا. إنها تنافس مصر على مستوى السياسة الإقليمية لكن بسبب ضعفها خصوصًا تجاه إيران، وهي لا تستطيع أن تنهج سياسة مستقلة عن الولايات المتحدة الأميركية، مما يدفعها للتحالف مع مصر والأردن في إطار "الدول المعتدلة" المتحالفة مع واشنطن والتي تتحرك بالأساس ضد إيران. غير أن السعودية تحاول من جهة أخرى التخفيف من بؤر التوتر في المنطقة بالمقارنة بإيران. ويتجلى ذلك في لبنان أو فلسطين بين حركتي حماس وفتح. وعمومًا فإن سياسة السعودية في هذا المجال غير ناجعة ومتعثرة.

كيف هي العلاقات السعودية الألمانية؟

تقوت العلاقات بين برلين والرياض في السنين الأخيرة، لكن مع ذلك لا وجود لسياسة سعودية تجاه ألمانيا ولا وجود أيضا لسياسة ألمانيا تجاه السعودية. تمثل العربية السعودية بالنسبة إلى ألمانيا أهمية بالغة بالنظر لتحالفها مع الولايات المتحدة الأميركية. وعمومًا تفتقر ألمانيا لخط سياسي تجاه دول الخليج، في حين تجمع الرياض بفرنسا وبريطانيا علاقات أقوى بكثير من تلك التي تجمعها بألمانيا. وعمومًا فإن العلاقات السعودية الألمانية مؤهلة للتطور

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف