خبراء أميركيون يستبعدون وجود حقائب نووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: حذّر عدد من المشرعين الأميركيين من مخاطر حقائب السلاح النووي، وهو ما جسدته "هوليوود" مهد صناعة السينما الأميركية، في أفلامها ومسلسلاتها، حتى أن وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية FEMA قد حذّرت من خطر هذا التهديد، كما جاء في معلومات جاءت على موقع البيت الأبيض الإلكتروني.
غير أن خبراء أجهزة الاستخبارات والوكالات الحكومية يقولون إن هذا التهديد ينال اهتماما أكثر مما يستحقه، لافتين إلى أن صنع مثل هذه الحقيبة لحمل سلاح نووي مسألة أكثر تعقيدا مما يظن، وتتطلب اهتماما بالغا وتكلف ثروة لا يستهان بها. فيما لا تستبعد سلطات مكافحة انتشار الأسلحة النووية احتمال وجود مثل هذه المعدات المحمولة في السابق، إلا أنهم يستبعدون أن هذا التهديد مازال ماثلا.
وقال وحيد مجيدي المدير المساعد في مديرية سلاح الدمار الشامل في مكتب التحقيقات الفيدرالي الـFBI "الحقيبة النووية موضوع قائم من حيث فرضيتها في صناعة الأفلام.. لم يستطع أحد فعلا تحديد وجود مثل هذه الأجهزة."
ويعتبر مجيدي ومسؤولون في الإدارة الأميركية أن التهديد الحقيقي هو من إرهابي لا يبالي بحجم تفجيره النووي ومستعد لتصنيع سلاح باستخدامه جهازا قاتلا أقل تطورا وتجميعها مع مواد نووية مسروقة أو من السوق السوداء.
إلا أن هوليوود استعانت بهذا التهديد لتسخيره في أفلامها ومسلسلاتها، فعلى سبيل المثال، ركزت حلقات آخر موسم للمسلسل التشويقي "24" الذي تنتجه مجموعة "فوكس" Fox على مطاردة عميلها البطل جاك باور لجماعة تملك حقيبة تحتوي سلاحا نوويا في مدينة لوس انجلوس.
وكان مسؤولون في الكونغرس الأميركي قد أثاروا بدورهم هذه المخاوف، حيث قال السيناتور الديمقراطي بايرون دورغان في إحدى جلسات الاستماع إنه يعتقد أن أي تهديد على الأرجح قد يكون من صاروخ باليستي عابر للقارات. وكان دليل FEMA حول الكوارث الناشئة عن الإرهاب المنشور بأجزاء منه على موقع البيت الأبيض قد حذر من أن استخدام الإرهابيين سلاحا نوويا، قد يكون على الأرجح محصورا في "حقيبة وحيدة صغيرة."
وتقول الوكالة "ستكون قوة مثل هذا السلاح بمستوى القنابل التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية. طبيعة التأثير ستكون مماثلة للسلاح الذي يسببه صاروخ عابر للقارات، إلا أن منطقة وخطورة تأثيره ستكون محدودة بشكل أكبر."
الجدير بالذكر أن فكرة وجود جهاز نووي محمول ليس بالفكرة الجديدة، ففي خمسينات وستينات القرن الماضي صنّعت الولايات المتحدة الأمريكية أول جهاز من هذا النوع وعُرف باسم الجهاز الخاص لتدمير القنابل النووية، والقادر على تدمير الجسور والسدود والأنفاق، فيما يقوم فرد واحد بحمله على ظهره فيما يحتاج إلى شخصين لوضعه في المكان المطلوب.
ووفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس فإن هذا الجهاز موجود حاليا، لكن.. في المتاحف المتخصصة وبدون أي مواد نووية.
وتعتقد مصادر أن الاتحاد السوفيتي السابق سار في ركاب واشنطن وقام بدوره بصنع حقائب نووية ممثالة.