أخبار

كلاوس: الرادار الأميركي سيوضع في تشيكيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ : سبق الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس انتهاء المحادثات التشيكية الاميركية الخاصة بشروط وضع القاعدة الرادارية الاميركية في تشيكيا والتصويت المنتظر في البرلمان التشيكي على اتفاقيتين خاصتين بذلك وأعلن اليوم ان الرادار الاميركي سيوضع في بلاده .

ونقلت وكالة الأنباء التشيكية عن الرئيس كلاوس قوله اليوم في حديث لإذاعة البي بي سي إن العديد من القضايا الفنية والقانونية لا تزال بحاجة إلى حل غير انه على ثقة بأن الرادار سيوضع في النهاية في الأراضي التشيكية معتبرا أن الوقت المتبقي لإنجاز الأمر يمكن أن يستغل لانخراط حلف الناتو في موضوع الدرع الصاروخي كي لا تبقى الولايات المتحدة وحيدة في هذا المشروع .

ورأى أن انضمام الناتو إلى هذا المشروع سيسهل عملية النقاشات واتخاذ القرار النهائي بشأن قبول وضع الرادار في تشيكيا . واعتبر أن وضع الرادار في بلاده سيكون تعبيرا عن التعاون الأوروبي ــ الأطلسي الأمر الذي يعتبر مهما بالنسبة إلى تشيكيا بالنظر إلى ماضيها الشيوعي . ورأى أن هذا الأمر هو أكثر أهمية من التكهنات في أي عام ستمتلك إيران أو غيرها من الدول صواريخ بالستية أي بعد 3 أعوام أو بعد 13 عاما أو بعد 30 عاما .

ولفت إلى انه توجد في العديد من الدول الأوروبية منشآت عسكرية أميركية وبالتالي فإن وضع الرادار لن يشكل صدمة لأحد حسب قوله .

وكان نائب وزير الدفاع التشيكي مارتين بارتاك قد أكد قبل عدة أيام أن عملية إنجاز الاتفاقية الخاصة بوضع القاعدة الرادارية الاميركية في تشيكيا قد قارب على الانتهاء بعد الاتفاق بين الطرفين على الكثير من النقاط الجوهرية التي ستتضمنها الاتفاقية . وأوضح أنه تم الاتفاق بين الطرفين على ربط النظام الراداري الأميركي مع النظام الدفاعي المستقبلي لحلف الناتو، وعلى تواجد ضباط تشيك بشكل دائم في القاعدة الرادارية الاميركية، كما جرى تحديد قواعد تقديم المعلومات من قبل الطرف الاميركي للتشيك حول نشاط الدرع الصاروخي ولاسيما الرادار.

وسيحق لوزارة الدفاع التشيكية وفق الاتفاق الإطلاع بشكل " اون لاين " على المعلومات الخاصة بعمل الرادار وكذلك لإدارة الملاحة الجوية التشيكية أما نفقات بناء وتشغيل القاعدة فيسددها الطرف الاميركي .

وقد تم الاتفاق بين الطرفين أيضا على إمكانية قيام مراقبين أجانب بزيارة القاعدة مستقبلا في إشارة واضحة إلى روسيا شرط أن يوافق على ذلك الطرف التشيكي والطرف الاميركي . وسيتولى التشيك حراسة القاعدة من الخارج فيما سيتولى الاميركيون حمايتها من الداخل أما الفترة المحددة لإنهاء عمل الرادار ونقل أفراده مع تقنياتهم من الأميركيين فقد حددت بعام .

وأكد بارتاك أن مسألة وجود مراقبين روس لم تكن موضع بحث مشيرا إلى أن مثل هذا الأمر يجب أن يكون جزءا من اتفاق سياسي بين براغ وموسكو.وأضاف أن مثل هذه المحادثات لا تتم ولم تتم ولا يتم الأخذ في الحسبان إمكانية تنفيذها قريبا .

ولم يتضح بعد فيما إذا كان الجنود الاميركيون الذين سيخدمون في القاعدة سيخضعون للقوانين التشيكية في حال ارتكابهم أفعالا جزائية خارج القاعدة أم سيتمتعون بالحصانة أمام القوانين التشيكية .

يذكر أن آخر استطلاع للرأي أشار إلى أن 68% من المواطنين التشيك لا يوافقون على وضع القاعدة الرادارية الأميركية في بلادهم مقابل موافقة 25% فقط منهم على ذلك .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف