بوش: تضحيات جنودنا في العراق لن تكون هباء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تكساس-بغداد:احتفل الرئيس الاميركي جورج بوش بيوم قدامى المحاربين يوم الأحد بحضور قداس لإحياء ذكرى اربعة جنود امريكيين قتلوا في العراق حيث قال لذويهم ان هؤلاء الجنود لم يموتوا هباء.
وزار بوش الذي يقضى عطلة الاسبوع في مزرعته بكروفورد بولاية تكساس موقع لفرقة اميركية في واكو القريبة لحضور الحفل حيث تم تكريم جنديين من الجيش وجنديين من مشاة البحرية بعزف النشيد الوطني والإشادة ببطولاتهم. وفي القداس المفعم بالانفعالات حيث بكى بعض افراد عائلات الجنود اشاد بوش ببسالة هؤلاء الجنود واعرب عن تعاطفه مع عائلاتهم.
وقال "في حزنها يجب على هذه العائلات ان تعرف ويجب على عائلات القتلى في شتى انحاء بلادنا ان تعرف ان احباءكم خدموا قضية طيبة وعادلة ونبيلة. "وأقدم هذا الوعد كقائد لهم ..لن تذهب تضحياتكم هباء."
وساعدت عدم شعبية حرب العراق التي دخلت الان عامها الخامس في تراجع معدلات التأييد لبوش الى ادنى مستوى لها خلال رئاسته. ويمثل الاحباط من هذه الحرب احدى القضايا الرئيسية في حملة انتخابات الرئاسة عام 2008 لاختيار خلف لبوش. ويعد العام الحالي ادمى عام للقوات الاميركية في العراق مع مقتل اكثر من 850 في عام 2007 كما قتل اكثر من 3850 جنديا اميركيا منذ الغزو الذي قادته اميركا للعراق عام 2003.
ومع تراجع عدد القتلى في صفوف المدنيين والقوات الاميركية في الاشهر الاخيرة رسم بوش صورة متفائلة للوضع في العراق وعزا هذا التراجع في اعمال العنف الى زيادة امر بها في عدد القوات الامريكية في بداية العام الجاري . ولكن مازالت توجد تساؤلات بشأن مااذا كان هذا الهدوء في اعمال العنف مؤقت ام انه بداية تحسن دائم بشكل اكبر في الامن. واعترف بوش بان الحكومة العراقية قصرت في جهودها لتجاوز الانقسامات الطائفية.
الجيش الاميركي: العثور على مزيد من الاسلحة الايرانية في العراق
ميدانيا، قال ضابط اميركي كبير الاحد إن كمية مكونات صناعة القنابل الايرانية التي يتم العثور عليها في العراق تتزايد برغم انخفاض الهجمات وان 20 عميلا دربهم الايرانيون ما زالوا يعملون جنوبي بغداد. وقال الميجر جنرال ريك لينش ان النفوذ الايراني الواسع في العراق ما زال واضحا برغم العلامات على احتمال تراجع حدة التوتر بين واشنطن وطهران بشأن الامن في العراق.
وقال لينش الذي تمتد منطقة قيادته من الضواحي الجنوبية لبغداد مرورا بمعاقل المسلحين العرب السنة جنوبا الى مدينتي النجف وكربلاء الشيعيتين "النفوذ الايراني مهيمن على عدة مستويات." وأضاف ان قواته تطارد 20 "هدفا" ذكر انهم من الشيعة العراقيين وانهم عملاء لقوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني.
وقال لينش للصحفيين "دربوا في ايران وهم يقومون بعمليات في النطاق الجغرافي الخاص بنا. انهم عراقيون ولكنهم وكلاء للحرس الثوري الايراني وما زالوا طلقاء."
وكان لينش قد قال في اغسطس اب ان المخابرات العسكرية اشارت الى ان نحو 50 من أفراد الحرس الثوري الايراني موجودون في جنوب العراق حيث يدربون الميليشيات الشيعية على استخدام المورتر والصواريخ. وجاءت تصريحاته الاخيرة على الرغم من تخفيف حدة تصريحات المسؤولين الامريكيين في بغداد بخصوص ايران على ما يبدو.
وتتهم واشنطن طهران بتسليح ميليشيات شيعية في ايران وتدريبها وتمويلها وهو اتهام تنفيه ايران لكن السفير الاميركي في العراق ريان كروكر لاحظ في اواخر الشهر الماضي ان هناك عدة تطورات ايجابية في دور ايران في العراق.
ومن بين هذه التطورات انخفاض حاد في هجمات المورتر على المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد التي يلقى بالمسؤولية عن كثير منها على ميليشيات شيعية تستخدم اسلحة ايرانية ووقف اطلاق النار من جانب ميليشيا جيش المهدي الذي امر به الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في أغسطس اب.
وأفرج الجيش الاميركي عن تسعة ايرانيين ومن بينهم اثنان كان قد اتهمهما بالارتباط بقوة القدس. ويعزى الانخفاض في عدد القتلى والجرحي في صفوف القوات الاميركية والمدنيين العراقين في الشهرين الاخيرين الى زيادة القوات الاميركية 30 الف جندي اضافي استكملت بحلول منتصف يونيو حزيران وقيام شيوخ العشائر بتنظيم "المواطنين المهتمين" في وحدات شرطة محلية.
وقال لينش ان هناك انخفاضا بنسبة 59 في المئة في هجمات القنابل التي تزرع على جوانب الطرق في منطقته بما في ذلك القنابل الخارقة للدروع منذ الاول من يوليو تموز. وقال "عدد هجمات القنابل الخارقة للدروع في انخفاض ولكن عدد ذخائر القنابل الخارقة للدروع التي نعثر عليها زادت بالفعل." واضاف "عثرنا على مستودعات اسلحة بها اعداد كبيرة من مكونات القنابل الخارقة للدروع كلها يمكن التعرف على أنها قادمة من ايران استنادا الى العلامات الموجودة عليها."
وقال لينش انه لا يعرف ان كان العثور على هذه المكونات يتم الان بوتيرة أعلى لان المزيد منها يدخل العراق ام لان قواته تقوم بمزيد من عمليات التفتيش. وأضاف انه قلق ايضا بشأن عدد الصواريخ الايرانية التي يتم العثور عليها. وتابع أنه في حالتين اخيرتين تم العثور على 46 صاروخا ايرانيا جاهزة ومصوبة الى قاعدة عمليات اميركية واكتشفت عدة صواريخ اخرى قرب موقع دوريات أميركي.