أخبار

رئيس مجلس ادارة الحقيقة الدولية يهدد بوقف التعامل مع سوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: هدد زكريا الشيخ رئيس مجلس ادارة جريدة الحقيقة الدولية الاسبوعية التي تصدر في الاردن بايقاف توزيع الجريدة في سوريا ، وقال انه لا يحاول اعادة ماجرى لجريدة الاخبار اللبنانية، التي توقفت ثم عادت للاسواق السورية بعد تسوية وضعها ، ولكن الامر بات يزداد سوءا ، مؤكدا انه اذا ما خرج من الاسواق السورية لن يعود ، واشار الى ان مؤسسة التوزيع في سوريا لم تحول له منذ بداية العام مستحقات الصحيفة كما ان الصحيفة منعت من التداول في الاسواق لاسباب ظلت مجهولة لعددين رغم وقوفها المستمر الى جانب دمشق.

و في ما يلي نص الحوار مع زكريا الشيخ:

وما اسباب وقوف الصحيفة إلى جانب سوريا؟
-نحن لا نقف إلى جانب سوريا بسبب انتماءات أو أجندات خاصة مع الحكومة السورية ولكن لأن سوريا الآن مستهدفة من قبل أعداء الأمة وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل وهي تواجه ضغوطات ومخاطر مستقبلية تجعل من الواجب لكل إعلامي أن يدافع عن أمته ولو تعرضت أي دولة أخرى للضغوطات سنقف ذلك الموقف من الدولة الأخرى .

وهل تعرضتم لأية مضايقات بسبب ذلك؟

بالتأكيد مهنة الصحافة مهنة المتاعب وبسبب عدم وجود إعلام مستقل في العالم العربي فهناك هامش تشكيك بكل الاتجاهات والاتهامات بالانتماء إلى جهة دون أخرى ولكن المبدأ يملي علينا قوميتنا العربية.

ما موقفكم في حال شنت إسرائيل حرباً ضد سوريا؟

موقفنا الدفاع بكل ما أوتينا من قوة عن حق الشعب السوري بالدفاع عن ترابه ونكون داعمين بالفعل لا القول عن ذلك الحق المقدس سوريا هي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والدفاع عنها واجب.

موقفكم من حماس وفتح.... ؟

موقفنا أن فتح وحماس كلاهما ارتكبا أخطاء جسيمة ما يحدث لا ينصب في مصلحة الوحدة الوطنية برمتها ولا تخدم إلا" أهداف الصهاينة فالانقسام هذا قمة آمال الصهاينة أن توجه البندقية الفلسطينية إلى قلب الفلسطينيين تحقيق الحلم الصهيوني الذي طالما انتظرته". واضاف لا مجال إلا أن يعمل فتح وحماس لمصلحة كل أبناء الشعب الفلسطيني للحوار وتحديد الهدف والهدف هو المقاومة ففلسطين ما زالت مغتصبة والوقت ليس وقت نزاع على الكرسي والمقاومة هي السبيل الوحيد.

ننتقل الى امر اخر لماذا شكل الصحيفة الذي يمزج اللغتين العربية والإنكليزية؟

لمشكلة الحقيقية التي تواجه الإعلام العربي هو أنه يخاطب الذات ولديه ضعف في القدرة على الوصول للآخر وأقصد هنا القارئ الأجنبي، إذ يضطلع لمهمة نقل الأحداث التي تقع على الساحة العربية والإسلامية صحافيون لا ينتمون إلى امتنا ويقدمون أنفسهم بأنهم خبراء بشؤون الوطن العربي وهم في الواقع غرباء عن هذا الوطن حيث يأتون بزيارات مقتضبة ويمثكون عدة أيام ثم يتوجون أنفسهم منظرين بمثابة خبراء العالم بدقائق الأمور وأقصد هنا بالإعلاميين الغربيين وبالتالي يتلقى القارئ الأجنبي الخبر العربي وما يرافقه من تحليلات ومواقف من وجهة نظر هؤلاء الإعلاميين الغربيين والتي هي في أغلب الأمور منحازة لأعداء أمتنا وعلى رأسهم إدارة المحافظين الجدد، فكان من الضروري أن يضطلع الإعلامي العربي بمسؤولية إيصال وجهة النظر العربية بأقلام عربية أصيلة وبرؤية عربية نابعة من واقع المعاناة ولكن أن تكون بلغة أخرى إلا أن عدم القدرة على الكتابة باللغة الإنكليزية دفع الحقيقة الدولية على تأسيس مفهوم صحافي جديد وهو إيصال الخبر العربي برؤية عربية إسلامية إلى الآخر وبلغة الآخر وقد بدأنا كخطوة أولى باللغة الإنكليزية كما أن مكتب الحقيقة الدولية الذي يعتني بالمادة الإنكليزية ويديره كفاءات إسلامية متعمقة بالشأن العربي مثل الأستاذ الكبير أبو بكر دوجي ومجموعة من الإعلاميين المسلمين يقومون بدور رائد في إيصال هذا المفهوم ونقل روح الخبر العربي إلى المادة باللغة الإنكليزية وذلك من خلال إعادة صياغة المادة الإخبارية والتي تحمل ذات الهم وذات المفهوم وذات الرؤية ولكن تحرر بما يتناسب ومستوى وتطور الإعلام الغربي ويتحقق ذلك من وجود قسم في الحقيقة الدولية هو القسم الإنكليزي يقوم بترجمة المواد الإعلامية وهم عرب متخصصين في اللغة الإنكليزية ولديهم خبرة في العمل الإعلامي باللغة الإنكليزية للمحافظة على روح الخبر باللغة العربية ويقوم مكتب جنوب أفريقيا بتحرير مواد لا تقل كفاءة عن نيويورك تايمز.

ما مرجعية الحقيقة الدولية فتارة يقال عنها اسلامية وتارة قومية؟.

بالنسبة لمرجعية الحقيقة الدولية ومنارتها ورؤيتها فهي وبكل فخر أنها من المشاريع الإعلامية العربية النادرة بل يمكن أن تكون الوحيدة المستقلة مهنياً وفكرياً ومالياً ولا يوجد لها أي مرجعيات سوى حب الوطن العربي والإسلامي الكبير والانتماء إلى الإسلام الحنيف وسماحة في التعايش مع الديانات الأخرى ولذلك فأن مرجعنا الدين الإسلامي الحنيف في هذا الوقت الحرج الذي تمر فيه أمتنا المختطفة من قبل فئة أعلنت نفسها كناطقة رسمية ووحيدة باسم الدين واجتزأت مصطلحات إسلامية كمصطلح الحركة الإسلامية لعكس انطباع لدى العالم بأنهم يمثلون العالم الإسلامي وفي الواقع أن هذه الفئة لها مرجعية تنظيمية محددة ولا تمثل إلا أعضاءها المنظمين لديها وبالتالي آن الأوان لكي يبرز إعلام مستقل بدون مرجعيات تنظيمية يتكلم باسم المواطن العربي الغير تابع لتنظيم سياسي أو ديني فالمعضلة التي تواجهها الأمة العربية أو الإسلامية حالياً هو الصراع الدموي الذي نشهده في الوطن العربي بسبب المرجعيات التنظيمية وأكبر دليل الصراع في فلسطين بين فتح وحماس وهو صراع بين منظمتين ولم يتمكن أي من التنظيمين التأثير على كافة الشعب الفلسطيني فكل تنظيم مرفوض لدى الآخر وبالتالي من الواجب أن يبرز هناك تيار ثالث ودعونا نسميه الفريق الثالث مستقل فكرياً ومالياً ويرفع شعار الإسلام للجميع وليس حكراً على تنظيم معين بل لكل الوطن والأمة العربية ولا ننفي دور التنظيمات لتكون جزء من مظلة الحركة الإسلامية.

مازلتم تقولون عن اسرائيل العدو الصهيوني فيما هب هذا الاصطلاح ادراج الرياح واصبح جزءا من الماضي لماذا؟

-إسرائيل ليست أمر واقع بل نحن من جعلناها أمر واقع إسرائيل الحركة الصهيونية لا مكان لها في عالم اليوم لأنها دولة مصطنعة قائمة على الظلم وعلى الدموية وعلى سرقة حقوق الآخرين وبالتالي فأن الذين يقولون إن إسرائيل هي أمر واقع ما هو سوى تبرير لتنازلهم عن الثوابت وحقيقة التمسك بالثوابت وعلى أنها حق الأمة العربية في فلسطين التاريخية من نهرها إلى بحرها دون التنازل عن أية ذرة تراب هو على رأس هذه الثوابت.

بل هو منطقي ويوجد هناك مثال عملي وناجح على صعيد الدولة الواحدة بمعنى أن دولة جنوب أفريقيا عندما قاومت نظام التمييز العنصري لم تقبل 99% من الحل ولكنها أصرت على مئة بالمائة من إزالة ذلك النظام العنصري الذي لا يوجد له شبيه في العالم سوى الدولة الصهيونية.

فنظام حل الدولتين هو حل متجزئ لن يؤدي إلى إقرار السلم والأمن في المنطقة لأنه يحمل في طياته تنازل عن حقوق شعب بأكمله ولذلك فأن تطبيق فكرة حل الدولة الواحدة على غرار دولة جنوب أفريقيا هو الحل العادل الذي يعيد الحقوق إلى أصحابها وهذا لا يعني أننا نطالب هنا بإزالة دولة إسرائيل لأن دولة إسرائيل ليس لها مكان دولي أو شرعي أو قانوني على أرض الواقع هي بالأصل زائلة ولكن أصحاب الحق الأصليين والشرعيين منذ سيدنا إبراهيم عليه السلام حينما أمره الله أن يذهب إلى أرض الكنعانيين القرن 21 ق. م. مثبت في التوراة والإنجيل والقرآن، أن أصحاب الأرض هم الفلسطينيون وعندما جاء سيدنا موسى وأمره الله أن يذهب إلى أرض الميعاد قال له أتباعه من بني إسرائيل أن فيها قوم جبارين قبل أن يصلوها هؤلاء وفي التوراة ذكرت فلسطين بالاسم (أن فيها فلسطينيين) فنحن عندما نتكلم بالمراجع الدينية كافة تثبت أن تلك الأرض أصحابها الأصليين هم الفلسطينيون وليس هؤلاء فمن حق هذا الشعب المالك للأرض أن يقيم دولته وأن تكون تلك الدولة مظلة لكل الديانات الأخرى تتفيء بظلها وهذا حدث في أيام الرسول عليه الصلاة والسلام ففلسطين للفلسطينيين ويجب أن يديرها أصحاب الأرض الأصليين وإذا أراد أتباع الدول الأخرى ومن بينهم اليهود أن يعيشوا في كنف تلك الدولة ويؤدوا حقوقهم وواجباتهم فديننا الحنيف يضمن لهم ذلك أما من حيث المنطق وعدم المنطق وشيء عملي أو غير عملي فأن من غير المنطق أن تكون عصابات الصهاينة المغتصبة للحق موجودة في إدارة الدولة وأن يكون أصحاب الحق الأصليين كما يسموننا حاخاماتهم (صراصير وجرادين وأفاعي) ولا يوجد لنا أي حقوق من حقوق البشر.

(تضرر المصالح): العالم الحالي قائم على الظلم فلا بأس أن نكون جزء من هؤلاء الضحايا والإنسان لا يأخذ منه حين يلقى ربه إلا عمله الصالح ويترك كل هذه الأموال خلفه وبالتالي الآخرة خير وأبقى.
واسترسل الشيخ قائلا :نحن نحب كل ذرة من تراب الأردن وكل ذرة من تراب الوطن العربي والأجنبي ودمائنا رخيصة للدفاع عن ثرى أردننا الغالي ووطننا العربي والإسلامي ونحن ندعم الأردن وكافة الأنظمة العربية والإسلامية حينما تعبر عن نبض شعوبها ولكننا نقف لها موقف الناصح المخلص لنصحه والمحب لوطنه وأمته في حال ارتكبت خطأ ما وباعتقادي بأن التطبيع مع العدو الصهيوني هو ضرر ومصلحة صهيونية من قبل أن تكون مصلحة عربية وهي بحكم الواقع والممارسة فاشلة فوقوفنا ضد التطبيع لا يقلل قيد أنملة من حبنا لوطننا فيما يخطئون ننصحهم نصيحة المحب حينما يصيبون نشد على أيديهم للمضي قدماً بالطريق الأمثل وبكل شفافية لكوننا نعمل على الساحة الأردنية لا نستطيع أن نقول رائع وحي ودقيق للحريات الإعلامية ولكن بمقارنة الحريات الإعلامية في الأردن مع الدول العربية الأخرى وحتى العديد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية استطيع أن أقولها بكل أريحية أن الأردن قفز قفزات نوعية في حرية الإعلام وأكبر دليل على ذلك لا يوجد لدينا أي سجين أو معتقل على خلفية التعبير عن الرأي بل أن المسؤوليين الأردنيين يخشون على أنفسهم من الإعلام أكثر من الإعلاميين وخشيتهم من المسؤولين فالمنضبط هو المسؤول في الأردن ولم يسجل في تاريخ الأردن اغتيال أو قتل أو استهداف إعلامي كما يحصل في الدولة الأولى التي تدعي زعامة العالم أي الولايات المتحدة الأمريكية فسجلات منظمات الدفاع عن الصحافيين تشهد بالأرقام على أعداد الصحافيين الذين قتلوا بذخائر أميركية في بلادنا وتلك الدولة الصهيونية رأينا كيف استهدفت الصحافة التابع لفضائية الأقصى على مرأى العالم كله. الأردن بخير إعلامياً وندعو كافة الدول العربية أن تحذو حذو الأردن في هذا المجال.

المراكز الاعلامية التي انتشرت في الاردن ماهيتها ومرجعيتها ؟

ما يصدر عن مراكز تدعي بأنها مدافعة عن حرية الصحافة والتعبير عن الرأي تقسم إلى قسمين مؤسسات وطنية أردنية نجلها ونحترمها وتقاريرها متوازنة وتعبر عن واقع الحال أما تلك المدعومة خارجياً وهي معروفة ومعروفة الجهات التي تدعمها وعلى رأسها أمريكا فتلك المراكز هي مراكز مأجورة ولا تنشر سوى ما يريده الممولون من ورائها وبالتالي نستخدم تلك المراكز كأدوات ضغط ومساومات على الحكومة الأردنية لتنفيذ ما يتناسب مع مصالح تلك الدول.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف