فتفت: دعوة نصر الله لحود إلى مبادرة إنقاذية فتنة صريحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نصرالله يدعو لحود الى مبادرة انقاذية لمنع الفراغ بيروت، وكالات: صرح الوزير اللبناني أحمد فتفت الإثنين، بأن مناشدة أمين عام حزب الله حسن نصر الله رئيس الجمهورية إميل لحود حليف دمشق القيام "بمبادرة انقاذية" إذا لم يتم التوافق على خلفه "دعوة صريحة للفتنة". وإعتبر فتفت وهو من الغالبية النيابية، أن الخطاب الذي ألقاه نصر الله الأحد "رسالة سوريا الحقيقية بالرد على المبادرة الفرنسية" الجارية للتوصل إلى انتخاب رئيس توافقي للبلاد. واستأنفت فرنسا الاسبوع الماضي وساطتها لحل ازمة الرئاسة بعد زيارة قام بها موفدها الى دمشق وبعد تفاهم اميركي فرنسي على هذا الملف.
وعن معنى دعوة نصر الله لحود الى قال فتفت، عضو حكومة فؤاد السنيورة التي يدعمها الغرب ودول عربية "واضح انها دعوة لتشكيل حكومة ثانية تجر البلد الى صدام حقيقي". واضاف "اي مبادرة يقوم بها لحود هي مبادرة غير دستورية". واوضح "انها دعوة انقلابية ودعوة صريحة للفتنة ولنسف كل مساعي التوافق (...) واذا تابعها فهي تجر باتجاه فتنة كبيرة وتقسيم البلد". ورأى في موقف الامين العام للحزب الشيعي الذي يقود المعارضة "دعوة مطلقة إلى عدم الاعتراف بالمؤسسات".
وكان نصر الله قد صرح في خطاب متلفز ان التوافق على رئيس الجمهورية يشمل التوافق على الحكومة المقبلة وعلى تعيين قادة الاجهزة الامنية. وقال فتفت "لقد طرح الاستيلاء على الدولة بالكامل". ورأى في التهم التي وجهها الى الاكثرية "انحدارًا اخلاقيًا كبيرًا". وقال ان "حلفاءهم (سوريا) القتلة وهم يحمونهم بفعل مربعاتهم الامنية" في اشارة الى جزء من ضاحية بيروت الجنوبية لا تدخله القوى الامنية الشرعية.
وكان نصرالله قدصعد هجومه على الاكثرية الحاكمة، مؤكدًا ان المعارضة لن تعترف برئيس للجمهورية ينتخب بالنصف زائد واحد وستعتبره "غاصبًا للسلطة معتديًا عليها". كما صرح ان "بقاء السلطة بيد حكومة غير شرعية وغير مسؤولة هو اسوأ من الفراغ". واتهم الاكثرية الحاكمة بانها "مجموعة من اللصوص والقتلة من اتباع المشروع الصهيوني في لبنان".
من جهتها رأت صحيفة "النهار" القريبة من الاغلبية النيابية ان "العاصفة التصعيدية الحادة التي اثارها الخطاب وضعت المبادرة التوافقية الفرنسية في مهب هو الاخطر منذ اطلاقها". وكتبت ان "المبادرة (الفرنسية) اضحت بين مطرقة الخطاب وردود الفعل التي فجرها من جهة وسندان العد العكسي للجلسة الانتخابية".
وتحت عنوان "نصر الله: التوافق على الرئاسة والحكومة والامن" رأت صحيفة "الاخبار" المعارضة ان الامين العام لحزب الله "قلب الطاولة على رؤوس الجميع". واشارت الى ان المبادرة التي دعا لحود الى اتخاذها "تعني عمليًا، إما حكومة ثانية او البقاء (لحود) في القصر الجمهوري".
ومنذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية ومدتها شهران ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة ثلاث مرات. ومن المقرر عقد الجلسة المقبلة في 21 من الشهر الجاري اي قبل يومين على انتهاء المهلة المهلة الدستورية. وتهدد المعارضة بمقاطعة الانتخاب اذا لم يتم التوصل الى اتفاق على اسم الرئيس فيما تعلن الغالبية استعدادها لانتخاب رئيس بالاكثرية المطلقة كحل اخير. وتنتهي ولاية لحود في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط انهفي وقت أنعش فيه قرار رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، تأجيل جلسة انتخاب الرئيس اللبناني إلى أن يتم التوافق حولها، فجّر أمس الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله الأجواء التوافقية بخطاب أعلن فيه أن المعارضة اللبنانية "لن تعترف" برئيس للجمهورية ينتخب بالنصف زائدا واحدا بحسب ما تدعو إليه الأكثرية النيابية في حال تعذر الاتفاق على رئيس توافقي.
"وشدد نصر الله على ان المعارضة ستعتبر أي رئيس منتخب بالنصف زائدًا واحدًا "مغتصبًا للسلطة واعتبر أن مثل هذا الانتخاب وبقاء حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في السلطة "أسوأ من الفراغ" الذي قد يتأتى عن عدم انتخاب رئيس جديد. بالمقابل دعا نصر الله الرئيس إميل لحود، إلى "أن يقدم على خطوة أو مبادرة وطنية إنقاذية" لمنع البلاد من الوقوع في الفراغ إذا لم يحصل توافق. ولم يفسر نصر الله فحوى المبادرة، ولكنها فهمت على إنها دعوة للحود لتشكيل حكومة ثانية. وقال "إن الرئيس لحود سيكون مؤتمنًا على كامل مساحة الوطن اللبناني الذي لا يجوز لأحد أن يفرط به أو أن يلقي به إلى أيدي مجموعة من اللصوص والقتلة من أتباع المشروع الأميركي الصهيوني في لبنان", وذلك في إشارة إلى حكومة الأكثرية".