عشائر الأنبار تهدد الحكومة بالتوقف عن قتال القاعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : هدد زعماء عشائر محافظة الأنبار العراقية الغربية السنية بالتوقف عن قتال تنظيم القاعدة والعودة إلى الجلوس في منازلهم، وإشتكوا من عدم وصول المواد الغذائية والوقود إلى محافظتهم منذ ستة أشهر، وطالبوا بطرد المحافظ ورئيس مجلس المحافظة بينما دعاهم احمد الجلبي رئيس لجان الحشد الشعبي في خطة فرض القانون رئيس المؤتمر الوطني العراقي الى تشجيع ابنائهم من ضباط الجيش السابق على الانخراط في اربع فرق عسكرية جديدة يجري العمل على تشكيلها حاليًا... في وقت بحث الرئيس جلال طالباني مع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق... بينما نفت وزارة الخارجية العراقية رفع العلم الكردي على مقار السفارات العراقية في الخارج. وخلال اجتماعه اليوم مع زعماء عشائر الانبار ومجلس الصحوة فيها خاطب الجلبي المرشح لتولي وزارة الاتصالات في حكومة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي زعماء العشائر بقوله "اهلا بشيوخ الانبار الذين طردوا القاعدة... لقد قمتم بدور عظيم للعراق، وعلينا الان تعزيز دوركم ودعمكم في ان تكونوا المسؤولين عن النهضة الاعمارية في محافظتكم الانبار" بحسب بيان صحافي لمكتب اعلام المؤتمر الصحافي للجلبي، ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" ظهر اليوم. واضاف الجلبي "لقد قمتم بطرد القاعدة من مدينتكم بعمل عظيم، وهو بحق يعد جائزة للحكومة ولرئيس الوزراء بل حتى للرئيس الاميركي ويجب على الحكومة تثمين دوركم الكبير ومكافأتكم على ما انجزتموه" .
ثم استمع الجلبي الى شرح مفصل عن الاوضاع في محافظة الانبار حيث شكا شيوخها من سوء الادارة في مجلس المحافظة وطالبوا بدعم مجلس انقاذ الانبار، لكي يأخذ دوره في ادارة شؤون المحافظة بعد النجاح الكبير الذي حققه في القتال ضد القاعدة. وفي هذا الصدد، قال الشيخ محمد عودة المطلق "لا يستوي من جاهد ضد القاعدة مع من جلس في بيته. نريد من الحكومة ان تعيّن في ادارة شؤون المحافظة مَن جاهد وقاتل القاعدة، واذا لم تلتفت الحكومة الى طلباتنا، فإننا سنترك جهاد القاعدة ونجلس في بيوتنا". اما الشيخ فيصل الكعود، فقال "لمسنا الضر وأهلنا... ارحمونا من الظلم يرحمكم الله. لقد مضت ستة اشهر على عدم وصول المواد الغذائية الى المدينة وخصوصًا وجبات الطحين. فهل هذا جزاء محاربتنا للقاعدة" .
وفي سياق آخر، طالب الشيخ يونس عبد عواد الحكومة العمل على اعادة المهجرين في منطقة الكرخ الى بيوتهم، وقال "في حال عجزت الحكومة عن القيام بدورها، فإننا على اهبة الاستعداد للقيام بذلك". اما الشيخ حميد الهايس فقد كشف عن استعداده في الجلوس مع مجلس محافظة الانبار وانهاء مقاطعته اذا تم ابعاد المحافظ ورئيس مجلس المحافظة. وشكا الوفد من ازمة الوقود التي تعاني منها محافظة الانبار، إضافة الى البطالة.
معروف ان عشائر الانبار كانت الرائدة في تشكيل مجلس صحوة المحافظة الذي تصدى لمعاقل تنظيم القاعدة في المحافظة التي كان يسيطر عليها مسلحو التطيم واستطاع على مدى عامين من القتال الدامي من طردهم من المحافظة تمامًا في جهود اشاد بها الرئيس الاميركي جورج بوش واعتبرها احدى نتائج نجاح خططة في العراق.
من جانبه دعا الجلبي وجهاء وشيوخ الانبار الى تشجيع ابنائهم الضباط في الجيش العراقي السابق على الانخراط في صفوف الجيش الجديد... واعلن انه سيتم تشكيل اربع فرق جديدة والمطلوب منكم تشجيع الضباط من ابناء محافظتكم على الالتحاق بهذه الفرق" . وبخصوص المواد التجهيزية الناقصة طلب الجلبي من الوفد تجهيزة بجدول المواد الغذائية هذه وقال "ان العوائل التي لم تستلم الوجبة الغذائية يجب تسليمها تعويض نقدي من الحكومة". وفي ما يتعلق بالفساد الاداري والمالي الذي تعانيه المدينة طلب الدكتور الجلبي من وفد محافظة الانبار توثيق حالات الفساد حتى يصار الى معاقبة المسيئين.
طالباني يبحث الاوضاع الامنية والسياسية مع رئيس المخابرات المصرية
أكد الرئيس العراقي جلال طالباني على ضرورة حضور مصري لدعم العملية السياسية في العراق وحل المشاكل التي يعاني منها.
جاء ذلك خلال اجتماع طالباني في القاهرة اليوم مع الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية حيث ناقشا مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والجهود التي تبذل من اجل إنجاح المصالحة الوطنية. وقال بيان رئاسي عراقي الى "ايلاف" ان طالباني قد رحب بالدور المصري في دعم القضايا العراقية، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة فهم الوقائع على حقيقتها في العراق. وأشار إلى أهم التطورات والانجازات التي حصلت في العراق وخاصة بروز تطور مهم وهو بدأ خطوات المصالحة الوطنية على الصعيد الشعبي العراقي.
ومن جانبه شدد الوزير عمر سليمان على أهمية هذه الخطوة باتجاه تذليل العقبات التي تعيق الوئام الوطني، مجددًا دعم بلاده للشعب العراقي بكل أطيافه وقياداته دون تمييز.
وعلى الصعيد ذاته، إجتمع طالباني في القاهرة ايضًا مع مصطفى الفقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب المصري. وتم خلال الاجتماع بحث جملة من القضايا ذات الإهتمام المشترك. وأكد رئيس الجمهورية أن هناك علاقات تاريخية تربط البلدين الشقيقين.
من جهته أكد الفقي بأن العراق لم يغب ابدًا عن بال مصر، وإن "العراق الذي حمى الأمة العربية تاريخيًا هو واجهتنا في كل مكان" كما عبر عن سعادته بعودة العراق في هذه الصورة. وأضاف أن الظروف الآن معقدة "لكن مصر لم تغب عن العراق ابدًا وأنا استطيع القول من خلال عملي السابق مع الرئيس مبارك لسنوات طويلة، تحمل مصر للعراق شعورًا عربيًا خاصًا والعراق ليس بلدًا صغيرًا لكي يتم تجاهله".
كما تم خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وتم التأكيد على أهمية المباحثات التي من المزمع عقدها بين وزيري خارجية البلدين من أجل إقامة علاقات إستراتيجية متينة بين البلدين. وعن دور الرئيس طالباني قال الفقي: "نعرفه منذ مدة طويلة وهو معروف لدينا في عصر عبد الناصر وعصر السادات وعصر مبارك".
وقد اتفق الفقي مع الشيخ همام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي على ان يُعقد اجتماع في العراق لرؤساء لجان العلاقات الخارجية في البرلمانات العربية "حتى نأنس بالعراق وبالاستقرار الذي نتمناه له كما ان الاوضاع الامنية في العراق افضل بكثير كما سمعنا".
ويزور طالباني القاهرة حاليًا لحضور فعاليات الدورة الرياضية العربية التي بدأت في العاصمة المصرية امس وشارك في قمة عربية ضمت كذلك رؤساء مصر واليمن والسودان .
الخارجية العراقية تنفي رفعها العلم الكردي على السفارات العراقية
نفت وزارة الخارجية العراقية صحة تقارير اشارت الى رفع العلم الكردي بدلاً من العراقي على مقار سفارات عراقية في الخارج. وأكدت الوزارة في بيان اليوم "أن المزاعم بشأن رفع العلم الكردي بدلاً من العلم العراقي عارية عن الصحة، ولا تستند الى دليل ملموس وهي مرفوضة جملة وتفصيلاً فالوزارة لم ترصدهذا النوع وان جميع بعثاتنا في الخارج حريصة كل الحرص على تنفيذ توجيهات الحكومة العراقية ووزارة الخارجية برفع العلم العراقي في المناسبات الوطنية والرسمية، ولم يتأكد للوزارة سواء بصورة مباشرة أو من خلال الوفود ألرسمية والبرلمانية التي تزور هذه البعثات جدوث مثل هذه الحالات".
واشارت الى انه "في ما يتعلق بعدد السفراء الكوادر في بعثاتنا في الخارج والذي يزعم انهم يشكلون الاغلبية بين مجموع السفراء فهذا القول هو الاخر مغالطة غير مقبولة وتعكس رغبة في الكلام المجرد بعيدًا عن الحقائق الموضوعية والواقع الفعلي الذي تعيشه الوزارة والذي يعرفه العراقيون بكل اطيافهم".
واضافت ان وزارة الخارجية هي مجتمع عراقي مصغر يعكس واقع العراق وانتماءات ابنائه، وإن منطق التفكير العراقي والقومي والمذهبي والطائفي لم ولن يكون معيارًا للعمل في وزارة الخارجية.. وهكذا سيكون عليه الحال مستقبلا.